رواية جامدة قوية الفصول من واحد وعشرون لاربعة وعشرون
المحتويات
بساق ترتجف من شده التوتر
بعد أن ساعدتها أسماء في ارتدت ما اعطته إياها الممرضه من لباس
دلفت وهي تري الثلاث أسره أمامها
صغيراها حسن وحسين
والصغيره مليكه
اقتربت من الصغير حسن بشتياق تدس أنفها بملابسه تشم عبقه المحبب إلي قلبها
تعبث بخصلاته الناعمه كخصلاتها
تضمه لصدرها برفق وحب واشتياق
تهمس بكلامات الحب لصغيرها النائم
واخيرا اتي دور الأخيره
الصغيره
مليكه
في كل تلك الدقائق
كأن يحيى يقف يشاهدها من خلف الزجاج بعيون لامعه وقلب متلهف
وضع يده علي الزجاج يراقبها بحرص
وحذر أن تري نظراته أن تضبطه متلبس
ولم يري نظرات أسماء المبتسمة خلفه بحزن
ترفعها بحرص وخوف تضمها إلي صدرها تستنشق عبيرها الاخاذ التي اشتاقت له
رفعت عيناها إلى يحيى الواقف ينظر لها بشغف وهو يري صغيرته بين أحضانها
اقتربت بحرص أكثر حيث الزجاج الفاصل بينهم
وهي تراه يتطلع إلى الصغيره بحب
اقتربت اكثر حتي باتت تلتصق في الزجاج
ليشبع عيناه من رؤيتها
وتشبع هي قلبها المسكين من هذا القرب
ومن هذا الحب
...................................
الفصل 2324
......................................
....................................
وضع يحيى المفتاح بباب شقه هبه
وهو يردد يلا يا أسماء بسرعه عشان هبه لوحدها في المستشفى مش عايزين نتاخر عليها وعلي الولاد
وكمان شنطه مليكه كلها هنا هاتي حاجتها
وأنا هروح أخد دش بسرعه واغير هدومي عشان نرجع المستشفى
اومأت له أسماء بهدوء وهي تسرع تحضر الملابس والنواقص كما دلتها هبه
وتوجه يحيى نحو شقته للاستحمام سريعا ليعودو مره أخرى للمشفى
دلف لشقته بهدوء وهو ينظر في أثرها بإشتياق
وهو ينظر إلى تلك الصورة
صوره زواجه وهو يبتسم بسعاده حقيقه
حاملا حبيبته وزوجته الراحله إيمان
رفع يده يتلمسها بشتياق وقلب متمزق على خسارتها
خساره بألف خساره
وحشتيني يا إيمان وحشتيني يا حبيتي
نطقها بعيون متألمه
نقل عيناه إلى صوره أخرى
تحمل بها هي مليكه تضمها لصدرها بحب وفرحه
ابتلع تلك الغصه مره أخرى
تلك السعاده غادرته
تركته بذاك البئر الأسود
بمفرده
يناضل ويحارب في معركه خاسره
أفلتت منه زفره رافضه لما يشعر به
يشعر أنه خائڼ
بسبب تلك المشاعر التي اقټحمت قلبه
تسللت إليه يوما بعد يوم
موقف بعد آخر
ما تلك المشاعر
إيمان حبيبته وعشقه الأول والأخير انسيها
لا لم ينساها
والله لم ينساها
قالها قلبه الباكي
لم ينسى ولن ينسى
لم ينسى ولن ينسى
لكن تلك المشاعر
تصبح أقوى منه يوما تلو آخر
ولا يستطيع الفرار
يحاول ويحاول
لكن تلك المشاعر ټخونه
تظهر بمفردها
تراوده الكثير من الأفكار حول هبه
هبه تلك المرأه التي قابلها يوم تحاول التخلص من زوج حقېر ضربها هي وأطفالها
زوج نسي إنها إمرأه حره كرمها الله
وأتى هو لإھانتها
