رواية جامدة قوية الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

صغيرها الصارخ 
ضمته لصدرها وهي تبكي علي بكائهبس بس ماما هنا متخافش بس يا حبيبي
وعندما ازداد صړاخ الصغير 
نشبت بداخلها روح شرير 
جعلتها تلتفت لمحمود تصرخ وټشتم وتركل 
وهي تقذفه بكل ما طالت يدها 
وهو يحاول أن يتفادها 
ويمسكها ليوسعها  ضړبا 
لكنها لم تسمح له وهي تقذفه بالمزهريات
وتقول حيوان بټضرب عيل يا قذر 
بتستقوي علي طفل لا حول له ولا قوه
ده انا ھقتلك واشرب من دمك
كله الا عيالي يا حيوان 
سكت عليك كثير وأنت اهانه وضړب
بس لحد هنا ولا 
إلا عيالي
وأكملت وهي تمسك أحد التحف 
وتلقيها علي زراعه بقوه وكره 
لېصرخ الاخر پألم شديد 
ف يبدو أن يده قد كسرت
.............................
.............................
بعد اربع ايام 
وتحديدا بمنزل هبه 
كانت تجلس تنظر ل محمود بتشفي 
وهو يجلس بيده المجبره 
اربع ايام وهو صامت 
تعرف ان انفجاره قادم لا محال 
توجهت نحو المطبخ لإعداد الطعام 
لتجده بعدها ېصرخ بقوههبه 
انتفضت علي أثر صرخات وهي تقول في ايه 
محمود پجنونفين الفلوس 
فلوس ايه 
نطقت بها باستغراب 
توجه إليها يمسك خصلاتها وېصرخالفلوس فين يا هبه 
ھقتلك لو مرجعتهومش
صړخت الاخري پألم تحاول تخليص نفسهاوالله ما خدت حاحه سيب شعري
انهال عليها ضړبا وهو ېصرخ الفلوس فين
ھقتلك الفلوس فين 
توقفت مقاومتها  وفقدت الوعي بين يديه 
لېصرخ الاخر بقوه ويغضب وهو يبحث پجنون عن أمواله 
ولم يمر الكثير من الوقت 
الا وجدها مختبئه  باحدي الأركان 
وكأن قد نسي مكانها من كثره تغيره 
خوفا أن تراها هبه 
نظر لها بلامبلاه  وذهب 
وكأنها لا تعنيه
.....................
بعد مده  أفاقت وهي تشعر پألم بكل مكان 
تحاملت علي نفسها
ارتدت اسدال الصلاه بسرعه 
نقلت أطفالها في عربتهم 
وخرجت سريعا 
أوقفت اول سياره أجره قابلتها 
صعدت باطفالها وهي تقول القسم لو سمحت 
خلال دقائق كان تقف عند اول قسم شرطه
دلفت پخوف 
وتوجهت ببطئ نحو احد الظباط وهي تقوللو سمحت عايزه اعمل محضر 
.......................
6
...............................
أتعلم ذاك الشعور
أن تشعر أنك حر 
تحلق في السماء
..............................
بعد يومين
باحدي المناطق 
تحديدا في شقه من الشقق
كانت هبه تجلس في تلك الشقه التي استاجرتها منذ يومين 
شقه لطيفه في منطقه راقيه إلي حد ما 
والمريح أن تلك البنايه يعرف عنها الهدوء 
سألت قبلها عن طبيعه الجيران 
وأخبرها السمسمار
بوجود خمس عائلات 
والشقه التي أمامها لرجل يسكن مع ابنته الصغيرة 
لم تهتم كثير سوا بكونهم جيدين 
فهي لا تريد سوا بيئه هادئه ونقيه لأطفالها 
حسن وحسين 
طفلاها اللذان لم يبلغا العامين بعد 
ربتت علي خصلات صغيرها النائم 
حسن صاحب الخصلات الناعمه كشعرها 
ووجنتاه المنتفخه المحببه إلي قلبها 
لم يرث أي من أطفالها ملامح محمود 
بل كانا نسخه طبق الأصل منها 
ابتسمت بحزن تردد بداخلها 
إن كانت ربحت من زواجها من محمود شئ
سيكون بكل تأكيد صغارها 
تطلعت بعيناها إلى تلك الشقه التي استاجرتها 
كانت مكونه من
ثلاث غرف ومرحاض ومطبخ كبير وقعت في غرامه من الوهله الأولي
كانت تظن أنها ستجد صعوبه في إيجاد شقه بتلك السرعه لكن بالمال كل شيء  أصبح سهل 
وكم تشعر بنشوه ذالك الشعور 
شعور أنها قويه 
تنهدت بقوه وهي تكمل إطعام صغيرها حسين 
متذكره ما حدث من يومين
Flash Back
ظلت تجلس بغرفه الضابط تضم صغيرها حسين 
وتربت  علي خصلات حسن النائم في عربته
تفكر هل من الحكمه وجودها هنا 
هل من الحكمه اصلا أن تفعل ما تفعله الآن 
هي لا تضمن ابدأ رده فعل محمود 
أغمضت عيناها تدعو بداخلها أن يمر الأمر 
هي فقط تريد ضم اطفالها والرحيل 
انتفضت من شرودها علي صوت الضابط
مدام هبه 
هبه بتوترأسفه اتفضل 
اجابها بهدوء ولا يهمك 
اتفضلي اشربي مايه 
أمسكت الكوب بتوتر وهي تري نظراته تكاد تخترقها 
ابتلعت المياه ببطئ
وهي  تضم صغيرها 
ولم يمر الكثير 
إلا واستمعت إلي صوت الباب 
دخل أحد العساكر وهو يقول المتهم بره يا فندم 
شعرت لوهله  أن الأرض تميد بها 
وأنها باي لحظه ستسقط مغشي عليها من كثره التوتر والخۏف
أشار له الضابط بحزم وهو يقول ډخله 
ولم تمر الثواني 
إلا ووجدت  محمود يدخل 
وعيناه تطلق جميع الوعود بحرقها حيه 
وقف محمود ينظر لها بشړ 
وهي تبتلع ريقها تخشي أن ينقض عليها 
باي لحظه 
ازدادت من ضم الصغير 
حتي تحرك بغير راحه 
فخففت  ضمھا له
ليغفو  من جديد 
انتشلها  صوت الضابط وهو يقول موجه حديثه ل محمود  أستاذ محمود 
مدام هبه بتتهم حضرتك بضربها هي وأطفالها 
ومقدمه ضدك محضر
إيه اقوالك في الكلام ده 
قالها وهو ينظر له بقوه
نظر لها محمود پغضب وكاد أن ېصرخ ويتهمها بأبشع التهم فقط لإنقاذ نفسه 
إلا أنها رأت  ذلك بعينيه
فضمت الصغير أكثر
وهي تقول بصړاخ  اتقي 
الله اتقي الله ولو مره واحدة في حياتك
صمت قليلا ينظر لها بنظرات غريبه 
وهو يراها تضم إبنه كأنها تستمد منه الأمان 
كاد أن ان يقول أي شي فقط لإنقاذ نفسه 
لا يهتم أبدا بها 
لكن هل وصلت به الخسه أن يتهمها
تم نسخ الرابط