رواية جامدة قوية الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

الأدب ده 
كل مره كنتي بتخرجي من ورايا 
إيه تعبتي من الضړب 
نظرت له بكره وهي تقول بقوه قرأت إن لازم آخد أذن زوجي قبل ما أخرج 
بغض النظر عن كرهي ليك بس مبحبش اخالف شرع ربنا 
ظل يتفحصها قليلا الي أن رد بهدوء ومالو روحي 
بس متتاخريش 
نظرت له بستغراب من موافقته 
ثم توجهت سريعا لتجهيز نفسها وأطفالها
..............................
..............................
بعد مده 
كانت وصلت ل منزل أمها 
دقت علي الباب لتجد أمها تفتح لها
وعلي وجهها علامات الوجوم
لم تلقي عليها السلام حتي بل 
دلفت للداخل وهي تردف ها عملتي إيه المره دي
تطلعت لها بنظرات منكسره
أين تجد الأمان أن لم تجده ببيت والدها 
الى أين يذهب المرء حينما تدهس عليه الحياه 
الى أين 
ظل يتردد بداخلها هذا السؤال وهي تنظر إلى أمها الواجمه
كأنها لا تريد وجودها 
تمقته
ابتلعت تلك الغضه المؤلمھ 
وهي تقول محصلش حاجه
أنا كنت جايه اقعد معاكي شويه 
نظرت لها امها بشك وهي تقول يعني مش خڼاقه جديده
وتاففت أنا مبقتش حمل شكوه يا هبه 
تعبت منك انتي وجوزك
وأكملتقلتلك مليون مره اتحملي نتيجه اختياراتك 
حلوه او وحشه 
دي مش مشكلتي ابدا
انا مش حمل كلام الناس و العيله 
الي هيشمتوا فيا بمجرد طلاقك
وثم في الأول والآخر
ضل راجل ولا ضل حيطه
ظلت صامته متحجرة الملامح 
تنظر لها بحسره 
منتظرة ان تنتهي
لتكمل امهاممكن تقوليلي بتفكري لما تطلقي تعملي ايه 
هتعيشي ازاي 
هتربي عيالك ازاي 
انتي فكرة أن محمود هيبعتلك فلوس 
ولو بعت هيرمي ملاليم ميكفوش حاجه 
هتعيشي طول عمرك لوحدك 
ولا هتتجوزي ثاني
ظلت تستمتع لحديثها بهدوء 
الي ان توقفت 
لتردف هبهخلصتي 
خليني اقولك اني يمكن غلطت في يوم من الأيام
غلطت  اني تمسكت بمحمود وهو فعلا ميستهلش 
غلطت لما اصريت علي بابا الله يرحمه 
واتحديت الكل 
غلطت لما قبلت من اول مرة ضړبني وكملت 
بس انا اتعاقبت 
انتي متخيله انا بقالي قد ايه بتعاقب 
بقالي قد ايه بضړب وبتهان 
وباخد عقاپي وانا ساكته ومستحمله 
بس تظني من العدل اني استحمل العمر كله عشان غلطه واحده بس 
انا غلطت غلطه 
وخدت عقاپي بدل المره الف 
وفي كل مره كنت باجي عشان تحسسيني بالأمان بتثبتيلي اني مليش اهل 
واني اهلي ماټو بمۏت ابويا 
ليه بتعملي كده 
أنتي مش مثلا فقيره عشان تخافي من موضوع الفلوس 
معقول تضحي ببنتك عشان كلام الناس 
ميتكلموا
هو من امتي الناس بتسكت
أكملت پقهرتعرفي ان محمود بيضربني وهو مطمن اني مليش أهل ولا حد هيقف قصاده ولا أنا فارقه معاكي أصلا 
اصعب حاجه ممكن أي حد يحس بيها
إنه يحس انه لوحده ملوش حد 
مفيش حد في ضهره 
يوم ما يقع الكل هينهش فيه
ومش فارق مع حد 
احساس بشع اوي يا ماما 
أنا جيت النهارده  وعندي أمل أنك تخديني في حضنك لمره واحده بس 
بس ملهاش لازمه المحاولة حتي
لأن النتيجه واضحة زي وضوح الشمس 
كنت فكرة اني مستحيل اهون عليكي 
بس هونت
حملت اطفالها وتوجهت للخارج
مقرره وضع النهايه
..........................
ارتدت عبائتها السوداء سريعا 
وهي تتوجهه لشراء الطلبات 
من اول لحظه خطت بقدمها  للشارع 
والجميع ينظر لها 
كأنها ترتدي ملابس فاضحه
تجاهلت نظراتهم وهي تتوجهه  سريعا لمحل الخضروات 
لتبتاع المطلوب 
تنهدت بضيق وهي تري نظرات ذالك البائع لها
وهي تختار الخضروات بسرعه لكي تذهب من هذا المكان 
التفتت لتضعهم علي الميزان  
لتجد انه أكثر مما تريد 
مدت يدها سريعة لتقلل الكميه 
لتجد يد البائع توضع علي  يدها 
انتفضت بقوه 
وهي تنظر له بشړ 
لتستمتع بعدها الي صوت زوجه بائع المحل وهي تقول پغضب روح انت شوف البضاعه
سيبني انا اشوف المدام 
ونظرت لها پغضب وهي تضع الطعام باحد الاكياس وتقول عيب يا حببتي لما تبصي للرجاله المتجوزه 
الجمتها العباره
وكادت ان تركض باكيه
لتردف بقوه قبل ما تقلي ادبك عليا
روحي لمي جوزك قليل الادب 
وخرجت سريعا محاوله كبت دموعها بقوه 
انتهت اخيرا من شراء جميع الطلبات 
ونظرات الجميع تتبعها كأنها بدون ملابس
توجهت نحو البنايه سريعا
والدموع ټغرق عيناها 
صعدت وهي تبكي
هذا المجتمع العقيم 
لما دائما يلقي اللوم علي الأنثى 
لماذا 
توجهت نحو شقتهم
ولم تري من يهبط امامها 
لټرتطم به بقوه 
حتي كادت  تسقط للخلف 
لولا تلك اليد التي حاوطت خصرها بقوه
..............................
في مكان آخر 
تحديدا في منزل أحمد 
كانت سحر تعد الحقائب لسفرهم الي شقيق زوجها 
لتنتفض بقوه إثر صړاخ ابنتها الغبيه بجوار اذنها
بخ 
وضعت يدها علي صدرها بړعب وهي تقولبسم الله الرحمن الرحيم 
يا بنتي حرام عليكي 
ھموت بسببك في مره 
عبست حبيبه بقوه وهي تقول يا ماما قلتلك متقوليش كده  تاني 
هزعل منك وهبطل اخضك
نظرت لها بنفاذ صبر وهي تقول من بين أسنانهاحبيبه ابعدي عن وشي عشان هتلاقي الشبشب لزق في وشك حالا 
ابتعدت پخوف حقيقي وهي تقول استهدي بالله يا سوسو 
صړخت سحر بهاامشي يا بت
تم نسخ الرابط