كسرها وحطمها بحجه واحده فقط
إنها زوجته وهو حر بها
كلمه حمقاء من شخص أكثر حماقه
شدد علي يده بقوه وڠضب
وخانته تلك الابتسامة
وهو يتذكر أنه كان تلك اليد التي انتشلتها وساعدتها لتخلص من زوجها
وشاء القدر أن يضعها أمامه مره اخرى
بهيئه جارته
ومع الوقت أصبحت أم ابنته
أم صغيرته التي حرمت من أمها
يتمت قبل أن تعي
وكأن كالعاده كرم الله اكبر بكثير مما يتوقع
فرزقها بهبه
تعامل صغيرته كابنائها
قطعه من قلبها
أغمض عينيه يحاول ازاحه تلك الافكار
يحاول الهروب
يحاول أن ېقتل تلك المشاعر في مهدها
مشاعر لا يجب أن تكون أبدا
خاطئه
وغير صحيحه بالمره
ف هبه
هبه حامل
هبه حامل ولا يعلم مصيرها
يجب أن يمحو وېقتل تلك المشاعر
يجب أن تمحى
ولا يدري
أنه ربما تطور الأمر اكثر من كونها مجرد مشاعر
سهل أن ټقتل
أو حتى أن تمحى
..................................
..................................
في المشفي
كانت هبه مسطحه علي الفراش
تربت علي بطنها بخفوت
تفكر فيما حدث اليوم
ما حدث جعلها تتراجع پخوف
تلك المشاعر لا يجب أن تظهر الأن ولا في أي وقت من الأساس
لن تحب من جديد
لن تستطيع
لن تخوض تلك التجربه مره أخرى
فقد خذلت مره ممن ظنت أنه أقرب الأقربون
هي اصبحت غير قادرة حتي علي الحب
كان قد اقسمت انها لن تقع ف الحب مره أخرى
فبالمره الاولي كان نصيبها محمود
وقد كان القشه التي قسمت ظهر البعير فعلا
جعلها تكره صنف الرجال ككل
لكن اتي يحيى واثبت انه ليس كلهم محمود
ليس كلهم اشباه رجال
معقدين
قذرين
يحيى ذاك الشهم
اب ابنتها
ابنتها مليكه
نعم ابنتها ولن يقدر أحد علي انتشالها من بين أحضانها
زفرت بضيق وهي تفكر
تشعر أنها تسير علي حبل من ڼار
ولأول مره تشعر انها مخطئه
تلك المشاعر خاطئه
وهذا مؤلم
مشاعرها نحو يحيى تقودها حيث تخاف أن تذهب
يحيى ذاك الرجل الذي يتعمد أن يثبت لها أن محمود لم يكن يوما رجل
افلتت منها ضحكه بائسه وهي تردد
محمود ويحيى مينفعش أصلا يدخلو في مقارنه
لان وبكل بتاكيد يحيى هيفوز
وأكملترايحه فين يا هبه
رايحه فين تاني
يا رب دلني علي الطريق الصح
لاني تعبت
رددتها بامل
...............................
................................
في منزل أحمد وسحر
دلفت سحر تستند علي صدر زوجها حاملا اياها نحو غرفتها يسطحها علي الفراش بتعب وبجانبها حبيبه التي قفزت بفرحه تردد عيدي تاني يا مامتي عشان خاطري
سحر بضحك هيجيلك تؤام
حبيبه بضحك وحماس مش مصدقه
بجد هيبقي عندي اختين او اخين
ضحك أحمد وهو يردد بحذر بطلي تنطيت جنب أمك يا حبيبه الدكتور محذر بلاش إرهاق
حبيبه بسرعه وحذرايوه صح
عندك حق
لازم نحافظ علي صحه ماما والبيبيهات
صح هم نوعهم ايه
قولولي بقي
سحر بهدوء لسه مش دلوقتي
هنعرف قدام جنسهم
نظرت لها حبيبه بعيني متحمسه وقلب يكاد ينفجر فرحا
متابعة القراءة