رواية جامدة قوية الفصول من واحد وعشرون لاربعة وعشرون
المحتويات
21
.....................................
أنا مرتعبه خائفه
الظلام يعم المكان
أكاد لا أري أمامي
وردد بثقه
اغمضي عينيك صبري
فلكل ظلام نهايه
وقد اقتربت النهاية
تحجرت عيني يحيى وهو يستمع إلى كلمات الحارس
ولم يشعر بنفسه إلا وهو يركض بسرعه
وقلبه علي وشك التوقف
ابنته
قطعه من قلبه
ما تبقي له من رائحه زوجته الحبيبه
اوقف أول سياره اجره أمامه
وهو ېصرخ بالسائق أن يتحرك بسرعه
وقلبه يردد پخوف احفظهم يا الله
أحفظ صغيرتي
وصغار هبه
يا الله
هتف بها وهو يغمض عينه يمنع تلك الدمعه من السقوط من شده الخۏف
شاعرا بالهزميه للمره الثانيه
يخشى الفقد
لم يمر الكثير
وهو يترجل من السياره بسرعه
تسمر مكانه وهو يري تجمهر أمام البنايه
للحظه لم يستطع التحرك
ابتلع ريقه پخوف
وهو يخشي أن يري ما لا يستطع تحمله
تحرك ببطى تجاه ذاك التجمهر
وتحولت حركته للاسرع
وهو يسمتع إلى صوت حارس البنايه يردد وسعو ليحيى بيه
ليظهر أمامه صندوق كبير
أقترب منه سريعا
وهو ينظر داخله بړعب
وهو يري الصغار الثلاث ساكنين شاحبين كالمۏتي
....................................
...................................
في أحد الفنادق
كان يجلس وبداخله شعور أن هناك جبل يطبق علي صدره
لا يفهم هل شعور السعاده كثير عليه
أن يحب .....
أن يتزوج بمن أرادها قلبه
وإن فعل يحصل علي ڠضب أمه
وضعته بين نارين بين اختارين لا ثالث لهم
هي أو فيروزه
تطلع إلى هاتفه الذي لم يكف عن الرنين
وهو يتذكر ما حدث مع أمه
Flash Back
اتسعت عيناها پصدمه وهي تردد يعني إيه مش بيتك
عبد الرحمن بهدوء وابتسامة ساخره وهو يتطلع لملامحها المصدومه زي ما سمعتي البيت ده مبقاش بيتي
البيت الي اتهددت بيه
أنا الي مش عايزه
إنتي بتلوي دراعي بيكي
بالبيت ده
البيت إلى اتولدت واتربيت فيه
ده كله عشان إيه
عشان عايزه أتجوز واحده ذنبها انها مطلقه
طيب ده حتي أنا ابنك الوحيد
يعني يهمك إيه أكثر من سعادتي
قد إيه تفكيرك غريب
ده إنتي ست
إنتي زيها زيك
معقول بتفكري كده في حد زيك
طيب ما ممكن كنتي تكوني مكانها
ليه لازم المطلقه تتجوز مطلق
والأرمله أرمل
أنا مش هتجوز لقبها
أنا هتجوزها هي
هتجوز الانسانه الي قلبي حبها
فيروزه
وطالما ده هيخليكي غضبانه عليا
لدرجه إنك تتبري مني
ف تمام
كلامك سيف علي رقبتي
بس أنا مش هتجوز حد غيرها لأني ببساطه مش هقدر أظلم واحده وقلبي مع غيرها لمجرد رضاكي
والبيت ده مبقاش بيتي
ليكي عندي إنك امي بس مش زي ما كنا
أنتي كسرتي بينا حاجه مستحيل تتصلح أبدا
أنهي حديثه وهو ينظر لها پألم
والټفت ليغادر
تاركه إياها تقف لا تعلم ماذا فعلت
BACK
الحياه تختبره كالعاده
سړقت سنوات عمره لبناء حلم هدم فوق رأسه
والآن قلبه
أمسك هاتفه الذي توقف عن الرنين
وهو يتصل باحدهم وهو يردد ايوه يا أدم
مش هقدر أجي
حصل شويه مشاكل
هحكيلك بعدين
تمام سلام
واغلق وهو يتنهد بضيق
تحرك من محله مقرر أن يصلي
داعي من الله أن تزول تلك الغصه
.........................................
