رواية جامدة قوية الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
اجمل شهور السنه
عمري ما حسيت بالراحه قد ما بحس في الشهر ده
صيام وتروايح وذكر
وجو كله بهجه وطاقه وخير
لمه العيله ولعب العيال
حاجه كده تخلي الواحد يتمني تكون السنه كلها رمضان
سحر عندك حق والله
وأكملت ربنا يعوده علينا بالخير
ويجبر قلبونا كلنا فيه
فيروزه ومروه وحبيبه آمين
لازم نبدا نحضر للغذا
في حد مهم جي النهارده
حبيبه بفضول مين
سحر لما يجي هتعرفي
يلا علي الدرس
وخلي بالكم من نفسك
هرن عليكم كل شويه عشان اطمن
حبيبه بإبتسامه وهي تقبلها حاضر
ظلت مروه مكانها تقف كتلميذ معاقب
شعرت سحر پألم يجتاح قلبها
لكنها أردفت بحب دورك يا مروه
ركضت مروه وهي تقبلها
ابتسم سحر لهم وهي تمسك محفظتها
تخرج المصروف وهي تقول هاتو إلى نفسكم فيه
مروه بخجل شكرا
حبيبه بفرحه شكرا يا مامتي
وغادرا
تنهدت فيروزه بالم فمهما كانت مروه تتظاهر بالمرح
فهي أيضا حزينه متالمه
انتشلها صوت سحر وهي تقول أيه رأيك
فيروزه في أي واحنا نختار
سحر بتقرير امبارح طلعت فرختين عشان يفكوا
وكيس لحمه مفرومه
بس مطلعتش خضار او كده
فيروزه أيه رأيك نعمل مكرونه بالبشاميل
والفراخ مشويه
سحر ببتسامه حلو اوي وعندي كيس ملوخيه ونعمل شويه لسان عصفور
وسلطه خضره
وأكملت كفايه ولا نعمل سمبوسه
سحر بتاكيد تمام نعمل إيه حلو
فيروزه بحماس أيه رأيك نعمل تشيز كيك
سحر معملتهاش قبل كده بس تعرفي الوصفه
فيروزه شفتها من فتره وحبيتها اوي٦
ممكن نعملها
سحر بحماس هي الاخري تمام قولي أيه الطريقه
ابتسمت لها فيروزه وهي
تعطيها الطريقه
لكي يتم تنفيذها
واكملت إبدأي انتي وأنا هنزل اجبها واجي
فيروزه برفض لا أنا هنزل قوام
بس قوليلي منين
سحر برفض لا
فيروزه متخفيش مش هتوه
سحر بقلق تمام روحي البسي
عقبال ما اجيبلك الفلوس
فيروزه تمام
عشر دقايق وكانت بالشارع لشراء الطلبات
الاجواء الرمضانيه والزينه
مشهد ينبض له القلب بقوه وفرحه
اشترت الطلبات
والتفتت عائده للمنزل مره اخري
فتحت المصعد ودلفت
وكادت أن تغلق الباب
ليمنعه يد أحدهم
فتحه شاب وسيم إلى حد ما
بملابس كلاسيكيه
يرتدي نظاره ويحمل حقيبه بيده
تنحت قليلا ليدلف
وضغطت علي الرقم وهو أيضا
ظلت تنظر للأرقام وهي تصعد
الي أن وصلت
فتحت وخرجت
ولم تري نظراته
..............................
...............................
في منزل محمد
كانت تجمع ملابسها وملابس اطفالها الثلاثه
حازم وعبد السلام وعزت
عبد السلام ويبلغ من العمر عشر سنوات ماما أحنا هنسافر
حنان ايوه هات كل الهدوم إلى في الدولاب بسرعه
سارع الصغير بتنفيذ الأمر فورا
لتنتهي سريعا من جمع كل متعلاقتهم
ارتدت ملابسها والصغار
وجلست بتوتر وخوف منتظرة أحمد
استمعت إلى صوت الباب
توجهت سريعا لفتحه
وهمست پصدمه محمد
.....................................
......
