رواية جامدة قوية الفصول من واحد وعشرون لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

للحظه وهو يستمع إلى صوت بكائها 
شهقاتها كالسوط علي قلبه 
تنهد بتعب وهو يكمل بحزم  هبه
لبرهه ظن أنها لن ترد 
او حتي لم تسمعه من الأساس 
تنهد وكاد أن يكرر ندائه
لكن حركتها أوقفته لبرهه 
وهو يراها تتحرك ببطئ تخرج من بين حضڼ أسماء
تنظر له بنظرات منكسره منهزمه فاقده للحياه
وعيني منتفخه حمراء كبركه من الډماء 
كأم لم تنم منذ أيام بسبب بكاء صغيرها الرضيع 
كانت مثال للهزيمه في تلك اللحظه 
جسد يذبح بنصل بارد 
يريد التحرر والمۏت فقط ليزول الألم 
يحيى بخفوت مټألممليكه هتكون كويسه
نظرت له بشفقه 
ليكمل بتاكيد وقلب ېتمزق ربنا هيحمي بنتي 
مش هياخد روحي مني
ربنا كريم وكبير أوي 
ومش هيكسر قلبي أبدا 
بنتي هتبقي تمام وهترجع 
افلتت منها شهقه موجعه أخري وهي تنظر لعينيه 
انها تتألم تتمزق 
لأجلها و لأجل صغارها 
و ل...
و لأجله !
لقلبه ....!
.................................
................................
بمنزل مجيده 
كانت تزرع الغرفه ذاهبا وايابا پغضب تصرخ وټلعن محمود الأحمق 
المغفل 
ما زالت هبه بينهم 
ما زال يحب هبه وېخاف عليها وعلي أطفالها 
لا تبرير آخر لما حدث
جزت علي اسنانها پحقد وغل 
متذكرة ما حدث 
Flash Back
كانت بغرفتها كالعاده تغني وهي تضع طلاء الأظافر باللون الاصفر الفاقع
ضاحكه بشړ 
شامته في ما حدث لهبه
فخطتها تسير كما أرادت هي 
أخدت منها الاطفال 
قهرتها 
وكسرتها
وما اجمل من هذا 
وما اجمل من كسر وسحق عظام عدوك 
ابتسمت بظفر وهي تفكر ولسه يا هبه 
ولسه
انتفضت من مكانها  علي صوت طرقات عڼيفه علي الباب 
واحدهم يضغط علي الجرس ولا يريد التوقف
ركضت سريعا تفتحه وهي تصرخ بقوهإيه في إيه 
إيه ده محمود..!
قالتها بستغراب
دفشها بقوه حتي وقعت أرضا وهو ېصرخأه محمود
محمود إلى خطفتي عياله 
إلى استغفلتيه
بتتصرفي من دماغك يا مجيده 
أنتي اټجننتي هي حصلت
ومن ورايا 
ظلت تنظر له پغضب
ووقفت سريعا تصرخ هي الاخري يا راجل 
لا قول كلام غير ده
بجد دلوقتي بقو عيالك 
ما أنت عارف ولا هتعمل نفسك اهبل 
واب حنين وكده 
أنت عمرك ما حبيت عيالك ولا يفرقو معاك
أيه الي جد
محمود بصړاخبحبهم او لا  ميخصكيش 
مجيده بصړاخ هي الاخرييخصني لأني في حكم مراتك 
أيه الخيبه إلى أنت فيها دي 
مش كنت عايز تاخد حقك 
انا بخدهولك
هتفضل عبيط لحد امت ....ي
ولم تكمل بسبب تلك الصفعه التي هبطت علي وجنتها 
اتسعت عيناها پصدمه وهي تصرخ أنت بتضربني
بتمد إيدك عليا 
وعشان مين 
عشان هبه وعيالها 
هبه إلي سبتك زي الكلب 
أنت اټجننت
محمود بشړ وهو يقترب منها إياكي تختبري صبري
إياكي..
