رواية جامدة قوية الفصول من الثاني عشر للسادس عشر
المحتويات
تجهز لزياره شقيقتها
وتختار كل شي بعنايه
نظرت له بتفكير وهي تقول بص أنا جبت خمسه موز وخمسه تفاح
وعلبه حلويات شرقي
وعلبه شوكولاته
كفايه كده ولا اشتري كمان خمسه برتقال
محمود پجنون أيه كل ده
أحنا رايحين نخطب الأميره ديانه
دي مجيده
ردت أمه بقوه ومالها مجيده
محمود بنفاذ صبر وهو يمسح وجهه دبانه
اتقي الله فيا هتموتيني ناقص عمر
ردت عليه بقرف بس يا ولا
يلا بقي عشان نلحق
محمود وهو يقف يلا يكش نخلص من أم الجوازه دي
...........................
.............................
في منزل مجيده
كانت ترتدي ملابسها بغنج وهي تغني
التقطته بلهفه
وهي تقول أنا كويسه
أهو بلبس
كله تحت السيطرة
وإلى أنا خططتله بيتحقق حاجه ورا حاجه
ليه هو أنا أي حد
ده أنا مجيده
بكرا يبقي زي الخاتم في صباعي
واعمل كل إلى نفسي فيه
انتفضت وهي تستمتع إلى صوت الباب
لتقول هقفل بقي عريس الغفلة جه
وأغلقت وهي تهندم نفسها وتنثر خصلاتها
..................................
جلس محمود بعبوس
وهو يستمتع إلى صوت الزغاريط
وخروج مجيده تتمختر بدلال
اطلقت أمه زغروطه وهي ټحتضنها وتقبلها بقوه الله اكبر اللهم بارك
عروسه إبني القمر
شوف يا محمود قمر يا ناس
ابتسمت مجيده بخجل مصطنع
محمود بجمود أه
الهام أم مجيده خلونا نتكلم جد بقي
أحنا جاين نطلب أيد مجيده لابني محمود
الهام بهدوء طبعا يا حبيبتي
لينا الشرف
بس أنتي طبعا عارفه أن مجيده بنتي الوحيده
ولينا شويه طلبات
نظر لها محمود بتوجس
وهو يقول طلبات إيه
الهام بهدوء شبكه ب ١٠٠ الف
ومهر ومؤخر قدهم
والعفش كله عليك
وقف محمود پغضب وهو يقول أيه
الهام ومالو
مش هتبقي مراتك وام عيالك
وثم انت ما شاء الله تبارك الله مقتدر
خساره في بنتي ولا أيه
ردت أمه بقوه لا طبعا
دي الغاليه بنت الغاليه
طلباتك كلها هتتنفذ
صړخ محمود پغضب أنا مش موافق
امسكت أمه يده وهي تقول بهمس يا غبي
هتبقي مراتك تحت طوعك
وثم يا خايب عشان تقهر هبه
وتعرفها إنك كملت ولا همك
نظر لها بعدم اقتناع وهو يقول بردو مش موافق
أمه بتاكيد مشيت مره بدماغك وخدت علي قفاك
امشي بدماغي
نظر لها بعدم اقتناع
لتطلق هي زغروطه
وردد هو شكلي فعلا هاخد علي قفايا
...........................
في بنايه محمد
صعد الدرج بتعب بعد يوم عمل شاق ومرهق
ليقابل عبد الرحمن أمامه كالعاده
محمد بضجر نعم اتفضل
كاد عبد الرحمن أن يتحدث ويخبره عن اصراره بالزواج من فيروزه
ليقاطعه بفظاظه بص بقي يا بني عشان أنا مش ناقص ومش فضيلك
جواز ومش هيحصل ريح نفسك وريحني
فيروزه مش هتتجوزك
عبد الرحمن پغضب ليه
اظن من حقي اعرف سبب الرفض
محمد بقذاره لا مش من حقك
وإلى عندي قلته
ولو مش عجبك
عندك اربع حيطان اختار اكبر واحده واخبط راسك فيها
وتركه
ينظر في أثره پغضب شديد
وغادر هو الاخر مقررا عدم الاستسلام
...............................
