رواية دراما اجتماعية الفصول من العاشر للرابع عشر

موقع أيام نيوز

حاجه سلامتها....ثم أشار له بالخروج بطريقه مهذبه وهو يقول إتفضل ي دكتور نروح مكتبي عشان عايز أتكلم معاك ف شوية تفاصيل .وبعد مرور نصف الساعه تقريبا سمعا صوت عربة الإسعاف فإنتفضا من مقعدهما وخرجا وصولا إليه....ليجدا كل من زين وحازم ينزلا منه وفي كلامها بعض الكدمات والخدوش....أما جواد فكان ملقي علي سرير متحرك لا حول له ولا قوه....فرأسه ملفوفه بالشاش الطبي ووجهه مليئ بالخدوش أما زراعه فكان حاله كحال رأسه ملفوف هو الأخر ولكن بغطاء أكثر صلابه .
بمجرد أن رأي عزالدين هذا المنظر المفجع حتي هرول بإتجاه جواد ليحتضنه....ثم قال والدمع يفر ڠصبا من عيناه جواد ابني....إيه اللي حصلك ي حبيبي....ولكن الآخر كان نائما لا يدري عما يحدث....وظل هكذا محتضنه إلي أن إستأذن منه رجال الإسعاف بنقله للداخل .وبعدما أدخلوه حمله إحدي أولئك الرجال وصولا إلي غرفته....فوضعه علي الفراش وإستأذن بالذهاب....أما الطبيب أسامه فقد تولي أمر فحصه وتركيب الأجهزه والمحاليل....وبعدما انتهي إطلع علي التقرير الطبي المبعوث من المشفي....كان يقرأه بدقه بالغه....أيستدعي كل ذلك التركيز....تري ماذا كتب فيه....وعندما أوشك علي الإنتهاء منه تغيرت ملامحه وقال پحده موجها كلامه لحازم إنتم ازاي تخرجوه وهوا ف الحاله دي....إزاي يبقي عامل عمليه كبيره زي دي وحالته لسه مش مستقره وتجيبوه .
حازم بتبرير هوا اللي لما فاق أصر إنه يخرج....ومضي علي تقرير بتحمل مسؤلية قراره دا....أنا حاولت معاه كتير بس كان مصمم إنه يجي .عزالدين يعني الموضوع طلع مش حاډثه صغيره زي ما انتم قلتولي....لم سمحت ي دكتور ممكن تقولي حالة جواد مالها بالظبط .
أسامه مكتوب هنا ف التقرير إنه عمل عمليه لوقف الڼزيف وبعد العمليه دخل ف غيبوبه لمدة إسبوع....لكن للأسف حالته مش مستقره ولازم يتنقل مستشفي . عزالدين إتصل ي حازم بإسعاف عشان نوديه المستشفي بسرعه .أسرع حازم بفعل ما قد طلب منه...وما هي إلا بضع دقائق وأتت عربة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة وبها طاقم ممرضات ذوات خبره ومهارة....وفي الحال تم نقله إلي أحد أكبر المشافي القريبه .
بمجرد وصوله نقل إلي غرفة الرعايه ليبقي تحت الملاحظه....أما البقيه فقد جلسوا أمام غرفته إلي أن تتحين لهم الفرصه للإطمئنان عليه....وبعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب و قال الحمدلله المړيض مؤشراته الحيويه كويسه جدا....ماتقلقوش....وتقدروا تشوفوه وتتطمنوا عليه لما يفوق لأنه واخد منوم .
بعد سمعاهم لذلك الكلام المبشر جلسوا ثانية ومعالم الإرتياح قد كست وجوههم....حمدا لله علي سلامته....كم كنت أتمني لو كان حمزة هو من تعرض للحاډث وليس ذلك المسكين....فهكذا هي الحياه كثيرا ما تكون غير عادله....ولكن صبرا....فالكل سيأخذ جزائه وما فعله بغيره حتما سيعمل به .
ظل الجميع جالسا هكذا دون حراك أو حتي تبادل الأحاديث....إلي أن قطع ذلك الصمت رنين هاتف عزالدين....لنجده يأخذ هاتفه ويتحدث بعيدا....وبعد لحظات يرجع مكانه ويقول موجها كلامه لزين وحازم روحوا إنتم دلوقتي استريحوا شويه وأنا قعد هنا....بس ماتقولوش لليلي إن جواد عمل عمليه....قولها إنهم أخدوه المستشفي يعملولوه شوية تحاليل وأشعه عشان يطمنوا عليه أكتر وهيرجع البيت كمان كام يوم....لإنها تعبانه .
زين بقلق تعبانه مالها ي بابا عزالدين بعصبيه إعمل اللي قوليلك عليه وانت ساكت ويلا شوف انت رايح فين .كاد زين أن يتحدث ولكن قاطعه تتدخل الطبيب قائلا تعالي معايا زين وانا هفهمك....وسيب عز بيه دلوقتي لانه مضايق....ثم سحبه من زراعه ليسير بجانبه ومن ثم تبعهم حازم....ظلوا يسيرون وصولا إلي خارج المشفي .
دار بينهما حوار طويل عن حالة السيده ليلي....ولكم أن تتخيلوا حال زين من هول الصدمه التي تلقاها لتوه....كيف يمكن لوالدتي أن تكون مريضة قلب!....فهي لم تظهر عليها أعراضه....كانت دائما معافاه ولم تشتكي يوما....منذ متي وهي هكذا!....لابد من أنها تعاني من هذا المړض منذ زمن لكي تتدهور حالتها وتصبح بهذا السوء....لما لم يخبرني أحد!
فتحدث زين بعدم إستيعاب قلب إيه !....وعملية إيه....ماما كويسه ومابتشتكيش من حاجه....وبابا عمره ما قلنا حاجه زي دي....أكيد حضرتك ماتقصدش
مامتي .
أسامه بندم أنا آسف جدا ي زين إني قولتيلك حاجه زي دي....وإظهار كده إن والدك ووالدتك ماكانوش عايزين يقلقوكم....فعشان كده ماقالوش . زين بقلق طب هي عامله ايه دلوقتي .أسامه مطمئنا إياه ماتقلقش فاتها صحيت دلوقتي وبقت أحسن من الأول .زين بإستعجال طيب معلش بقي ي دكتور أنا همشي. عشان أروح أطمن عليها .أسامه بود اتفضل ي حبيبي ولا يهمك....وربنا يقومها بالسلامه .
ولكن زين لم ينتظر أكثر وذهب سريعا بإتجاه السياره وهو يقول يلا حازم بسرعه....ثم صعدا الإثنان السياره وإنطلقت بهما بسرعه هوجاء....فبالطبع كان حازم هو سائقها....وبعد بضع دقائق وصلا القصر....وبمجرد أن أقف محرك السياره حتي نزل زين....وسار بخطوات راكضه إلي أن أصبح أماما غرفة والدته....فطرق بابها عدة طرقات حتي أتاه إذن الدخول .
وعند دخوله كانت الممرضه قد أنهت عملها وتنوي الذهاب....انتظر قليلا إلي أن جمعت أغرضها وذهبت....ثم إرتمي بحضنها وقال بصوت مخټنق ليه ماقولتيش ي ماما
تم نسخ الرابط