رواية جامدة قوية الفصول من واحد وعشرون لاربعة وعشرون
المحتويات
بصبر يا رب أحفظها
يا رب
ظل يرددها دون كلل للحظه
وترددها هي خلفه
داعيه من كل قلبها أن يحفظها
فمليكه ابنتها هي الاخر وإن لم تحمل بها
لكنها ابنتها
افاقت علي يد أسماء وهي تقولالدكتور ماكد لازم ترتاحي لازم ترجعي الاوضه يا هبه
هزت راسها برفض وهي تردد مش هقدر
أنا كويسه صدقيني
بس مش هتحرك من هنا قبل ما اطمن علي مليكه
تبع حديثها
خروج الطبيب
وركوض يحيى نحوه بسرعه ولهفه
استندت علي صدر أسماءبخوف
تقف خلف يحيى تقبض علي يدها بړعب
يحيى بلهفه طمني يا دكتور لو سمحت
بنتي بنتي عامله إيه
أرجوك قولي
الطبيب بهدوءاهدى يا أستاذ يحيى
الحمد لله هي بخير بس زي ما كنت خاېف حصلها مشاكل ف التنفس للأسف
ف هنحطها تحت المراقبه لحد ما هنشوف وضعها هيستقر علي إيه
الطبيب بهدوء اتمني منوصلش للمرحله دي
تحديدا بعد إلي حصل النهارده
متقلقوش هتبقى بخير
عن اذنكم
قالها وذهب تاركا إياهم يقفون يحمل كل منهم ما يكفي من ړعب
..................................
.................................
وهو يقف يستند علي الزجاج
وهو يري الممرضه تفتح الستار مره اخري
ليظهر خلفها الصغار النائمين
ومليكه الصغيره المسطحه بارهاق بادي على ملامحها الصغيره الجميله مثلها
انزلقت دمعه خائڼه من عيناها وهي تخبر أسماء أنها تريد أن ترى الصغار عن قرب
قربتها
وساعدتها علي الوقوف بجانبه
متمنيه داخلها أن تتلمس صغارها
أن تضمهم لصدرها
نقلت عيناها من الصغار لوجه يحيى
كانت تريد أن تتحدث
أن تواسيه
لكن فضلت السكوت
ارادت أن تجعله ينعم ببعض الهدوء برفقه الصغار
وظل هو ينظر للصغار
وظلت هي تنظر للصغار تاره
وله تاره
..................................
..
في غرفه الكشف
انتفض أحمد بخضه
واتسعت عيني سحر بذهول وهي تحاول النطق لكن فاجاه شعرت أن الكلمات اختفت
إلي أن همست پصدمه تؤام
ضحك الطبيب وهو يردأه حضرتك حامل ف تؤام
وواضح جدا ف السونار اهو
أحمد بعيون متسعه محبه متحمسه وابتسامه جميله ك جمال قلبه ارتسمت علي وجهه توأم
ازاي بقوا تؤام
ضحك الطبيب مره اخري وهو يري علامات الذهول التي ارتسمت علي ملامح الزوجين بجداره
ليست المره الاولي التي تحدث ويكتشف الزوجين أن هناك اكثر من جنين واحد
الطبيب بكل بساطهالتوأم في كيس واحد
وفي العاده بيكون واحد مغطي على التاني
فعشان كده مبنش أن في اكثر من جنين
سحر بذهوليعني أنا حامل ف تؤام
الطبيب بتاكيد أيوه
واكمل وهو يعطيها صور أطفالها بالسنواراتفضلي
واكملبس زي ما اكدت راحه وبلاش توتر نهائي
مبارك
وخرج
وظلت هي تنظر للصور تاره ول أحمد المصډوم تاره پصدمه
إلى أن نطقت بخفوتمصدق
أحمد وهو يقترب منها يضع يده علي يدها ويضعهم علي بطنها أه
أنتي حامل في تؤام
الحمل إلي طال انتظاره سنين كتيره
يوم ما جه كان كرم ربنا اكبر من أحلامنا
عارفه ليه عشان ربنا كريم أوي
افلتت منها شهقه ودموعها تهبط بسعاده غامره لم تشعر بها من قبل
وهي تهمس بسعادهللحظه لما وقعت حسيت إني هخسره
كنت حاسه بروحي بتتسحب مني
كاني بمۏت ألف مره
وأنا بتخيل إني اخسره
دعيت أنه يحفظه
دعيت كتير أوي
وكان دعاء سنين استجاب فجأه بدون مقدمات
كل مره كنت بصلي واعيط علي السجاده كان عندي يقين أنه هيستجيب
ف كل مره استغفرت بنيه الاستجابه
كنت حاسه أنها قربت
ومع السنين مملتش أبدا بالعكس كنت بزيد صلاه وتمني
كنت خاېفه بس واثقه
أحمد بثقه وربنا استجاب
حققلنا دعوه طالت سنين وسنين
سحر بحب وهي ټدفن نفسها بين احضانه هو أنا قلتلك النهارده اني بحبك
أحمد بإبتسامه وهو يحتضنها اكثر يريد إدخالها بين اضلعه أن يضعها بين ثنايا قلبه حبيبته وزوجته وام اطفاله الحبيبه سحر
اجابها بحبقلتي بس مفيش مانع تقوليلي تاني
معانا العمر كله تعوضيني عن ساعات الړعب الي عشتها بسببك أنتي وعيالك
ابتسمت سحر وقبلته وهي تردد بعشق لم ولن ينتهي مهما حدث بحبك بعدد سنين عمري
بعدد دعواتي ليك ولولادنا
وبعدد كل ضحكه كانت بسببك
وبعدد كل حاجه حلوه في حياتي
بحبك لاخر نفس ليا
ادامك الله بقلبي يا قلبي
.................................
...
في المشفي
بغرفه هبه تحديدا
كانت تجلس علي فراشها نصف مسطحه تتناول طعامها بسرعه
فقد وعدها يحيى أنه سياخذها لرؤيه الصغار مره أخري إن تناولت الطعام
ورضخت هي
وإن لم يكن لها شهيه أبدا للطعام
فرؤيه الصغار أهم بكثير
انهت طعامها سريعا وهي تنظر لأسماء منتظرة أن تنادي علي يحيى
أسماء بهدوء هروح انادي عليه واجي
اؤمت لها بحماس وهي تراها تخرج
وتعود بعد قليل وبجانبها يحيى
يحيى بهدوء يلا
اؤمت له
ساعدتها أسماء وهي تسير نحو غرفه الصغار تلك المره دون الكرسي المتحرك
وصلت للغرفه بشوق ولهفه
وهي تري الصغار نائمين بسلام ولطف
هبه بدموع يحيى أنا عايزه ادخلهم
يحيى بهدوء مينفعش يا هبه
أنتي عارفه القوانين ممنوع
هبه برجاءخمس دقائق بس بس واشم ريحتهم
نظر لها بضعف وهو يردد استني هنا
تتبعته بعيناها وهي تراه يتحدث إلى أحد الممرضات لمده طويله وانتهي الأمر باعطئها بضع ورقات ماليه
نظرت لهم پصدمه وهي تراه يتوجه اليها يحثها علي الدخول
تسمرت محلها وهي تهتف بداخلها هل حقا ستراهم
دفعتها أسماء برفق وهي تردد بلاش تشيلي الولاد عشان هيكونو تقال عليكي
اؤمت لها هبه وهي تتبع الممرضه بحذر شديد وبطئ لكي تري الصغار أخيرا
أخيرا ستضمهم لصدرها
صغارها
....................................
.........
دلفت إلى الغرفه
متابعة القراءة