دلف للمنزل الذي صار مهجور بعد رحيل حنان والاطفال
نظر للمنزل المبعثر
كبيت مهجور لم تطله شمس أبدا
أين صوت الصغار
رائحه الطعام
والمنزل علي أكمل وجه
محمد ولاد .....سابوني لوحدي
هي فاكره أنها هتلوي دراعي
لاعاش ولا كان
أنا هندمهم
قالها باصرار قذر
................................
في منزل أحمد
كانت تجلس بجانب ابنتها النائمه في فراشها كچثه هامده وجه شاحب كالمۏتي
وملامح مرتعبه لا تعلم سببها
سمعت صوت الباب
لتقول فيروزه بتوتر أنا هفتح
وركضت للباب
وكان هذا الشاب
نعم تعرفت عليه
أدم استاذ أحمد طلبني
فيروزه دكتور أدم
أدم ايوه
فيروزه اتفضل أول اوضه علي الشمال
دلف أدم
وبدأ في فحص حبيبه
تلك العلمات علي يدها اثارت اهتمامها
أدم وهو يملاء احد الحقن أنا هديها الحقنه دي وهتفوق باذن الله
سحر بتعب عندها أيه
أدم بهدوء شاكك ف صډمه نفسيه
سحر ببهوت أيه
من أيه
واكملت وهي تشير لاحمد حد يفهمني
أنا هتجنن
اشار لها أحمد أن تهداء
لم يمر كثير
وبدأت حبيبه بفتح عيناها بضعف
تنظر امامها دون حراك
كانها لا تراهم
لا تشعر بوجودهم أصلا
سحر پخوف حبيبه
لا رد
سحر پخوف أحمد
حبيبه
أحمد بقلق ينهش قلبه أدم
فحصها ادم
ثم نطق باسف للأسف حبيبه فقدت النطق
..................................
...................................
غادر أدم تحت صډمه الجميع
صډمه نفسيه
حبيبه الصغيره
صغيرتها وقره عينها
بهجه بيتها
السبب الاساسي في ضحكتها كل يوم
لماذا
ماذا حدث
سحر بإرتجاف أيه الي حصل
حبيبه حصلها إيه
أحمد معرفش
كل حاجه حصلت فجأه
روحت السنتر
لقيت مروه بس ولما سالتها عن حبيبه قالت بتجيب حاجه
لسه هدخل الشارع
فجاه سمعت صوتها بتصرخ
وبتجري عليا
واغمي عليها بين ايديا
ملحقتش افهم
شلتها وجيت علي طول
جلست سحر بروح باهته
وهي تفكر
ايمكن أن يكون هو
هل وصلت به الجرأه
أن
ان يكون قد آذي طفلتها
هل اخطئت عندما لم تخبر أحمد
عندما ارسلتها لذاك الدرس من الاساس
افاقت علي صوت أحمد القلق سحر مالك
رفعت عيناها الدامعه تنظر له بالم وهي تقول أنا اسفه يا أحمد
أنا السبب
.................................
...
في منزل هبه
كانت تجلس علي فراشها تهدهد الصغير حسين لكي ينام مثل شقيقه
وهي تقول يلا بقي نام
اطلق الصغير ضحكه صغيره وهو يشد خصله من خصلاتها
تأوهت وهي تدغدغ بطنه بحب وحنان
وتهتف يختتتي علي حلاوتك هاكلك ف مره من جمالك
ظلت تضحك مع الصغير الي أن غلبه النعاس
وظلت هي تنظر له بحب وهي تفكر
إلى متي ستخبئ أنها حامل
سيظهر عليها الحمل عاجلا ام آجلا
ماذا ستفعل حينها
ماذا سيقال
تلك الألسنه لم ولن ترحمها
هل يجب أن تخبر أمها
و
محمود
لا محمود لا
إن علم سيردها إلى عصمته
لكن عدتها لن تنتهي الا بالولاده
ماذا ستفعل
هل ستتكتم علي الخبر إلى حين الولاده
ستخبره فقط لتسجل الصغير
وقعت منها دمعه خائڼه
وهي لا تعلم ماذا تفعل
تشعر انها بدوامه لا بدايه
متابعة القراءة