رواية جامدة قوية الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
أيه
أسماء بهدوء اسمعني يا يحيى
يحيى برفض تام أسماء اقفلي الموضوع ده خالص
مش عايز كلام فيه نهائي
أسماء برفض هي الاخري لا هتكلم
هتكلم لحد ما تسمع
الي بيحصل ده غلط
بنتك لسه رضيعه محتاجه أم
جوازك مره ثانيه مش خېانه
أنت محتاج تتجوز وتكمل
الحياه مش بتقف
ولا هتقف
إحنا كملنا بعد وفاه بابا وماما
لو كانت عايشه مستحيل كانت ترضي بالي حاصل ده
إنت فاكر كده انها مرتاحه
تبقي غلطان
يحيى پغضب وتسرع إنتي لو مكاني مستحيل تتجوزي
ارتجفت أسماء بقوه
وهي تستغفر پألم
ليكمل باسف أنا أسف يا حببتي انا والله مكنش قصدي ربنا يحفظه ويباركلك فيه
أسماء بحنان عارفه يا حبيبي
فكر كويس
ف بنتك وفي نفسك
بص قدامك كويس
مش يمكن العوض قدامك بس إنت مش واخد بالك
قالتها وهي تغادر
تاركه إياه يتخبط
Back
تنهد بتعب وهو يحرك خاتم زواجه
مرددا بحسره وحشتيني يا إيمان
.............................
بمنزل عبد الرحمن
ظل يجلس مكانه ينتظر أن تغادر الضيفه
يتبعه دخول امه الغاضبه
عبد الرحمن ممكن افهم فريده بتعمل أيه هنا
ردت عليه أمه بقوه ممكن اعرف انا إيه التصرف قليل الذوق ده
البنت جايه تبارك رجوعك بالسلامه
تدخل وتسيبها كده
عبد الرحمن من أمتي وفريده بتيجي هنا
محصلتش ولا مره
اشمعنا دلوقتي
ماما إيه الي بيحصل
بهت وجه عبد الرحمن وهو يرد بقوه لسه
امه ليه
غريبه يعني
كنت مستعجل اوي
عبد الرحمن بتعب عندي مشاكل في الشغل
ومش حابب اخد خطوه غير وأنا مظبط اموري
نظرت له بتفحص وهي تقول تمام أعمل حسابك بكرا هنروح عزومه خالتك أم فريده
وبعدها بيومين علطول نرد العزومه
عبد الرحمن بتاكيد أنا مش مستريح أبدا
قالها بتعب وقلق من القادم
وتسطح علي فراشه
يفكر في فيروزه حبيبه القلب
وسكن الروح
.............................
في منزل أحمد
بعد منتصف الليل
كانت سحر نائمه بجوار زوجها
تتقلب كثير محاولا الخروج من هذا الکابوس البشع
وهي تردد حبيبه
متمشيش
انتفضت من نومها
تمسح حبات العرق من علي جبينها
والدموع ټغرق وجهها
وهي تردد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يا رب احفظها يا رب
انزلت قدماها وهي تشعر بالدوار يكاد يسقطها أرض
ترنحت قليلا وهي تقف تحاول الخروج من الغرفه لكي تطمئن علي صغيرها
لكن ما أن خطت قدماها خارج الغرفه
الا وسقطت مغشي عليها
...................................
....
انتفض أحمد وهو يتسمتع الي هذا الصوت
نظر بجانبه لم يجد سحر
ركض للخارج ليجدها ممده أرض
حملها بين يديه بسرعه
ودلف لغرفته
يجلب العطر يحاول افاقتها
أحمد بړعب سحر
سحر فوقي
متوقعيش قلبي أنتي كمان
ظل يربت علي وجنتها وينثر العطر
الا أن بدات في فتح عيناها
أحمد بتعب كده تخضيني عليكي
اسندها وهو يقول هجيب مايه بسكر واجي
اؤمئت له بضغف
وهي تفتح احد الادراج تخرج تلك العلبه بيد مرتجفه
وتتوجه ببطى وتعب نحو الحمام
.................................
...
عاد أحمد للغرفه بيده كوب الماء بسكر
لكن لم يجد سحر
بحث عنها بغرفه حبيبه لكنه لم يجدها ايضا
توجه للحمام
وجد الباب مغلق
ليعلم انها بالداخل
عاد مره اخري للغرفه
لم يمر الكثير
ووجدها تدخل للغرفه
تبكي وتشهق بقوه
اسرع إليها بقلق وهو يقول پخوف في أيه
لم تستطع الرد وهي تشهق وتبكي
اجلسها علي الفراش
وهو يقول أنا هروح اجيب الدكتور
امسكت بيده تمنعه وهي تقول والدموع ټغرق وجهها أحمد
نظر لها بتشتت
وهو يراها تفتح يدها
ليظهر ذاك المستطيل به خطان باللون الاحمر
وصوتها يهمس بغير تصديق أنا
أنا حامل
...................................