رواية دراما اجتماعية الفصول من العاشر للرابع عشر
المحتويات
وضاعت سمعتها هي الأخري....فبما سيظن الناس بها....أهناك فتاه خلوقه تفعل فعلتها تلك....فالجميع الآن يظن بها السوء....لأن أمثال تايسون البلطجي ذاك يكونون مصدر فخر لأهالي منطقتهم....فمن تلك الحمقاء التي ترفض الزواج منه....وبالطبع إنتشر بينهم بأنها إما أن هربت لتتزوج ممن تحب....أو أنها فعلت شئ ما وتخاف من اكتشافه....وفي كلتا الحالتين قد ضاعت سمعتها....فالسببان كلاهما ألعن من الأخر....وأسفاه علي تلك العقول المريضه....فما الذي يدعو للفخر بأمثال هذا البلطجي....وبل وأن جهلهم وتحجر تفيركم جعلهم يظنون بها هكذا....ألهذه الدرجه تمكن منكم الجهل .
ولذلك تجد سيدتان تقفا قبالة بعضهم كل منهن في شرفتها وإحدهن تعرف بما حدث والأخري لا....فتتحدث إحدهن للأخري قائله وهو في إيه كده ي ختي....إيه الهيصه اللي ف الشارع دي .
السيده الأخري والنبي ي سعاد ي ختي ما اعرف....أنا طلعت من المطبخ علي صوت الزعيق اللي ف الشارع .
سعاد عارفه البت حسناء اللي ساكنه معاكم ف البيت الأخري أيوه طبعا....واعرفها عز المعرفه.....خير مالها .سعاد هربت وما حدش عارف راحت فين....وبيقولوا إنها غلطت مع واحد وخاېفه من الڤضيحه....ربنا ستر علي ولايانا .ضړبت الأخري علي صدرها وقالت بعدم تصديق مش معقول ي سعاد إيه الكلام اللي إنتي بقوليه دا....البت دي كلنا عارفينها وعارفين أخلاقها .سعاد وأنا مالي ي ماجده....هو أنا بتبلي عليها....الحاره كلها بتقول كده....وبعدين ي ختي بطلي الطيبه بتاعتك دي اللي هتوديكي ف داهيه....البنات ف الزمن دا مالهومش أمان....البت تبقي قدام اهلها ملاك طاهر....ومن وراهم إستغفر الله العظيم .ماجده عندك حق ي ختي والله....اللي تحسبه موسي يطلع فرعون....ربنا يسترها علينا....ويخلصنا من الأشكال الۏسخه اللي ف الحاره دي .سعاد يسمع من بوقك ربنا....روحي انتي شوفي وراكي ايه علي ما اروح أقول لفوزيه أختي .أما في مكان بعيد عن الأنظار نجد شخصا مهندما يقف في زاوية....لابد من أنه ليس من سكان هذه المنطقه....ويتكلم في الهاتف....وبالإقتراب أكثر نسمع بوضوح ما قد يقوله أنا عرفت عنوانها....لأ أنا لسه هنا....الحاره هنا مالهاش سيره غيرها....بيقولوا إن فرحها كان إنهارده وهربت عشان مشيها وحش وخاېفه من الڤضيحه....عندها أخ واحد بس وأبوها مېت من كذا شهر....وأمها مېته برضو....وعايشه مع مرات أبوها وإبنها....كده تمام ولا عايز حاجه تانيه....ماشي ي بيه مع السلامة .
الفصل الثالث عشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
في سيارة الشخص الذي أنقذ حسناء
مرت ساعتان وهي لا تزال فاقده الوعي أو بالأحري نائمه....ولكن ماهي إلا لحظات وبدأت تفيق وتتملل في نومتها....فيقوم ذلك الشخص الذي ينظر لها بتقرب بمناداتها عدة مرات حتي تستعيد وعيها بالكامل....وبالفعل بعدما أفاقت تماما ورأته تحدثت بعدم استعاب أنا فين....وجيت هنا إزاي . لما ردة فعلها هكذا!....لما لم تخف!....لابد أنها تعرفه....اذا من هو....سنعرف ولكن ليس الآن....سأترككي تخمني....وبعدها سنعرفه....فيتحدث ذلك الشخص هقولك دلوقتي....ثم إلتقط كاسة من العصير وأكمل قائلا خدي اشربي دا الاول وفوقي كده....عشان عايزين نتكلم شويه
ليلي ايه عز مافيش أخبار .عزالدين أنا كلمتهم من شويه وقالوا إن قدامهم نص ساعه بالكتير ويوصلوا .ليلي ربنا يجيبهم بالسلامه....مش هتتصل علي الدكتور أسامه .عزالدين كلمته وجاي دلوقتي....ماتقلقيش....وقولتيله يجيب ممرضه كمان معاه .ولكن الأخري لم تسمعه لأنها فقدت وعيها....كان هو قد أولاها ظهره وبمجرد أن سمع صوت ارتطامها بالأرض هرع نحوها ثم حملها ذاهبا بها إلي غرفتها حاول كثيرا أن يفيقها....ولكن لا فائده....وما كان منه إلا أن أمسك هاتفه ليستعجل حضور الطبيب....ولحسن الحظ....بمجرد أن شرع بالإتصال حتي أعلمته إحدي الخادمات بحضوره....فنزل مسرعا لإستقباله....وبعد أن رحب به....أخذه علي عجاله لغرفة زوجته ليتفحصها .بعدما انتهي الطبيب من فحصه لها تحدث بتحذير الاغماء اللي حصل دا مش نذير كويس أبدا عن حالتها الصحيه....القلب مش مستحمل....ضغطها واطي جدا....أنا ركبتها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه....ولو سمحت ي عز بيه تبعدوها عن أي زعل أو ضغوط نفسيه لأن دا هيأدي لمشاكل إحنا في غني عنها....وللأسف الموضوع دا لو اتكرر أكتر من كده هيحصل مضاعفات وهيبقي لازم تدخل جراحي....حضرتك ناسي ولا ايه .عزالدين بحزن لأ ي دكتور مش ناسي....وان شاء الله هنعمل اللي حضرتك قولت عليه .أسامه ربنا يقومها بالسلامه....أنا كتبتلها علي علي شوية تحاليل عشان نطمن أكتر....لأن وضعها للأسف الشديد مابيتحسنش....الممرضه هتيجي دلوقتي وهقولها تسحب منها العينه المطلوبه .عزالدين ماشي اللي حضرتك تشوفه....أهم
متابعة القراءة