رواية جامدة قوية الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

بفتحه لتجد خاتم وسوار كان قد اشتراهم ابنها الحبيب 
أمسكتهم وهي تضعهم بيدها 
عازمه علي أخذهم
إنتهت أخيرا 
ونادت باعلي صوتها بت يا وفاء
اتت ابنتها تركض إليها وهي تقول نعم يا ماما 
زينب بقوه ابعتي لعمك محفوظ قوليله يجيب حد يشتري كل العفش ده وهاكرمه في السعر 
وفاء باستغرابهتبيعي العفش ليه يا ماما 
زينب عايزني استني لما الحربايه فيروزه تيجي تاخده وتتجوز بيه
لازم أحرق قلبها هي وأهلها علي كل قرش 
قالتها پحقد وكره 
.................
.................
في منزل عبد الرحمن 
عبد الرحمن باستغراب لقيتي ايه 
ردت بفرحهعروسه ابني ان شاء الله 
ضحك بقوه وهو يقول مين بقا المره دي 
يا ست الكل استهدي بالله 
كل حاجه في وقتها حلوه 
ضړبته بخفه  علي ساقه وهي تقول أسكت يا واد أنت 
قولي بقا إيه رايك في مروه 
عبد الرحمن بستغرابمروه
مروه  مين 
أردفت امه بسعادة مروه  بنت الحج محمد وحنان  اخت فيروزه يا واد
......................
الفصل 4
...................................
كنت اظن انني لن اهون فهنت
...................................
ظل ينظر لأمه بنظرات مصدومه 
عاجزه عن الرد
وبعد ثواني نطق بصوت متحشرج مروه 
نظرت له والدته وهي تردفأيوه يا بني 
دي بت زي القمر طالعه لأمها
ومتعلمه يعني ست بيت كامله 
عبد الرحمن بدهشة من اختيار والدته فقال بهدوء ماما أنتي عرفه مروه دي في سنه كام 
دي تقريبا في ثالثه ثانوي 
يعني لسه صغيره جدا علي الجواز والمسؤوليه
ردت والدته بتاكيد ومالو 
هو الصغير ده إلي بيعمر
عشان تربيها علي إيدك 
اما تاخد واحده كبيرة بقي وفاهمه
هتتعبك
نظر لها عبد الرحمن  بعدم تصديق وهو يقول ماما لو سمحتي يا ريت منتكلمش  في موضوع مروه ثاني 
وتركها ودلف لغرفته 
لكنه لم يري نظرات الإصرار في عيني والدته 
.........................
.........................
أما في غرفته
تسطح علي فراشه بارهاق 
وهو يفكر ماذا سيحدث الآن 
امه لن تصمت كثيرا بخصوص موضوع زواجه 
سفتحه عاجلا أم آجلا 
تافف بضيق
وهو يفكر الي اين تقوده تلك الحياه 
ابتسم بمراره
وهو يتذكر عندما أخبرته امه بخبر زواج فيروزه 
يكاد يقسم حينها أنه شعر بنقسام قلبه 
وبكاء روحه علي تلك الحبيبه التي تركها رغبه في الحصول عليها 
فيروزه تلك الفتاه التي أحبها منذ عرفها
سافر لأجلها 
تعرض للكثير فقط ليحصل علي وظيفه مناسبه 
لكن كانت الصدمه الكبري له 
حينما علم بخبر زواجها 
أصبحت ملك لغيره 
في بيت ليس  بيته 
وتندس في حضڼ أحد غيره
لكم شعر بنيران ټحرق احشائه 
فيروزه حبه الأول اختفي مثل السراب 
اغمض عينيه
متذكرا 
كم كانت صډمه
عندما استمع ل خبر طلاقها 
ولمح غمامه الحزن بعينها 
ازداد ۏجع قلبه
هل كانت تحبه حقا 
هل لتلك الدرجه حزينه علي فقده
يبدو أنه هو من فقدها للأبد 
زفر بقوه
وهو يتوجهه للشرفه 
في سبيل الحصول علي بعض الهواء
تتطلع للسماء قليلا الي إن إستمع 
الي شهقات صغيره 
نظر حوله وهو يبحث عن مصدر الصوت 
الي إن نظر للأسفل
ووجدها  فيروزه
تطلع لها بحزن ودهشه من مظهرها وهو يراها تضع يدها علي فمها تكتم شهقات بكائها
شعر للحظه پألم 
شعور بالعجز يجتاح قلبه 
وېحطم روحه 
ظل ينظر لها وبقلبه ذاك الۏجع 
الي أن رآها تمسح دموعها بقوه وتدلف للداخل 
ظل ينظر في أثرها بضيق 
الي أن استمتع إلي صوت امه تطلب منه القدوم 
تنهد بتعب وهو يتوجهه للداخل 
.......................
 
........................
في الأسفل 
دلفت بعيون متورمه ووجه أحمر من كثر البكاء 
كادت أن تدلف ل غرفتها 
لولا أن استمعت الي نداء أمها 
وهي تقول فيروزه تعالي حضري الأكل لحسن تعبت
تنهدت بتعب وهي تتوجهه للمطبخ
تعد الطعام بشرود وتعب 
وبعد مده وقد كادت أن تنتهي 
افاقت علي صوت امها وهي تقول فيروزه خلصي الاكل وانزلي هاتي الطلبات عشان مش قادرة 
بس بسرعه قبل ما ابوكي ييجي
أغمضت عيناها بتعب 
وهي تنهي الطعام سريعا 
لتتوجه بعدها
لشراء الطلبات 
.........................
في شقه هبه 
كانت تجلس بغرفتها بعد خلود اطفالها للنوم 
تمسك المصحف تقرأ وردها اليومي
فقد قررت أن تضع لنفسها ورد مكون من ربع او اكثر كل يوم 
حتي انها قررت أن تصلي السنن فقد كانت تهجرها
وتكتفي بالفرض
تذكرت وهي تبحث ووجدت عده أحاديث منها
حديث أم حبيبة رضي الله عنها  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة.
وكم احبت الأمر هم فقط إثني عشر ركعه 
ويبني لها بيتا في الجنه 
قرأت أيضا عن وجود اذكار للنوم
قرأتها ليله امس ولم تصبها تلك الكوابيس المزعجه
ابتسمت وهي تشعر بالراحه
راحه القرب من الله 
تنتهدت بتعب وهي تستمع لصوت الباب 
معلن عن وصول زوجها مبكرا اليوم 
توجه لها ببطئ
وهو يراها تقراء في المصحف 
وجلس بجانبه يشاهد التلفاز بصمت 
نظرت له بتردد
بعد أن انهت وردها 
واردفتكنت محتاجه اروح لماما 
نظر لها بهدوء وهو يرد من امتي
تم نسخ الرابط