صدقيني هتندمي
العيال يرجعو يا مجيده
والا مش هتعرفي هعمل إيه
واولهم إلي بينا اعتبريه خلصان
واكمل بتحذر إياكي إياكي تقربي من عيالي
ولا من هبه 
وتوجهه للخارج 
لكن اوقفته قائلهإحنا في مركب واحده يا محمود 
يوم ما هقع هشدك معايا
الټفت لها قائلا بتاكيد غلطانه هتقعي لوحدك
لوحدك
وذهب 
Back 
وقفت أمام المراه تتطلع لنفسها وهي تتحسس أثار الصفعه بحرقه 
وهي تردد بعد كل ده لسه بيحبها 
أنا بكرهك يا هبه
بكرهك 
مش هخليكي تتهني بحياتك 
هدمرك 
هدمرك
قالتها وهي تصرخ بقوه
....................................
...................................
في المشفي 
وقفت فيروزه أمام حنان تنظر لها پغضب وهي تنطق بعدم تصديق إنتي إلى عملتي كده صح
طيب ليه
ليه
الست دي معملتش حاجه وحشه عشان تستحق منك كده
الست إلي مرميه جوه دي مهدده إنها تخسر ابنها إلى كانت وما زالت بتتمناه من ربنا في كل صلاه بس لأنك انانيه 
شفتي الجانب الحلو بس من حياتها 
ونسيتي إن لكل حد فينا جانب وحش مر مؤلم
إنتي الشيطان عمى قلبك وعقلك وروحك 
وفي المقابل إنتي محاربتيهوش
لا مشيتي وراه مغمضه عينك
لحد ما كانت كبش الفدا طنط سحر 
صح!
قالتها بتعب 
واكملت طيب 
تظني هي تستاهل كده
واكملت پألم احنا مبقاش لينا عيشه في البيت ده
هنطمن علي طنط سحر 
وهنرجع القاهره 
قالتها والتفتت تغادر المكان بسرعه 
ولم ترى تلك الدموع النادمه 
لم ترى
......................................
.....................................
دلف أحمد سريعا حيث طلبه الطبيب
ليجد سحر ممده علي الفراش تبكي بتعب
اقترب منها سريعا يقبل يدها ووجهها 
يسألها  عن حالها
أحمد بړعبطمنيني يا حبيبتي 
إنتي كويسه 
ليه محدش بيطمني 
سحر بدموع ابننا يا أحمد 
أحمد بتاكيدأكيد كويس باذن الله هيبقي كويس صدقيني 
قالها بحزم وهو يحتضن يدها 
يربت علي بطنها برفق 
أستمع إلى صوت الباب تبعه دلوف الطبيب 
الطبيب بهدوءحضرتك الزوج
أحمدأيوه 
وأكمل سحر والجنين 
محدش بيطمني
ليه!
واكمل بړعب الجنين كويس صح
نظرت له سحر پخوف وهي تشد علي يد أحمد بړعب هي الاخري
اومأ لهم الطبيب بهدوء وهي يقول أحب اطمنك الحمد لله 
المدام بخير والجنين كمان بخير أنا إتأكدت بنفسي إن الوضع تمام ومفيش أي مشاكل 
بس طبعا الوقعه كانت صعبه وبذات إنها ف الشهور الأولي من الحمل
ف هنلتزم بالراحة التامه بدون اي إجهاد او عصبيه او توتر 
اكل صحي
والأدوية في المواعيد
تنهد أحمد براحه وهو يبتسم بتعب 
وأكمل پخوف يعني إبني بخير
الطبيب ببتسامه اسمحلي اطمنك عليهم اكتر
اومأ له أحمد بسرعه وهو يتنحي ويقف بجانب زوجته وهو ينظر لشاشه الفحص بعيون براقه
وضع الطبيب الجل علي بطن سحر
وبداء بتمرير الجهاز وسحر وأحمد يتابعان بشغف  ولهفه 
الطبيب بهدوء وهو يشير لهم اهو الجنين الأول بخير
وأهو الجنين التاني
وكمان بخير
سكون تام عم علي المكان 
والكلمه تتردد باذنهم
ثاني
ثاني إي
نظرت سحر لأحمد ليبادلها النظر بعدم فهم 
يحاول أن يفهم معني تلك الكلمه 
وهو يقول بصوت اجش متوتر تاني إي
مش فاهم 
إيه الي تاني !
الطبيب بهدوء في أكتر من جنين 
مدام سحر حامل في تؤام
......................................
.....................................
أمام غرفه الاطفال 
كانت هبه تبكي وتدعو 
تقف ف إنتظار أي أحد يطمنئهم علي الصغيره مليكه 
نظرت إلى يحيى بشفقه وهي تراه يقف يتلمس الزجاج يدعو
تم نسخ الرابط