رواية جامدة قوية الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

مروه دي اخر سنه ليكي وبعدين كفايه عليكي تعليم لحد كده 
تقعدي زي أختك فيروزه 
لحد ما يجيلك نصيبك 
وأكمل متهكمآيكش بس مترجعليش مطلقه زيها
نطقت مروه برفض بس يا بابا انا عايزه اكمل تعليم واخش الجامعه
رفع رأسه پغضب وحده وهو يقول مفيش تعيلم بعد ثانوي هتعملي ايه بالشهادة يعني 
الست ملهاش إلا بيت جوزها 
يبقي ملهاش لزمه فلوس علي الفاضي 
واهي عندك اختك قعدت بعد الثانويه 
ممتتش يعني 
انطلقت الاخري تلقي بكلماتها غير واعيه لشقيقتها انا مليش دعوه بفيروزه  هي حره مش مشكلتي انها ضعيفه ووافقت علي قرارك 
ولو علي فلوسي هشتغل واصرف علي نفسي 
مش من حق اي حد يحرمني اكمل تعليم 
كاد أن يوسعها  ضړبا 
لكن انتفض الجميع علي صوت دق الباب پعنف سيؤدي لكسره ان لم يفتح 
توجهت مروه سريعا لفتح الباب 
تبعه دخول والده عادل زينب 
وعيونها تقدح شرار
وهي تردف پغضب قعدين تاكلو ولا كانكم عملتم حاجه
محمد بهدوءفي ايه يا ست زينب 
ايه الډخله دي 
طيب قولي سلام عليكم 
زينب بستهزاءفي يا اخويا أنكم قټلتو القتيل ومشيتو في جنازته
كادت امها ان ترد 
لكن قاطعتها  فيروز وهي تردفلو سمحتي يا طنط ملهوش لازمه الكلام ده 
ابنك و طلقني قبل ما ېموت  
مش كفايه المرمطه الي كنتو عملنها فيا
أنا هاجي اخد حاجتي وهمشي
ويا دار ما دخلك شړ
نظرت لها الأخره بسخريه وأصدرت حركه ممتعضه بشفتاها
وهي تقول ببرود تبقي بتحلمي لو فكرة انك هتخدي قشايه من بيت ابني يا فيروزه 
بعينك 
وإلي هيقرب من البيت مش هيطلع منه علي رجليه
انتفض محمد كمن لدغه عقرب وهو يقول يعني إيه يا ست زينب هي بالطجه 
إحنا طلع عينا وطفحنا الډم عشان نجيب جهاز البت 
وفضلتو تتشرطو وادينا عشان نجهزها
إحنا هناخد حاجتنا وبس
زينب بقوه أنا قلت إلي عندي 
وإلي خلق الخلق إلي هيفكر بس مجرد تفكير يجي ياخد حاجه لشق بطنه
حنان بصړاخإيه الجنان ده 
هي السرقه بقت عيني عينك 
يا شيخه اتقي الله انتي عندك بنات 
الدنيا دواره
هتقبلي حد يعمل كده في وحده من بنتك
اخرسي قطع لسانك 
قالتها زينب وهي تكملأنتي بتقارني  بناتي ببنتك  مش كفايه أنها نحس من يوم ما دخلت علينا 
ارض بور 
مجاش منها الخير ابدأ
نظرت لها فيروزه بعجز وهي تردفحقي وهاخده مهما حصل 
ولولا حرمه المېت كنت كشفت المستور صدقيني
اتفضلو اطلعوا بره
نظرت لها زينب بكره واندفعت للخارج پغضب وخلفها إبنتاها 
نظرت فيروزه لوالدها وهي تصرخ 
شفت يا بابا دول الي كنت عايزني ارجعلهم
شفت ده جزء  صغير اوي من الي بشوفه كل يوم
قالتها وهي تترنح لتسقط بعدها 
وقد ارتطمت رأسها بالطاوله بقوه 
وضعت يدها بضعف علي رأسها وهي تشعر بسائل دافي يتدفق منها
واخر ما استمعت له صړاخ امها 
يعقبه ضجه كبيرة 
وظهور طيف لحبيب قديم عاد من جديد 
........
الفصل 3
.....................
سكون  يتبعه نيران كبيرة ستحرق الأخضر واليابس 
...............
في شقه هبه 
تحديدا في غرفه أطفالها
كانت تمسد خصلات صغارها بحب وهي تفكر إلى أين أخذها قراراها
الى رجل لا يصلح أن يكون أب 
وحبيب حطم روحها يوم بعد يوم 
انسدلت دمعه مقهوره بعينيها
وهي ټلعن غبائها للمره التي لا تعلم عددها  بكل تأكيد 
استمعت إلي صوت الباب يفتح ويغلق
معلنا عن حضور زوجها المبجل
انسحبت ببطئ من بين أطفالها وهي تقبلهم بحب 
لتخرج بعدها مغلقه الباب خلفها 
توجهت حيث يجلس 
وجلست بجانبه
نظر لها بتفحص 
من منامتها الداكنه وخصلاتها المعقودة في ضفيره
ثم أردف بتأفف إيه القرف إلي أنتي لابساه وعملاه في نفسك ده
تجاهلت حديثه وهي تقول طلقني يا محمود وهاتنزلك عن كل حاجه
هاخد ولادي وبس مش عايزه منك حاجه  
نظر لها بخبث وهو يقول لو عايزه تتطلقي يبقي تخرجي لوحدك وتنسي إن ليكي عيال
نظرت له بكره وهي تقول أنت بجد عايزه إيه مستحيل تكون عايز العيال عشان بتحبهم 
إنت حتي فين وفين لما بتشوفهم ومعملتك معاهم بشعه بېخافو منك إذا مكنوش بيكرهوك 
إنت عايزه مني إيه تاني
لتفضلي هنا معايا ومع الولاد ل تخرجي بس لوحدك
قالها بكل بساطه وهو يتحرك من مكانه 
تارك  إياها تنظر له بحسره 
ظلت تفكر ماذا تفعل إلي أن أمسكت الهاتف سريعا وهي تدقق في التاريخ 
وتبتسم بنتصار 
فبعد إسبوع موعد أخذ حصتها من ميراث والدها 
إسبوع فقط وينتهي الأمر
......................
في شقه فيروزه 
فتحت عيناها بضعف وهي تري الصورة المشوشه تتضحح  ببطئ
الټفت حولها وهي تري نفسها بغرفتها
بدأت تحاول تذكر ما حدث
لتتسع عيناها بقوه وهي تتذكر
لقد رأته 
يستحيل أن تكون تتخيل 
نعم نعم رأته 
عبد الرحمن 
ومن سواه رفيق الأحلام 
عبد الرحمن  جارهم في البنايه 
وحب الطفوله وسنوات
تم نسخ الرابط