رواية جامدة قوية الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

أن شعرت انها بخير 
ابتعدت وهي تقول ريحه البيض قلبت معدتي 
مش قادرة
أحمد بتاكيد مفيش بيض من النهارده
ولو مضطرين
انا هعمله
سحر بإبتسامه واهنه ربنا يخليك ليا
يلا روح 
هغسل وشي واجي وراك
اؤمى لها 
وتركها وذهب مره أخري لصغيرته حبيبه
حبيبه اباها 
..............................
.
دلف لغرفتها
وهو يراها تجلس علي فراشها 
تنظر الى اللا شئ
شارده
متهجمه 
تكاد لا تكون تقرب الواقع بشي
ابنته 
حبيبه الروح 
حبيبه قلبه 
طفلته الصغيره
يقف عاجز 
مربط اليدين 
اقترب منها يحاول رسم الابتسامه علي وجهه
جلس بجانيها 
امسك يدها وهو يقول حبيبه 
لم ترد 
اكمل حبيبه بابا 
كده مش عايزه تردي عليا 
ظل ينظر لملامحها المتهجمه 
وعيناها كأنها ټصارع للتحرر
همس باسمها مره اخري وهو يري تلك الدمعه 
تسقط من عيناها 
انتفض وهو يري دموعها تسقط وحدها 
دون حديث او صوت
ابنته تتالم 
ايمكن أن يكون هناك اپشع من هذا الشعور 
الشعور بالعجز 
استمع الي صوت الباب
تبعه دلوف زوجته 
التي انهمرت دموعها في نفس لحظه دلوفها للغرفه
اقتربت منهم 
جلست بجانبهم
وهي تسمك وجه حبيبه بين يديها
تنطق بفرحه حبيبه 
ربنا استجاب دعائك
انا حامل 
وكانت صدمتهم
اتساع عيناها بقوه 
والتجاوب معهم
..........................
..........................
انتفضت سحر وتلك الابتسامه ترسم علي وجه حبيبه
سحر بارتجاف حبيبه انتي سمعاني
نظرت لهم وهي لا تقوي علي الحديث
انا هنا
مستحيل حد ياذيكي
وعند تلك النقطه
اڼفجرت حبيبه
اڼفجرت باكيه 
متذكرة ما حدث
............................
في منزل هبه
كانت تعد الرضعه للصغار 
لتسمتع إلى صوت هاتفها
امسكت لتجد المتصل يحيى
ردت بتوتر استاذ يحيى 
يحيى بهدوء مدام هبه 
بعتذر لو اتصلت بدري بس أول ما جت فرصه اتصلت علطول 
هبه بتاكيد ولا يهمك
يحيى بتوتر احم كنت عايز معلش اطلب من حضرتك طلب 
هبه باستغراب اتفضل
يحيى كنت عايز اتصل فديو اشوف مليكه
وحشتني اوي 
ابتسمت حبيبه
وهي تقول مفيش أي مشكله
دقيقه واحده 
هقفل مع حضرتك وارن فديو
أغلقت معه سريعا
وهي تضع الصغيره علي الفراش تدغدها 
وتسلط الهاتف عليها وتتصل
ولم يمر الكثير واستمعت الي صوته يهتف بحب حبيبه بابا إلى وحشاني 
وحشتني اوي يا روح وقلب بابا 
اختفت ابتسامه هبه 
وهي تفكر هل حدث واهتم محمود باطفالها
او حتي اظهر حبه لهم
للاسف لم يحدث
فقد كان من نصيبهم اب لم يعرف معني الحب يوما
نفضت تلك الأفكار من راسها وهي تعطي اهتماها للصغيره التي كادت أن تبكي 
لتهمس لها من خلف الهاتف بس يا روحي انا 
بابا اهو
قالتها وهي تمسد خصلاتها الصغيره بديها الاخري 
وظلت تلاعبها بحب
ولم تري ملامح يحيى في تلك اللحظه
..................................
