رواية جامدة قوية الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

قلبها 
افاقت علي صوت امها وهي تنطق اسمها 
ليرفع الاخر وجهه سريعا متطلع حيث تنظر والدتها 
ليجدها تلك الفتاه الي تركها من سنوات عديده 
عكسه هي لم تتغير بل ظلت كما هي 
تحاوطها تلك الهاله من الرقه والهدوء
أنزل عينيه سريعا وهو يراها تتقدم منهم 
وتقول بهدوءالسلآم عليكم
وعليكم السلآم 
قالها بهدوء 
وأكملعمله ايه دلوقتي يا فيروزه
ردت بخفوتالحمد لله  شكرا 
خيم الصمت علي الجميع 
لتردف أمها بهدوء طمني أنت عنك يا حبيبي 
وعن شغلك 
عبد الرحمنكله تمام يا طنط الحمد لله  ربنا ميسر الدنيا 
وهكمل شغل هنا خلاص 
حنان بفرحهأحسن يا بني بلا غربه بلا هم 
اما هي ظلت تستمتع لهم بهدوء 
إلا أن سمعته يقولوانتي بقي يا فيروزه ډخلتي كليه ايه
تحجرت عيناها بضعف وألم وهي تنطق بحروف  متحشرجهاحم لا انا مكلمتش من بعد الثانويه
نظر لها الآخر يحاول إيجاد كلامات مناسبه الي أن انقذه صوت هاتفه 
فقال بهدوءعن اذنكم 
ورد سريعا وهو يقولالو 
حاضر يا حبيبتي 
دقايق  وابقي عندك 
عايزه حاجه ثانيه 
تمام سلام 
وأغلق الهاتف وهو يقول استأذن انا بقي 
وحمدلله على سلامتك مره ثانيه 
سلام عليكم 
ذهب ولم يري تلك النظرات  المنكسرة
.......................
......................
في شقه عبد الرحمن 
دلف الي الشقه بهدوء وهو يمسك بيده عده حقائب 
ليجد والدته الحبيبه تجلس بغرفه المعيشه تعد القهوة علي السبرتايه كما تحب
وحينما رأته ابتسمت له وقالت حماتك بتحبك جيت في وقتك
هعملك فنجان قهوه انما ايه عسل 
أبتسم لها بقوه وهو يقبل رأسها ويقول تسلم أيدك يا ست الكل 
والله وحشتني قهوتك 
وحشتني كل حاجه بتعمليها
الغربه وحشه أوي
كفايه انها كانت حرماني منك يا أمي
اغلفت السبرتايه وجذبته سريعا لاحضانها
أبنها الوحيده ورجلها في تلك الحياه بعد زوجها المرحوم 
أديك رجعت يا حبيبي 
وأكملتمش آن الاوان  بقي تفتح بيت يا إبني 
انت في الأصل كنت مسافر عشان تكون نفسك والحمد لله ربنا كرمك من أوسع ابوابه 
والشركة الي كنت شغال فيها هناك قبلت تنقلك الفرع هنا
وأكملت بحماس ها تحب نروح نخطبلك امتي
ضحك بقوه وهو يردأنا لحقت أنا  لسه راجع من يومين 
وثم مش لما الاقي عروسه
قاطعته بسرعهالعرايس كثير والحمد لله 
عندك مثلا مرفت بنت الحجه سعديه
ولا اقولك بلاش مرفت عصبيه
في فاطمه بنت دلال دي بت زي القمر 
وعليها طبق ملوخيه عسل يا واد يا عبد الرحمن
ضحك بقوه وهو يقول يا امي صلي علي النبي 
ملوخيه  ايه بس 
صمتت قليلا مفكره
وقالت بحماس بس لاقتها
.................
.................
في منزل فيروزه 
كانت تعاون والدتها في إعداد الطعام 
لتستمع الي صوت وصول والدها 
تركت امها وتوجهت حيث يجلس
لتجده ېدخن بشراهه وضيق 
لتجلس بجانبه وهي تقول بابا إحنا امتي هنروح ناخد حاجاتي
محمد بهدوء انا بكرة هاخد عمك عبد السميع هو وعياله واروح اشيل عفشك 
تنهدت براحه 
لم تكتمل وهي تسمعه يكمل موجهه  حديثه لوالدتها التي خرجت من المطبخ وجهزي نفسك اول ما العده تخلص نجوزها علي طول 
في عريس كويس قدامي
جحظت عيناها بقوه وهي تنتفض وتقول بتعلثم  وقوه مستحيل
انا مستحيل أتجوز بالطريقه دي ثاني 
انا كنت رافضه الجوازه الاولانيه وقلتلك وقتها اني مش حباه ومش مرتاحه لاهله الي كانوا بيبيعو ويشتروا فينا كأننا مجبرين علي الجواز  قبلت ورضيت وكل مره كنت اتكلم كنت بتقولي كل الرجاله كده هو انتي اول واحده وكأني مجبره بس استحمل
لهفتك علي الجواز حسستني اني قليله وخلتهم يبيعو ويشتروا فيا
عارفه إنك خاېف علينا عايز تجوزنا بس
بس يا بابا انا دايما كنت بشوف نفسي قليله ف عينهم كانو عارفين انك مش هتقبل اني أطلق ف كانو بيعملو كل الي عايزينه
انا مستحيل مستحيل أتجوز بالطريقه دي ثاني 
انا مش سلعه تتباع وتتشري
انهت حديثها بقوه
ظل ينظر لها قليلا 
ثم وقف  وهو يقول كلامي وقلته في الموضوع ده  
ومن هنا ورايح مفيش خروج من البيت إلا مع امك انتي بقيتي مطلقه والناس مبترحمش 
هتفضلي هنا لحد العده ما تخلص 
وبعدين نكتب كتابك
وتركها وذهب
ظلت تنظر في أثره بعجز وألم 
كأنها تحمل العالم فوق قلبها
وحينما رفعت عينها وجدت أمها تقف تنظر لها بحسره.
.............
أما في منزل عادل 
وتحديدا بشقه فيروزه سابقا 
بغرفه نومها
كانت تجمع ملابس فيروزه 
وابنها الحبيب فلذه قلبها قره عينها الذي فقدته بسبب تلك الفتاه 
بسببها ماټ ولدها  فقدته للأبد
نظرت لملابسها بكرة وهي تقول هتندمي يا فيروزه
ظلت تقلب في محتوي الخزانه وهي تري قمصان النوم ومنامتها الجديده كأنها لم تمسسها 
أخدت تضعها بالحقائب مقرره اخذها لاحدي بناتها هم احق بها 
ظلت تضع الملابس حتي ظهر لها صندوق صغير 
ابتسمت بشړ وهي واثقه من محتواه حتما به صيغتها 
وسأرعت
تم نسخ الرابط