رواية دراما اجتماعية الفصول من الخامس للتاسع

موقع أيام نيوز

إستيقظت نعمه وسارت خارج غرفتها وصولا إلي حسناء فتحدثت بصوت مرتفع قومي يلا ي سنيوره...إنتي هتفضلي نايمه كده كتير....ولكن حسناء من كثرة تعبها كنت تغط في نوم عميق ولم تستيقظ ولكي توقظها سكبت عليها الماء البارد....لتفزع تلك المسكينه وتقول حاضر حاضر ....خلاص صحيت أهو
فتحدثت نعمه قومي يلا ي هانم إعملي الفطار وروقي البيت....قبل ما أخوكي يصحي حاولت حسناء النهوض ولكن آلام جسدها منعتها وظلت هكذا لدقائق عاجزة عن الحركه فتتحدث تلك القاسيه پحده وهي تشدها من زراعها بطلي مياعه ي ختي....ماكنتش علقھ يعني....ماانتي متعوده علي كده....ويارته بيأثر فيكي....دا انتي عايزه كسر دماغك.
سارت حسناء وهي تبكي إلي أن دخلت المطبخ....وبعدما إنتهت من إعداد طعام الإفطار خرجت ووضعته علي الطاوله ثم ذهبت لتوقظ أخيها
جلست معهم وأكلت بعض اللقيمات وعندما همت بالنهوض تحدث مازن بعبوس ماتفكريش إن تأخيرك كل يوم والتاني دا عدي عليا....واللي عملته فيكي امبارح دا مايجيش ذره ف اللي هعمله فيكي لو عرفت إنك عامله حاجه من ورايا....وعشان كده انتي لازم تروحي مع أمي عند الداية حميده إنهارده بالليل .
كانت حسناء تسمع ودموعها تنساب دون توقف فهذا أقصي ما تستطيع فعله....حاولت أن تتكلم ولكن مازن قاطعها قائلا مالوش لازمه أي كلام هتقوليه....لأن مش هصدقك....ويلا قومي شوفي وراكي ايه عشان مش فاضي لعييطك دا ماهذا الأخ الغبي....كيف له أن يظن بإخته هكذا..أليس هو من المفترض أن يكون سندها بعد والدها....همت حسناء بالدخول لغرفتها ولكن استوقفتها نعمه قائلة بفظاظه استني ي هانم رايحه فين....روقي البيت الأول وبعد كده روحي ف الداهيه اللي تعجبك...لم تناقشها الأخري وإنما أحضرت المكنسه اليدويه وبدأت في التنظيف 
في بيت محمود السائق 
نجد العم محمود يسير بصينية موضوع عليها بعض الأطعمه وكأس من الحليب وبعض الحبوب العلاجيه متجها بها نحو غرفة صغيره نسبيا تقع مباشرة أمام المطبخ ثم يدق الباب برفق ليأتيه الرد سريعا فيفتح الباب ويضع ما بيده أمام تلك القصيره صاحبة البطن الكبير المنتفخ المستلقيه على ظهرها فتقول بعتاب ليه تعبت نفسك ي بابا...أنا كنت هعمل الفطار بس كنت مستنيه حضرتك تصحي....وبعدين ايه اللي مصحيك بدري كده . ليتحدث محمود ي ستي ولا يهمك....أنا أطول أعمل الفطار لحفيدتي العسوله اللي جايه ف الطريق .
مني بغيرة اه قول كده بقي....طب ايه رأيك بقي إني مش ناويه أفطرها إنهارده .فقهقه محمود ثم قال خلاص ي مني ماتزعليش....وبطلي غلبه بقي وخدي العلاج وإفطري عشان عايز أسألك علي حاجه مهمه .مني بفضول عايز تسأل في إيه ها....قول قول ي بابا محمود ياريتني ماقولتيلك....أنا عارف إنك زنانه ومش هتصبري لما تفطري .مني بدلع يعني أنا زنانه ي بابا....دا أنا حتي عسل وكيوت ومش زنانه خالص .محمود أيوه ما أنا عارف إنتي هتقوليلي .....المهم بقولك تعرفي واحده إسمها حسناء سامي جارتنا هنا ف الشارع . مني بإستغراب أيوه....بس حضرتك بتسأل ليه .
محمود هقولك بعدين....طب والبنت دي إيه رأيك فيها.....أخلاقها كويسه .مني بجديه أنا ماعرفهاش أوي....هي كانت زميلتي اه بس ماكنتش بشوفها كتير لأنها ماكنتش بتيجي غير ف الامتحانات....بس هي بنت طيبه وف حالها .محمود طب إيه رأيك فيها لمحمد إبن عمك . مني مناسبه جدا....حتي شبه بعض....طب حضرتك قولتيله ولا لسه .محمود ودا فعلا نفس رأيي....لأ لسه هقوله....كنت قايله يقابلني ع القهوه إنهارده قبل ما أروح الشغل....ثم قام من مقعده وقال أنا همشي دلوقتي عشان ما أتأخرش عليه....كلي كويس وخلي بالك من نفسك...ثم هم بالحديث ولكن قاطعته مني قائله واقفلي الباب كويس....وماتتعبيش نفسك ف مصالح البيت عشان البت....كده تمام ولا فيه أي أوامر تانيه....ابتسم محمود ثم قال وهو    لأ مافيش ي لمضه....وبعدما ودعها ودثرها بالغطاء جيدا خرج من المنزل متجها نحو القهوة القابعه في رأس الشارع .
في غرفة حمزة بالقصر 
نجد الغرفة مقلوبة رأسا علي عقب وكل ماهو معلق....ملقي علي الأرض وفي غير موضعه وكذلك مصير كل مايوجد في الأدراج وكل ماهو مرتب...ثم يأتي حمزة من الأسفل وهو غاضب ويقول أكيد هي بنت اللي أخدت الساعه....والله لو طلعت معاكي لموديكي الحجز يروقكي هناك....ثم بدأ بالبحث مرة أخري ولكن بلا جدوي فلا زالت تلك الساعه مختفيه....تري أين هي....ثم قال بصوت جهوري وهو يتجه إلي الخارج الساعه دي لو ما ظهرتش والله العظيم ماهرحم اللي أخدها....كان كل من في القصر يبحث عنها فهذه الساعه هي المفضله له من ضمن عشرات الساعات التي يمتلكها بالإضافه إلي كونها باهظة الثمن....فما لا تعرفوه عن حمزة أنه مولع بشراء الساعات الباهظه....ثم بعد ذلك خرج من القصر بأكمله وهو يكاد ينفجر من شدة غضبه .
ي تري محمد هيوافق علي حسناء وي تري الساعه فعلا هتتطلع معاها....ولو طلعت كده هيكون مصيرها إيه مع حمزة.....وي تري هيعمل بجد اللي قال عليه 
ي
الفصل الثامن 
في أحد
تم نسخ الرابط