رواية جديدة شيقة الفصول من السابع عشر للثالث وعشرونبقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مال .. وخلاص الفرق ما بينا اتشال 
باااك
نظرت سمر لشرودها ببسمة وعندما طال الصمت هتفت بصوت مرتفع قليلاعقلك مشغول بأية
نظرت لها وهتفت بنبرة متوترةانا بس بقول استأذنه علشان ماما كانت بتعمل كدا مع بابا لما كانت بتخرج
وعندما جائت سيرة والديها تجمعت الدموع بعينها
فأقتربت منها سمر واحتضنتها وهي تهتف بمزاح محاولة التخفيف عنهاروحي ياختي استأذنيه 
ثم ابتعدت عنها وربتت بخفة علي وجنتيها واكملت بضحكة عاليةالله يرحم حسن عيوطة بقي لازم يستأذن منه مين يصدق الكلام دا بس 
ضيقت ما بين حاجبيه سائلهعيوطة !!
اؤمات سمر مؤكدة وهي تتركها وتتجه ل المرأة وثم قامت ببدء لف حجابها مرددةميغركيش الصوت العالي دا حسن اللي انتي شيفاه صوت ومد ايد وكلامه بيتسمع زمان مكنش يعرف يعلم حاجة غير بالعياط
ضحكت نوران بخفة هامسة بداخلهاعامل فيها انه مولود وهو بيقاتل الاسود وشكله بېخاف من ضرااااه
_________________________________
كان حسن جالسا علي فراشه مسطحا عليه بظهره واضعا قدما فوق الاخرة يقول ب قزقزة اللب ورمي قشوره بجواره علي الفراش فتكونت حوله هالة من اللون الاسود لون قشور اللب وبالطبع لا ينسي نظراته الشمسية السوداء التي كان يرتديها علي عينيه وكأنها تحميه من سخونة الشمس الساطعة علي ساحل شاطئ الجونة ! بينما هو جالسا بالحقيقة علي فراشه في احدي احياء مصر الشعبية
قطع انسجامه هذا وعظمة جلسته صوت الهاتف فترك صحن اللب علي بطنه ومد يده لحيث الطاولة الموجودة بجوار الفراش واخذ من عليها الهاتف وبنبرة واثقة هتف دون ان ينظر لاسم المتصلالو معاك حسن العطار .. مين معايا !
يتحدث بكل ثقة وكأنه رجل سياسي واعمال مشهور !!!
جائه صوت نوران الراقيازيك ياحسن انا نوران
انتفض من جلسته نفضا وهو يهتف بعدم استيعاب وتسرعنوران .. اهلا يانوران عاملة اية يانوران اخبارك 
نظرت لهاتفها من الناحية الاخري بتعجب يتحدث وكأنه لم يراها ولم يسمع صوتها لسنين ! وهو كان معها قبل ساعتين فقط !!
استوعب الامر اخيرا فهتف بأول سؤال جال بخاطرهانتي جيبتي رقمي منين 
جاءه ردها المتوقعمن سمر
حاول ان يلملم شتات نفسه اكثر فتنهد وقبل ان يتحدث مرة اخري قطعته هيانا اسفة لو كنت بزعجك بس انا كنت بتصل علشان استأذنك 
همس بداخل نفسهتستأذني ! والله وبقيت مهم ياحسن وبقوا بيسأذنوا منك ياولا
ولكن ترك امر تلك المحادثة الداخلية وهتف بنبرة متسائلةتستأذنيني ! خير 
نورانكنت هخرج مع سمر علشان تفك الجبس
رد بصوت جاد عكس المزاح الذي حدث قبل قليلة في نفسهتمام كويس اوي انك قولتيلي قبل ما تخرجي علشان الحقيقة مكنتش عارف رد فعلي كان هيبقي اية لو عرفت صدفة 
صمت لفنية من الزمن قبل ان يتابعتحبي اوصلكم
يتحدث وكأنه ملك من زمن اخر سيغضب ان لم تستأذنه ! حقا لعڼة الله عليه هي الخاطئة وهي التي اعطته مكانة لا يستحقها ليتكبر عليها
لولا انها رأت وتعايشت مع والدتها وهي تفعل ذلك ما كانت لترفع عليه اتصالا ابدا
وهو بكل غرور يتحدث وكأنه حاكم كان سيحكامها ان لم تفعل ذلك الشئ
علي كل حال .. اهدأي ياعزيزتي اهدأي 
فأنتي لا تعرفي طباعه وافكاره واقتناعاته وهو لا يعرفك كذلك ومازال العمر بينكم طويل لتتعرفوا علي بعضحكم البعض
اجابت بنبرة عاديةلا مفيش داعي تتعب نفسك احنا هنروح بعربيتي
هو هتف بتساءل ليس من باب الادب بل لانه بالفعل يريد ان يوصلهم
لذلك هتف وهو ينهض عن فراشه مستعدا ليتجهزمفيش تعب ولا حاجة عشر دقايق وهكون جاهز
ولم يترك لها فرصة ل الرد حيث اغلق الخط بوجهها !!
ذلك المفتقد ل الاحترام والزوق والتعامل برقي...
____________________________________
دخل علي لمنزله بعد ان عاد من عمله ليتفاجئ بالظلام يحل علي المكان تفاجئ من الوضوع قليلا ولكن جال علي فكره امرا وهو
ربما تجهز صباح له مفاجأتا ما !!
ربما هي مزينة له المنزل الان وسيقضوا ليلة علي ضي الشموع مجهزة .. عشاء فاخر مكون من الاطعمة المفضلة له وثم سيقضون بعد وقت تناول الطعام وقتا ممتعا يشاهدون احدي المسرحيات المضحكة المفضلة له
ومن ثم....
قطع حبل افكاره انفتاح المصباح وانتشار الضوء علي كل مكان وخروج صباح من غرفتهم مرتدية بنطال اخضر اللون علي كنزة حمراء ممزوجة باللون البترولي مدخلة اخر جزء منها بداخل البنطال رافعة احدي اقدام البنطال لحتي منتصف ركبتها اما القدم الاخري فلا...
وربما
تم نسخ الرابط