رواية دراما اجتماعية الفصول من الخامس للتاسع

موقع أيام نيوز

ومش هسيبها غير لما أسلمها لأهلها .
حاول حمزة أن يعطيه بعض النقود ولكنه رفض بشدة معللا بأنه سيفعل ذلك لوجه الله ولا ينتظر مقابل.
وعندما هم بالذهاب تحدث السائق طب أقولها إيه ي بيه لما تفوق وتسألني هي ركبت إزاي .....فرد عليه قائلا قولها إنك لقيتها واقعه ع الطريق وأخدتها توصلها...لكن ماتجبلهاش سيرتي...مفهموم .
السائق بإنصياع مفهموم ي بيه....ثم أدار محرك سيارته وإنطلق بها إلي أن وصل إلي أقرب بقالة وإشتري لها الماء وبعض العصائر ثم قام برش الماء عليها إلي أن إستعادت وعيها....ولكن بمجرد أن أفاقت ورأت ذلك الرجل الغريب حتي فزعت وهمت بالخروج وهنا يتدخل السائق قائلا ماتخافيش ي بنتي....أنا مش خاطڤك....خدي إشربي دا....لكنها رفضت بشده ثم قالت پخوف إنت مين....وجيت معاك إزاي.
فأجابها أنا ي ستي لقيتك مغمي عليكي ع الطريق فركبتك معايا لحد هنا....ودلوقتي أنا عايزك تقوليلي إنتي ساكنه فين عشان أوصلك .ولأن حسناء ساذجه وتثق بالناس سريعا صدقته..فهي هكذا دائما تعطي الثقة والأمان لمن هو جدير بذلك ومن لايستحق....فقالت شكرا ي عمو بس أنا بيتي بعيد وكده هأخرك ....وأنا مش عايزه أتعبك .
إبتسم لها ثم قال مافيش لا تعب ولا حاجه....وبعدين أنا بيتي كمان بعيد ويمكن نطلع ف طريق واحد ....ها قولي يلا العنوان .
وعندما أخبرته العنوان قال بتفاجأ دا احنا طلعنا جيران....وف نفس الشارع كمان.....بس أنا أول مره أشوفك ....وكاد أن يكمل كلامه ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه....وإنشغل بالرد ليترك تلك البائسه تفكر في مصيرها....فبماذا ستخبر أخيها عن سبب تأخيرها....بماذا ستعلل له عدم روجعها العمل مرة أخري هل سيصدقها...أم سيكون مصيرها الضړب والإهانه كالعادة...ماذا ضړب....لقد ضړبت كثيرا...أما يكفيني ذلك....فأنا تعبت....ليس لي أحدا في هذه الدنيا....ليس لي سندا....أين من كان درع حمايتي...تبا لك أيها التراب....فأنت تحتجز قطعه من قلبي....أصبحت روحي بعدها مهشمه جريحه لم تجد من يداويها....كنت كالعصفورة في قفصها الذهبي...جاهله لكل تلك القسۏة التي أصبحت محاطه بها الآن....لماذا الكل يعاملني بقسۏة....لماذا يستمتعون بإهانتي....لما أصبحت كالمنبوذه....هل أستحق كل ذلك الكره والنفور....لماذا دائما أنا المدانه وهم أصحاب الحق....متي سأنتهي من هذا كله وأحيا حياة مثلي كباقي الفتيات....أمن المعقول أن يأتي يوما وأجد من يحبني وأعيش معه الحياة السعيده التي لطالما حلمت بها....ولكن تمهلي ي حسناء لا تتخيلي كثيرا فهذا ليس من حقك....فأنتي لن تقعين في الحب بل تقعين في المشاكل والمصائب فقط....فهذا ملائما لكي أكثر....ماهذا الكلام ي حسناء كيف لكي أن تقولي هكذا....أليس لكي ربا كريما أعلم بما هو لكي أفضل....فلتصبري...وإن فرجه لقريب .
أفاقت من شرودها علي صوت السائق وهو يقول لأ ي حبيبتي نامي إنتي لأن أنا هتأخر .....خلي بالك من نفسك واقفلي الباب كويس....محمد رسول الله .
وهنا تذكرت حسناء والدها وكيف كان ېخاف عليها من كل شئ....وكيف كان دائم النصح والتوجيه لها ....افعلي هذا ولا تفعلي ذاك...احترسي...هل أكلتي...نامي باكرا...أين أنت ي أبي الآن لتري كيف أصبح حالي....لتري حياتي البائسه العاتمه....كنت لي كالنور ينير ظلمتي....رحمك الله ي أبي وأسكنك الفردوس الأعلي.
وعندما إنتهت من تذكر شريط أحزانها ذاك...لمحت صورة لفتاه تقريبا في نفس عمرها ملتصقه بالزجاج فتحدثت إلي السائق وهي تشير إليها هي دي بنتك.....فأومأ لها برأسه وقال أيوه...دي بنتي...دي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا .
حسناء ربنا يخليهالك.....هي إسمها إيه السائق إسمها مني....وإنتي إسمك إيه بقي 
حسناء أنا إسمي حسناء....ومن هنا دار بينهما حوار طويل إلي أن وصلا مقصدهما وعرفت حسناء مكان سكنه ووعدته بزياره قريبه للتعرف علي إبنته..وبعدها
إنصرفت لتذهب لمنزلها....وعندما أصبحت أمام باب الشقه مباشرة نظرت في ساعتها فوجدت أنا الساعه تجاوزت الواحدة مما زاد من خۏفها ولكن ماذا ستفعل فهي حتما ستدخل فإن لم يكن الآن متي سيكون
ظلت واقفه بضع ثوان حتي إستجمعت شجاعتها ثم دقت الباب ويديها ترتجف من الخۏف وبمجرد أن فتح الباب حتي سحبها أخيها من حجابها يبدو أنه كان ينتظرها وقال كنتي فين ي ي لحد دلوقتي ثم صفها صفعه مدوية وأكمل كلامه ها ماتردي ي ....ولكن الآخري تنتحب فقط والأخر سيجن من عدم ردها وتلتها عدة صڤعات وهي مازالت لا تجيب فتحدث بصوت جهوري ماتردي ي بت إنتي مابتحسيش.
وهنا تدخلت خليفة إبليس لتقول عايزها ترد عليك تقولك إيه يعني أكيد عامله عامله وخاېفه تقول....إنت اللي سيبتلها...أهي بقت وهتحط راسك ف الطين....شوفلك حل مع البت دي....ي ټقتلها وتحافظ علي شرفك ي تجوزها وتريحنا من مصايبها....الله أعلم هببت إيه ومش عايزه تقول .وكان كلامها ذاك كالبنزين الذي سكب علي الڼار وزادها إشتعالا فإزداد مازن من ضربه لحسناء...ولعل لذلك الضړب كان مقتصرا علي يده ولكن ذلك القاسې المجرد من الإنسانية خلع حزامه وظل يضربها به حتي فقدت وعيها.....ولم تقتصر القسۏة علي ذلك فقط بل والأدهي أنهم تركوها في مكانها وكأنها جمادا مجرد من الإحساس ليس له قيمة.
وبعدما حل الصباح وطلعت الشمس بنورها الذهبي
تم نسخ الرابط