.................................
في منزل أحمد 
ظلت حبيبه تبكي بقوه
بينما أحمد يجلس مكانه يشعر أن قلبه ېمزقعليها
ولم يجد حل سوا 
وتسقط دموعه هو الاخر ألم عليهم
.................................
....................
في غرفه فيروزه 
كانت تجلس علي فراشها تنظر لأمها وأخواتها النائمين
الي متي سيظلو ببيت عمها 
إن تحملهم اليوم لن يقدر غدا
كيف له اصلا
اذا كان ابوهم لم يتحملهم
هو سيفعل 
لن تنكر محبته هو زوجه عمها 
لكن الي متي 
هل سيظلو هكذا 
يجب ان تعمل 
لا حل سوا هذا 
قالتها بداخلها
وهي تتوجهه للمطبخ لتحضير طعام الفطور 
.................................
................................
توقفت حبيبه عن البكاء 
ولم يتبقي سوا صوت شهقاتها الصغيره 
وهو يربت علي خصلاتهم معا
لا يعلم كيف يتصرف في هذا الموقف 
لكنه اردف بهدوء مطمئن حبيبه 
أنا عارف إنك مش قادرة 
بس الهروب من الواقع مكنش حل ابدا 
عشان كده
من النهارده مفيش زعل ابدا 
هنرمي كل حاجه ورا ضهرنا
وحقك هيرجعلك قريب
اخفضت رأسها سريعا بالم 
ليمنعها باصرار قائلا اوعي اوعي توطي راسك ولا تخافي ابدا 
اضحكي وافرحي 
بحلم السنين الي اتحقق
وهيبقي عندك اخت او اخ قريب
مش فرحانه 
رفعت حبيبها راسها وابتسمت بصمت
تفهم أحمد حالتها وهو يقول عندي ليكم مفاجأه 
رفعت حبيبه عيناها بفضول لم تستطع التحكم
به
لتردف سحر إيه
أحمد بتاكيد هنسافر القاهره نجيب حاجه رمضان زي ما كنتم عايزين
.............................


............................
في منزل أسماء 
كانت تحضر نفسها لكي تذهب للاطمئنان علي مليكه
أسماء بهدوء وهي ترتدي فستانها مش عارفه يا شريف 
من وقت ما إيمان ماټت ويحيى مدمر 
يعني يدوب رجع الشغل بالعافيه 
لما كلمته في موضوع جوازه كان رافض 
بس لإمتي 
الحياه مش هتقف ولا بتقف علي حد
إيمان قبل ما تكون مراته كانت صحبتي 
بس يرضي مين ده
مليكه محتاجه أم 
ويحيى مهما حاول مستحيل يعوضها عن أمها.
شريف بتاكيد بس متنسيش أن مش أي ست بتحب بنت جوزها زي بنتها
أسماء پخوف ما ده الي مخوفني
خاېفه اكون سبب في اني اظلم مليكه
شريف بحنان انتي بس عايزه السعاده لاخوكي
وده مستحيل يكون ظلم
أسماء بحزن ربنا يباركله فيها ويدله علي الطريق الصح 
شريف أمين 
واكمل بخبث بقولك متيجي 
ولم يكمل بسبب طرق باب الغرفه بقوه
ضحكت أسماء بقوه
وهي تري ملامحه الممتعضه الغاضبه وهو يقول إبن.....
أنا مش فاهم العيل الرزل ده طلعلي في البخت
أسماء بضحك يا حبيبي ابننا هنرميه
شريف بتاكيد أه 
ده إبن ....
أسماء بنهر بس قلتلك اوعي تشتمه
روح افتحله
شريف بنفي لا
واكمل بصوت عالي وهو يستمتع الي الطرق نعم عايز ايه 
يحيى الصغير بصړاخ افتح يا بابا 
افتح دخلني
شريف پغضب لا
أسماء بضحك بس
تم نسخ الرابط