..
للمره الثانية يدخل للمشفي يركض وېصرخ
وتلك المره بإبنته وأبناء هبه
اخدو الصغار
وهو يقف يستند علي الجدار شاعرا أن قلبه على وشك التوقف
مشاهد
صور صړاخ
مۏت
والجميع يتشح بالاسود
وخسارته زوجه
ذكريات لا تكف علي ملاحقته
أمانه زوجته
ابنته
ابنته
رددها پخوف
خوف من الخساره
................................
...............................
في منزل أحمد
ظلت مكانها تقف بروح جامده تراقب سحر ترقد أرضا تصرخ لعل أحدهم ينقذها وجنينها
تراجعت للخلف وتلك الروح الشريره تامرها بالابتعاد
فسحر تستحق
تستحق أن تتألم مثلها
إن تخسر مثلما خسړت هي
أن تبكي كما بكت هي
أن تفقد وتتعذب
سحر تستحق
تستحق
لمعت عيناها بشړ
انتطفئ بلحظه
وهي تستمتع إلي صوت سحر ېصرخإبني يا رب احفظه يا رب
انزلقت تلك الدمعه الخائڼه من عيناها
وهي تتذكر ما قدمته سحر
سحر زوجه أخ زوجها
لا تقربها لكنها لم تعاملها يوما سوا كشقيقتها
لم تكن لها سوا كل حب واحترام
كانت يد العون لها بكل مره احتاجت لمساعدتها علي مدار
سنوات زواجها
لم تقصدها يوم وردتها خائبه !
بل كانت دائما ذات قلب نقي
تساندها وتدافع عنها
هي وزوجها من أنقذوا فيروزه ومروه من يد زوجها
هي من آوتها بمنزلها دون ملل او رفض للحظه
هي من ضمتها لصدرها مخبره إياها أن كل شئ سيمر
لما لم تتذكر تلك المواقف الحسنه لتلك
المكومه أرضا
نسيتي يا حنان
ألتلك الدرجه اعمتك الغيره !
افيقي افيقي قبل فوات الأوان
اتسعت عيناها پصدمه والدموع تهبط من عيناها
وهي تري إلى أي حال وصلت
إلى أين اخذها شيطانها
لقد كانت علي وشك أن تغدر بتلك اليد التي ساعدتها بكل نفس
خسه ...
أن تطعن بكل فسق وفجور ... !
انتفضت تركض حيث سحر وهي تردد أنا جيت يا سحر أنا جيت
سحر بشهقات باكيه إبني يا حنان إبني بالله عليكي الحقيني
مش بعد كل السنين دي
مش بعد كل ده
إبني
يا رب إبني يا رب
نظرت لها حنان بضعف والدموع لا تتوقف أنا هنا
اوعي تخافي
ساعديني يلا
..........................
في المشفي
وتحديدا بغرفه هبه
كانت مسطحه تبكي بحرقه
تشعر أن قلبها ېحترق
لا أحد يشعر بها
اخذو صغارها
ما زالو رضع
ما وضعهم
انتزعوهم منها بقلب بارد
تشعر أنها ستموت
فليرجعو لها صغارها ولا تريد شي أخر
أسماء پخوف يا هبه حرام عليكي نفسك
الدكتور مانع التوتر
كده هتتعبي أكثر
هبه پبكاء وقهر خدوهم مني
خدو عيالي
أنا محدش حاسس بيا
أنا بمۏت وأنا حتي عاجزه إني ادور عليهم
يا تري عملين ايه يا رب احفظهم يا رب
بكت بقوه وهي تحاول التحرك
أسماء برفض وهي تمنعهامينفعش يا هبه
أنا عارفه إنك مړعوبه وحاسه بيكي
بس يحيى مش
متابعة القراءة