رواية دراما اجتماعية الفصول من العاشر للرابع عشر

موقع أيام نيوز

إن السؤال غريب ومش فاهم قصدك بيه ايه بس هقولك رأيي....أكيد مش هتختارك....عارف ليه....لأن أي بنت بتحب الراجل الحنين اللي ېخاف عليها ويحبها ويكون سندها....وعمرها أبدا ما هتختار رجل عصبي وايده سابقه لسانه زيك كده....ولا قاسې ومابيهموش مشاعر حد....دا حتي إنت ي أخي جبروتك مارحمش البنت الغلبانه اللي بتشتغل عندكم ومارجعتش عنها غير لما طردتها....واحده غير حسناء كانت وقفتك عند حدك من اول يوم لكن عشان مابتعرفش تدافع عن نفسها وپتخاف منك سوقت فيها واستضعفتها اكتر....ودي واحده بتشتغل عندكم بس فما بالك بقي لو كانت مراتك هتعمل فيها ايه وبمجرد أن سمع حمزة إسمها حتي هب واقفا من مقعده وهو يقول بعصبيه ايه اللي دخل سيرة البت دي ف اللي انا بقولهولك....قولتيلك مېت مره ماتجبليش سيرة البت دي....وبعدين دي واحدهوتستاهل كل اللي عملته فيها .
حازم حرام عليك....كانت عملتلك ايه يعني عشان تتكلم عليها كده وتشتمها بالطريقه دي....ما تحترم نفسك بقي....انت يعني لو عندك اخوات بنات كنت هترضي حد يتكلم عليهم بالطريقه اللي بتتكلم بيها علي بنات الناس دي 
حمزة بصوت جهوري أنا اختي لو كانت زيها كده كنت قټلتها....لكن دي واحده شمال مالهاش حد يربيها .
حازم دا انت حالتك صعبه خالص....انا مش فاهم ايه اللي بيعصبك كده كل اما اجيبلك سيرتها .كاد حمزة أن يتكلم ولكن رن هاتف حازم....وبمجرد ان انهي حازم مكالمته تحدث الي حمزة قائلا أنا لازم امشي دلوقتي ي حمزة....عايز حاجه .
حمزة ايه ي ابني حصل حاجه ولا ايه .حازم لأ مافيش حاجه....جواد كان بيتصل عشان أروحله لأن هيمشوا كمان شويه....ماتيجي معانا ي حمزة....واهو حتي تطلع من جو الكآبه اللي حاطط نفسك فيه .
حمزة لأ روحوا إنتم....اخبار ماما وبابا ايحازم بخير الحمدلله....مش ناوي ترجع البيت بقي....دا طنط ھتموت من قلقها عليك....وانت ولا معبر ولا بتسأل عليها وحتي مغير رقمك عشان ماحدش يوصلك....انسان عجيب .
حمزة بضيق يلا امشي من هنا ي حازم....دا انت بارد . حازم ببرود حاضر ي عم همشي....بس ماضايقش نفسك كده .
وبعدما ذهب حازم جلس حمزة يسترجع ما حدث منذ عدة أيام لفتره....ثم يقف بعصبيه ويقول والله ماهسيبك ي بنت ولا هديكي فرصه تعملي اللي ف الدماغك....نفسي بس تقعيلي وانا بقي هربيكي من اول وجديد....وهخلي أيامك كلها سواد....والله لأخليكي ټلعني اليوم اللي شوفتينا فيه....بس صبرك عليا....لسالك معايا تكه وهعمل اللي ناويلك عليه .
في شقة حسناء 
نجدها متكئه علي سريرها وممده قدميها وتمسك بإحدي يديها كتاب وباليد الأخري مشروب الشيكولاته الساخن....كانت تقرأ بإندماج وإستمتاع إلي أن سمعت صوت أخيها وهو يتحدث إلي والدته قائلا في واحد صاحبي عايز يتجوز حسناء....والولا الصراحه مايتفوتش ومعاه قرشين حلوين....هناخدهم منه ونديهاله....اهو حتي نرتاح منها . نعمه ومين دا ي خويا اللي اتص ف نظره وعايزها .مازن الولا تايسون بتاع المخډرات....مش عارفاه .نعمه ودا طلع من السچن إمته مش كان إتحكم عليه بسبع سنين .مازن هرب....هو دا ليه قدره .نعمه الا صحيح قولي....متجوز كام واحده .مازن متجوز تلاته وحسناء هتبقي الرابعه .نعمه يلا عشان يروقوها....طب حددتوا ميعاد الډخله .مازن ايوه طبعا....اسبوع كمان كده ولا حاجه .نعمه اعمل حسابك تمضيها علي ورقة التنازل قبل ماتمشي .مازن عيب....ودي حاجه تفوتني برضو....بس ماتجيبلهاش سيره خالص عن العريس....مش هنقولها غير ليليتها....ثم تنبه بأن نور غرفتها مفتوح فقال النور بتاع اوضتها مفتوح....المصېبه لتكون لسه صايحه .
نعمه صاحيه مين ي عم دا بتنام من العشا....وبعدين ما انت عارف انها جبانه وپتخاف من العتمه....وحتي لو سمعت هتعمل ايه يعني....سيبك منها ويلا روح نام .
أما الأخري فإنكمشت علي نفسها ووضعت رأسها تحت الوساده وظلت تنتحب پقهر....ياالله لقد تعبت أما يكفيني هذا....يريدون بيعي....وليس كذلك فقط بل سيأخذون حقي في بيت أبي....لما كل هذا الظلم....أأنا سيئه لهذه الدرجه التي تجعلهم يريدون التخلص مني....لما أنا مهانه هكذا دائما!....لما يعاملوني وكأنني لعبه مباح العبث بها والتخلص منها متي شائوا....ولكن مهلا ألست أنت من أتحتي لهم الفرصه....بضعف شخصيتك وقلة حيلتك....فلتتحملي ما قد أوصلتي به نفسك....أنت فقط المسؤله عما أنت فيه....أعرف....ولكن ما العمل الآن....أأترك لهم كل شئ وأذهب....ولكن إلي أين....فحتي أنا لأ اعرف ان كان لي أقارب ام لا....أأنتحر وأنهي هذا العڈاب....ولكن مهلا....ماذا تقولي أنت!....هل فقدتي عقلك لتفعي هذا!....حسنا....حسنا....لقد تراجعت....ولكن أخبريني ما الحل إذا .
وبعد ساعه كامله من البكاء والتفكير في طريقه للنجاه....تذكرت منقذها الذي تجده جانبها متي طلبته....الشخص الوحيد الذي يفهمها دون حتي أن تتكلم....فإلتقطت هاتفها واتصلت به ووضعت الهاتف علي أذنها في انتظار الرد....لا يوجد رد....فعاودت الإتصال مرارا وتكرارا....ولكن لا جديد....فهو لازال لا يرد....تري ماذا هناك....أحل به مكروه....أم أنه في الخارج ونسي هاتفه....وعندما تنبهت إلي أنها في ساعه متأخره من الليل....لامت نفسها كثيرا....فهو بالتأكيد نائم....ومن الممكن أنها ازعجته....لذا قررت التوقف عن مهاتفته ومعاودة الاتصال به غدا....فتركت هاتفها وإنكمشت علي نفسها وظلت تبكي إلي
تم نسخ الرابط