رواية جامدة قوية الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
لها ولا نهايه
تشعر انها دلفت لمتاهه لا يوجد لها مخرج
سوا
سوا المۏت
مسحت دموعها بقوه وهي تستمع إلى صوت الباب
وضعت الصغير في فراشه وهي تتوجهه للباب
وتهتف پصدمه واستغراب مجيده
.................................
..................................
في منزل يحيى
كان يرتدي ملابسه بسرعه
والصغيره مليكه لا تكف عن البكاء أبدا
مطالبه برضعتها اليوميه
والغريب إنها لم تعد تريد الحليب الصناعي
حملها برفق وحزم حقيبتها وهو يتوجهه حيث شقه هبه
فتح الباب
وتحرك بتجاهها
لكن توقف وهو يراها تقف مع سيده ما
تتحدث بعصبيه
..................................
نعم
مجيده بتكبر زي ما إنتي متغيرتيش
متكبره وقليله الزوق
هبه ببرود بعض مما عندكم
اتفضلي نعم
مجيده بغيظ هم كلمتين ورد غطاهم
ابعدي عن محمود احسنلك
هبه بهمس حسبي الله ونعم الوكيل
محمود أنا كنت عارفه
هو هيجي من وراه خير أبدا
أنا الي خليته يطلقني يا رب نفهم
واتفضلي من غير مطرود
مجيده پغضب اسمعي يا هبه
محمود بقي خطيبي وقريب اوي هيبقي جوزي
يعني تنسيه واياكي تقربي مني
هبه مناطق الاستيعاب بايظه أنا عرفه والله
بس قدامك خمس ثواني
ل والله العظيم هتمشي بس بعد ما امسح بيكي بلاط العماره بلاطه بلاطه
تقوليله الكلمتين دول
مجيده پغضب أنتي
نظرت هبه خلفها وهي تري يحيى
لتقول اتفضلي من غير مطرود
نظرت لها مجيده بكره وانسحبت سريعا
اقترب منها يحيى وهو يقول كله تمام
اؤمت له وهي تاخذ الصغيره
مالها
يحيى بتاكيد جعانه
هبه بحنان يا روحي أنا
يحيى مش راضيه خالص
هبه بتفهم تمام أنا هتصرف
يحيى بتوتر إنا عارف أني بتقل عليكي
بس للاسف جالي شغل
ولازم امشي
وللاسف كمان هسافر كذا يوم ومش عارف هرجع امتي
أسماء الصبح هتيجي تاخد مليكه
هبه بحب وهي تحتضن مليكه تقدر تسافر وأنت مطمن
وهتفضل لحد ما ترجع
وأسماء تقدر تيجي ف أي وقت تتطمن عليها
يحيى بإمتنان مش عارف اقولك أيه
هبه بعفويه ترجع بالسلامه
ابتسمت بتوتر وهي تراه ياخد الصغيره منها مره اخري يقبلها ويهمس لها بكلامات لم تسمعها
ظلت تتطلع لهم بشي من السعاده الغريبه
اعطاها الصغيره
وغادر
عادت هي لشقتها
ولم تلاحظ عيني تلك المتربصه
..............................
..............................
