رواية جامدة قوية الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
وأحلامها
.................................
خرج أحمد بعد أن ابدل ثيابه
توجه للحمام أولا توضئ
ودلف لغرفته مره اخري ليصلي
وفي الخارج
وجلست تاكل مباشره
نظرت لها فيروزه بحرج
فيجب انتظار رب المنزل أولا لكن لم تعقب
وما أثار ريبتها هو توقف أمها مباشره
فور سماع صوت عمها يقترب
أحمد بإبتسامه صباح الخير
وهمت بوضع له الطعام في طبقه
ابتسم لها بحرج
وهو يشكرها
وظلت فيروزه تنظر لأمها
بعيون متسعه من الصدمه
.................................
.................................
في أحد الفنادق
انهي عبد الرحمن ارتداء ملابسه
وهو يفكر في أمه
هل سيسافر للاسكندريه دون أن يراها
هل من الصحيح ما سيفعله
مقررا أن يراها
حتي وإن رفضته
ستظل امه
...............................
...............................
وقف أمام البنايه يقدم قدم ويؤخر أخري
يحارب داخله
لا يريد ويريد
تنهد بقوه
وهو يدلف للبنايه
ويصعد نحو شقه أمه
كاد أن يستخدم مفاتيحه الخاصه
لكن تذكر حديثها
ولم يمر الكثير وفتحت أمه المبتسمه
واختفت ابتسامتها بمجرد رؤيته
...............................
...............................
نظرت له أمه وهي تقول افندم
نظر لها بعجز وهو يرد ماما أنا
ردت بقوه ماما
مين ماما
أنا معرفكش
اتسعت عيناه پصدمه وهو يرد إيه
قالت بهدوء زي ما سمعت
من يوم ما خرجت من هنا وأنت مش إبني
عبد الرحمن پصدمه أنتي بتقولي إيه يا ماما
ردت بقوه قلتلك متقوليش يا ماما
ماما علي أي اساس
احترامك ليا ولا كلامي إلي سيف علي رقبتك
أنت مش إبني
انت كسرتني وكسرت كلمتي
وأنا مستحيل اسامحك
وأكملت بدهاء إمرأه تعلم ما تفعل بس
بس مكن اسامحك
بشرط واحد
في حاله واحده
وتنسي فيروزه نهائي
تنسي أنك ممكن تتجوزها
وتدخلها عروسه البيت ده
غير كده متجيش هنا تاني أبدا
تنساني
وتعتبر أمك ماټت يا عبدالرحمن
تحجرت عيناه پصدمه
وهو يراها جاده لا تمزح
ولن تتراجع
شعر أنه سقط من علي حافه الهاويه
.................................
.................................
انتهي الجميع من تناول الافطار
واسرعت حنان تعد لأحمد قهوته
منعتها فيروزه برفق أنا هعمل يا ماما
حنان بحزم لا أنا هعملها
وقفت فيروزه تنظر لها بجمود
خرجت من المطبخ تساعد حبيبه في ادخال الاطباق
لتجد أحمد يعد أحد الاطباق لسحر
ويضع لها العصير والفواكهه
ابتسمت فيروزه وهي تراه يدلف الغرفه والابتسامه تشرق وجهه
خرجت حنان ممسكه بفنجان القهوه وهي تسأل اومال فين عمك
فيروزه بقوه دخل لطنط سحر وهيقعد معاها
اشربي انتي يا ماما القهوه
نظرت لها أمها پغضب واعطتها الفنجان بقوه
حتي تساقطت عليها بضع قطرات
ودلفت لغرفتها
فيروزه پخوف احنا لازم نسيب البيت ده
إلي بيحصل ده غلط
غلط اوي
............................
............................
دلف للغرفه حاملا طعام الفطور
وضعه علي الطاوله
والټفت لها يوقظها بهدوء
فتحت عيناها بنعاس مع إصراره علي إيقاظها
سحر بارهاق مش عايزه يا أحمد عايزه أنام
أحمد بهدوء وهو يساعدها علي الجلوس
كلي وخدي الدوا وبعدين نامي
محدش هيصحيكي
تنهدت وهي تراه يجلب لها الطعام علي الفراش
ويطعمها
ضحكت بخبث
لينظر لها ويقول افهم إيه من الضحكه دي
اشارت إلي الفطور وهي تقول من امتي يعني
أحمد بضحك انتي لا كده عجبك ولا كده عجبك
يا ست اهو بدلعك
ضحكت هي الأخري وقالت وهي تشير علي بطنها عشاني ولا عشانه
اختفت ابتسامته ونظر لها بحب وهو يقول عشانك طبعا
ربنا يخليكي ليا وتقومي بالسلامه
وهي تردد بحبك
..................................
..................................
في الخارج
اسمتعت إلى صوت ضحكاتهم
وهي تجلس علي فراشها تكاد تخرج ادخنه من رأسها
وهي تردد پحقد اشمعنا هي مبسوطه
وأنا لا
هي معاها راجل بيحبها وبيحترمها وشايلها فوق راسه
راجل خاېف عليها من الهوا الطاير
حب وبيحبها
إحترام وبيحترمها
خلفه وعندها بنت وحامل في الثاني
حتي اللبس والاكل والشقه
راجل بحق
عندها كل حاجه
وأنا معنديش أي حاجه
ليه
اشمعنا أنا
تنهدت پغضب وهي تفكر أن سحر حصلت السعاده فقط من تلك الحياه
اما هي فلم تاخذ سوا التعاسه والألم فقط
هبطت دموعها پقهر وهي تردد
اشمعنا هي
دلفت فيروزه للغرفه
لتجد أمها تبكي
أسرعت إليها وهي تقول ماما
انتي بټعيطي ليه
نظرت بسرعه إلي فيروزه
ابنتها
ابنتها المطلقه
عمل سيئ جديد ابتليت به
إزاحتها حنان پغضب وهي تقول غوري من وشي
انتي السبب
بسببك أنا أطلقت
كنتي عايزاني ابقي زيك
مطلقه
للمره التانيه تعايرها
تعايرها بطلاقها
كأنها عار
................................
...............................
ظلت تنظر لها
الا أن التفتت لتخرج لكن اوقفتها أمها وهي تردف
قولي لمرات عمك عيب الضحك والكلام الفارغ ده
هي ناسيه اننا عايشين معاهم ولا أيه
التفتت لها فيروزه وهي لا تصدق ما تقول
فيروزه بذهول أنتي بتقولي إيه يا ماما
أنتي متخيله انتي بتقولي إيه
وأكملت بقوه ده بيتها
بيتها هي
تضحك او متضحكش هي حره
طنط سحر بتعاملنا كويس جدا
إزاي تتكلمي عنها كده
واحده غيرها مكنتش قبلت الوضع ده
حنان برفض ده بيت عمك
فيروزه برفض هي الاخري لا بيتها
بيتها ولازم تعرفي أن عمي بيحبها
ماما أنتي عمرك ما كنتي كده
وأكملت بخفوت منكسر ماما انتي بتغيري من طنط سحر
اتسعت عينا
متابعة القراءة