في أحد المراكز التعليميه
دلفت كل من مروه وحبيبه لأخذ أحد الحصص
وتوجهوا نحو الاداره لدفع ثمن الحصه
حبيبه باستغراب مش فهمه مين دفع ثمن الحصه
العامل الحقيقه مش عارف لاني لسه جي
حبيبه باصرار تمام أنا مليش دعوه أنا هدفع ثمن الحصه والي دفع يبقي ياخد فلوسه تاني او حتي تضيع عليه مش فارق معايا
حجزت لها ولمروه المصدومه
وتوجهت لغرفه الدرس
مروه تظني مين إلى دفع
حبيبه بغيظ وهي تنظر لاحدهم شخص قليل الادب مشفش ربع ساعه تربيه
نظرت مروه الي حيث تنظر لتجد شاب ضخم بالنسبه ل عمرهم
يقف ينظر ل حبيبه
مروه مين ده
حبيبه بقرف فكك
يلا نقعد
جلست حيث أشارت لها
وهي تسب وټلعن ذاك الحقېر المتطفل
........................................
....................
في شقه هبه
استقامت من الفراش بروح خاويه
وعينين لما تذق طعم النوم منذ ليله امس
ارتدت اسدالها
وفتحت الباب
لتجد أمامها يحيى يحمل الصغيره مليكه
يقف ينظر إليها بحرج وارتباك
هبه بإبتسامه ضعيفه اهلا أستاذ يحيى
اعذريني مش هقدر اقولك اتفضل
يحيى بتفهم أنا بس جيت عشان مليكه وكده
هبه وهي تمد يدها لتحمل الصغيره
ايوه أسماء قلتلي
متخفش عليها
هتكون ف عيني
يحيى بحرج احم طيب ينفع رقم حضرتك عشان اطمن عليها كل شويه
ترددت هبه قليلا قبل أن تعطيه
يحيى وهو يعطيها حقيبه الصغيره دي كل حاجه مليكه
هبه بإبتسامه متعبه تمام
يحيى سلام عليكم
هبه عليكم السلام
وأغلقت الباب
ظلت تتطلع للصغيره في يدها
نائمه ناعمه ووديعه مثل اطفالها
أغمضت عيناها وهي تتوجهه بها نحو الصغار
وضعتها
وامسكت الهاتف تبحث عن اقرب صيدليه
لطلب
اختبار حمل
............................
.............................
في منزل محمد
نظر لها بتعجب وهو يراها ترتدي ملابسها
دفشها للداخل وهو يقول لابسه وراحه فين
تلعثمت في البدايه
لكن ردت بقوه همشي من هنا
محمد بسخريه علي فين العزم أن شاء الله
واكمل وهو يرى أبنائه والحقائب مجهزه
ما شاء الله
كمان هتخدي العيال
لا عال والله
ها ناويه تروحي لابوكي وأمك الترب
ولا اخواتك إلى هيرموكي في الشارع
معقول مش قادرة تفهمي أنك ملكيش غيري
وأتي الرد من خلفه
أحمد غلطان
ليها
...............................
في منزل هبه
ظلت تنظر للاختبار وبداخلها رفض أن تخوض تلك التجربه
تخاف
بل ترتعب
تشعر أن قلبها علي وشك التوقف في أي لحظه
حملت الصغيره مليكه تضمها الي صدرها
پخوف
شديد
.............................
..............................
محمد بوجوم أحمد
أحمد بتأكيد أيه كنت فاكر أنك هتفضل تغلط ومفيش حد يوقفك عند حدك
انسي
أنا سكتلك كثير
وبذات في حق حنان
بس طالما هي مش عيزاك
يبقي أنا الي هقفلك
محمد پغضب وهو يتوجهه لحنان لضربها أنتي رايحه تحكيله عن حياتنا
دفشه أحمد وهو يقول پغضب حياه
فين الحياه دي
أنت بقيت مسخ
نسخه أسوء من أبوك
ماشي في نفس الطريق
وهتنتهي نفس النهايه للأسف
واكمل حنان
خدي الولاد واستني في العربية
محمد پغضب محدش هيتحرك من هنا
لو خرجتي من هنا يا حنان هتبقي طالق
رفعت عيناها تنظر إليه نظرة بعثت القلق بداخله
وتحركت بكل هدوء
تحت عيناه المصدومه
تحمل حقيبتها
وتتحرك خارج
متابعة القراءة