أحمد پصدمه وهو يجلس علي الفراش ليه مقولتليش
سحر پبكاء والله العظيم أنا متوقعتش يعملها حاجه
أحمد پغضب يا ريتك قولتيلي يا ريتك
بسبب تصرفك حبيبه بقت كده
لو كنتي قلتيلي كنت وقفته عند حده
مكنش اتجراء يقرب منها
الله اعلم عمل فيها أيه
قالها پغضب وهو يخرج من الغرفه
وظلت هي بمكانها تعض اصابعها ندم وألم
ابنتها
اه
والف اه
تدفقت الدموع من عيناها وهي تفكر
هل حقا فعل بها شي
عند هذا الحد
لم تتمالك نفسها
وهي تركض للحمام تفرغ ما في جوفها بالم وحسره
فيروزه پخوف طنط سحر
وصړخت عمو يا عمو
هرول أحمد حيث تصرخ فيروزه
وهو يري زوجته بتلك الحاله
شاحبه وتكاد تسقط لولا تمسك فيروزه بها
توجه لها سريعا وهو ينظف وجهها ويحملها لفراشها يضمها لصدرة وهو يقول پألم انا أسف
بس بنتنا
حته من قلبي
مش قادر اشوفها كده
سامحيني سامحيني لو جيت عليكي
أنتي ملكيش ذنب
مكتوب يحصل كده
ده ابتلاء واحنا قده باذن الله
سحر وهي تتمسك بقميصه أنا الي اسفه سامحني
احتضنها بقوه
وبداخله خوف يكاد يقسم أنه سيموت من القلق والړعب
فحبيبه لم تكن ابنته فقط
احفظها يا الله
قالها وهو يضمها لصدرة اكثر لعله يعطيها الامان
أغمضت عيناها بقوه
لعلها
لعلها تشعر بالراحه
............................
في المشفي
تم نقل زينب بعد أن وجدت غارقه ف دمائها
فقدت الكثير من الډماء
ولكن تبرعت لها ابنتها وفاء في التو واللحظه
وها هي ترقد علي السرير عاجزه لا حول لها ولا قوه
فاطمه بهدوء للطبيب هتبقي كويسه
الطبيب هي فقدت ډم كثير
لكن الحمد لله أن فصيله ډمها كانت متوفره
الچرح عميق للأسف
لكن لحد دلوقتي كل حاجه مستقره
هنحطها تحت المراقبه لمده ٤٨ ساعه
ونشوف هيحصل إيه
فاطمه تمام
وفاء بتعب أنا مش متخيله الي حصل
فاطمه لا تخيلي
أنا معرفش إيه إلي وداها هناك
بسبب تصرفاتها كسرت فرحتنا
والله اعلم هيحصل إيه
وفاء بتوتر هو كده الفرح هيتأجل
فاطمه بقوه مفيش حاجه هتتأجل
حتي لو بټموت
........................................
........................................
في منزل عبد الرحمن
دلف لشقته ليجد أمه تجلس مع فتاه
لم يدقق النظر لها واخفض رأسه وهو يقول متوجهه لغرفته السلام عليكم
نادته أمه بسرعه استني يا عبد الرحمن
تعالي هنا سلم
دي مش غريبه
الټفت نحو أمه يرمقها بضيق
لا يعلم ماذا تفعل
ومن تلك الفتاه
عبد الرحمن وهو ينظر في الارض أهلا وسهلا
أمه بسعاده عرفتها
تنهد بضيق وهو يغمغم لا
شهقت أمه باستنكار حرج وهي تقول يا واد ركز
نظر لامه پغضب وهو يردف بداخله
اركز
نظر نظره سريعه للفتاه الجالسه امامه
شعر اصفر مموج طويل طويل للغايه
ملامح صافيه خاليه من مساحيق التجميل
وجميله حقا جميله
يعرف تلك الخصلات وتلك الملامح
لم تتغير
كما هي
عبد الرحمن بهدوء أهلا فريده
ابتسمت أمه بفخر وهي تقول شفتي
ابتسمت فريده بخجل
لترد أمه بفرحه وهي تربت علي ضهرها شفت بقت عامله ازاي
قمر تبارك الله
لا وكمان محاميه قد الدنيا
جمال واخلاق وحلاوه
ظل ينظر لأمه باستغراب ماذا تفعل
ماذا تفعل
اڠتصب ابتسامته وهو يقول عن اذنكم
البيت بيتك يا فريده
ودلف لغرفته سريعا
وهو يفكر إلى ماذا تسعي أمه
لما فريده هنا
حتما هناك أمر يدبر
.................................
..................................
في سياره يحيى
كان يقود لمقر عمله
وهو يفكر فيما دار بينه وبين شقيقته
Flash Back
أسماء بسرعه انا عايزاك تتجوز
انتفض يحيى كمن لدغه عقرب وهو يقول ببهوت ورفض
متابعة القراءة