رواية دراما اجتماعية الفصول من الخامس للتاسع
المحتويات
منجيا ....كان كل كذلك يدور بخاطر تلك التي تمشي وكل مابها يرتجف من شدة الخۏف ودموعها تسيل دون توقف حتي أن صوت شهقاتها أصبح مسموعا وكأنها طفلة تائهه ضلت مكان والدتها ...ولكن ما السبيل فليس أمامها سوي السير إلي أن تجد سياره تقلها إلي منزلها . في غرفة حمزة بالقصر
كان حمزة لا يزال واقفا أمام النافذة يفكر في ذات الشعر الأسود التي قلبت حياته رأسا علي عقب فهو لا يستطيع أن يحبها ولا أن يتركها وشأنها.....فقد أصبحت إھانتها ورؤية ضعفها وخۏفها أمامه شيئا ممتعا بالنسبة له.....يالك من شخص مريض ....كيف لك أن تستمتع بمثل هذا الشئ .....الآن فقط تأكدت بأنك شخص معقد بحاجه للعلاج......ولكن دعونا من هذا ...ولنستكمل حديثنا......كان يسترجع مشهد سحبه لها من شعرها ....وكيف كان جميلا لدرجه جعلته غير قادر علي الوقوف دون لمسه .....لنجده ينظر فجأة ليده التي أمسكت به فيلاحظ وجود بعض الشعرات متشابكه بين أصابعه ثم يحاول إنتزاعها فيشتم رائحة عطر الفراولة....يا إلهي ياله من عطر جميل ....فيرفع يده إلي أنفه ليستشق بعمق ذلك العبير ....إنه نفس العطر الذي يفضله ...حتي أنه دائما ما يشتري معطر سيارته بنفس هذه الرائحه ....وعند هذه اللحظه يتذكر أن صاحبة ذلك العطر تسير بمفردها في هذا الوقت المتأخر ......حاول أن يشغل نفسه لكي يتناسي الأمر ولكن شهامته لم تدعه وشأنه .....ظل يفكر كثيرا أيذهب لتفقدها أم لا ....وبعد صراع طويل بين أفكاره قرر أخيرا أن يذهب ليطمأن عليها ....ماذا !!....أنا غير مصدقه ....أقرر ذلك المتعجرف أن يتنازل عن كبريائه. تمهلي عزيزتي حتي لا تسيئي الفهم ....فهو لن يفعل ذلك لأجل سواد عيونها بل لأجل شهامته ....فهو لن يلين بهذه السهوله ....إلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وإرتدي سترته وخرج نزولا إلي الطابق السفلي ليجد كل من جواد وزين يتجادلان مع والديهما لكي يذهبا للإطمئنان علي حسناء ....ولكن الأخريان يرفضان بشده معللين لذلك بأنها من المؤكد أخبرت أحدا من أقاربها بأن يأتي لأخذها للمنزل ....وبمجرد أن رآه جواد حتي نظر له نظرة لوم وعتاب ثم أدار وجهه للجهه الأخري ....ولكن زين لم ينتبه لحضوره وظل يلح علي الذهاب حتي جائه الرد القاطع بنهره جهوريه من حمزة قائلا ماتخرص بقي ي زفت ....ماتروح ف داهيه ....وإنت مالك ....واطلع ذاكر .
متابعة القراءة