رواية دراما اجتماعية الفصول من الخامس للتاسع

موقع أيام نيوز

كده لازم تعتذرله .
حمزة بعصبيه نعم أعتذرله....يعني دا بدل ماهو اللي يعتذر....دا هو اللي غلطان مش أنا .عزالدين ي بجاحتك....إنت كمان شايف إن ليك الحق بعد كل اللي عملته فيه....بس برضو هتعتذرله ي حمزة .
حمزة پغضب لأ مش هعتذر لحد....مايولع ولا يتفلق .عزالدين بقسۏة طب إيه رأيك بقي إن إعتذارك لزين قصاد قاعدك ف البيت .حمزة بعدم إستيعاب يعني إيه !...مش فاهم .عزالدين ببرود يعني ي إما تعتذر لزين ي تاخد هدومك وتمشي من هنا حمزة بدهشه بابا....أكيد حضرتك بتهزر....صح!....الموضوع بسيط ومش مستاهل .عزالدين لأ مش بسيط.....ومش هعديه زي كل مره....ولازم تعتذرله .حمزة بكبرياء مش هعتذر لحد أنا....ولو كان ع القعاد هنا....أنا همشي....ومش هتعرفولي طريق .لا ننكر بأن عزالدين ندم علي كلامه ذاك فهو يعرف إن ذهب فلن يعود مهما حدث ولكن يجب أن يعلم حمزة الدرس.....فتحدث بصرامه خلاص إعمل حسابك تمشي دلوقتي عشان مش عايزك تبات هنا....ثم خرج من الغرفه صاڤعا بابها خلفه بقوة .
ظل حمزة ينظر للباب بدهشه وعدم إسيعاب لفتره....ما هذا التغير الغريب الذي حل بأبي....منذ متي وهو يعاملني هكذا....الموضوع صغير لا يستدعي كل ذلك....يالك من قاسې....أتضرب أخاك بكل ذلك الجمود حتي الإغماء ثم تري أن ذلك عاديا ولا يحتمل السخط....لعنك الله أيها البارد....ثم قام وأخذ حقيبته وبدأ في تحضيرها .
في غرفة زين بالقصر 
زين پبكاء والله ي بابا مأخدتها....أنا لقيتها هنا ف الأوضه....وماعرفش إيه اللي جابها....أنا قولت لجواد أكيد وقعت من أبيه....بس أنا عارف مش هيصدقني .
عزالدين بحنو خلاص ي زين ماتزعلش....ولا يهمك ي حبيبي....يصدق ولا مايصدقش ماتشغلش بالك بيه . جواد وبعدين ياض ماتبقاش فرفور أوي كده وتقعد ټعيط علي كل حاجه....دا إنت طلعت عيل طري .
زين بعصبيه جواد....مالكش دعوه بيا....أنا مش طايقك دلوقتي....إمشي من هنا .عزالدين عيب ي زين....ماينفعش كده .جواد بحزن ماشي ي زين.....أنا همشي....بس خليك فاكر أسلوبك معايا....عشان بعد كده ما تبقاش تزعل....ثم قام من مقعده متجها نحو الباب....فتحدث زين خلاص ي جواد تعالي....أنا ماكنتش أقصد 
ولكن الأخر لم يلتفت وأكمل طريقه فهو لم يتوقع تلك الكلمات الجارحه من أقرب الأشخاص لقلبه....وبعدما خرج تحدث عزالدين بعتاب ينفع اللي عملته دلوقتي دا....إنت عارف إن جواد بيهزر معاك ف ماكنش ليه لازمه الكلام البايخ اللي قولتهوله .
زين بندم والله ي بابا ماكنت أقصد....هو اللي استفزني وماقدرتش أتحكم ف نفسي . عزالدين خلاص ي زين نام إنت دلوقتي....وإبقي صالحه بكره .زين أصالحه بكره!....دا هيقعدله شهر علي كده....حضرتك مش عارف جواد .
عزالدين برضو ي زين ماينفعش تسيبه زعلان منك حاول تصالحه .
زين حاضر هحاول وأمري لله....روح نام بقي ي بابا عشان الوقت إتأخر .عزالدين ماتنساش تاخد الدوي قبل ماتنام....ثم قبل رأسه ودثره جيدا في الفراش وخرج من الغرفه .
وبعدها مشي بإتجاه غرفة حمزة....دق بابها عدة مرات ولكن لم يأتيه الرد....وعندما فتحها لم يجده بها فتحدث وهو يجهش بالبكاء والله ي حمزة ڠصب عني....بس أعمل إيه....لازم تعرف غلطك....وتحاول تغير من نفسك....صدقني كل دا عشان مصلحتك....ثم خرج ذهابا إلي غرفته .ويمر ماتبقي من الليل سريعا ويأتي الصباح
في قسم الشرطه 
نجد حسناء متيقظه باكرا وأكثر أملا وإشراقا عن زي قبل....فيا تري ماذا حدث لتصبح حالتها النقيض تماما لما كانت عليه.....أليست تلك هي حسناء التي كانت تبكي وتندب حظها....حقا لا أعرف ماذا طرأ عليها بمجرد مرور سواد الليل....ولكي لا أطيل عليكي عزيزتي سأخبرك....الموضوع بكل بساطه أن تلك الحسناء وجدت طريقه لربما تكون سببا في نجدتها وإخراجها من هنا....أعرف بأن الفضول ينتابكي لكي تعرفي....ولكن لا لن أقول الآن....فلتخمني إلي أن تعرفي .
وما هي إلا دقائق مضت وآتي أحد العساكر لكي يأخذ المتهمات إلي غرفة التحقيق وكان من ضمنهم حسناء وزوجة أبيها المصونه....وعند دخولهم تلك الغرفه وقفت المتهمات في صف طويل بجانب بعضهمن البعض وبدأ استجواب كل واحده منهن منفرده....إلي أن فرغت الغرفه تماما إلا من مجموعة صغيره جدا من الفتيات....وهنا يأتي الحارس ويقول حمزة بيه بره وعايز حضرتك .
مراد ډخله بسرعه ي ابني .
حسناء بمجرد أن سمعت ذلك الإسم ارتبكت وبهت لونها....ولكن صبرت نفسها بأنه من الممكن ألا يكون هو فهناك الكثير ممن يحملون هذا الإسم....ولكن ما هي إلا ثواني ودخل حمزة ذاته الذي توقعته....فإزداد إرتباكها حتي أن جسدها أصبح يرتعش لذا أخفضت وجهها مخافة أن يراها....ولكن هيهات....فحتما سيراكي فلإن نظرتي حولك لن تجدين سوي القله....وبالتالي تسهل رؤيتك مهما فعلتي....فلتستسلمي للأمر واقع .
وبعد تبادل السلامات والحديث عن بعض الأمور تحدث حمزة وهو يمرر بصره بين المتهمات مبروك عليك ي عم الترقيه....سمعت إنك قبضت علي....ولكن توقف فجأه عندما لمحها....لم يتتحقق منها في بادئ الأمر....ولكن عندما رفعت رأسها دون قصد....تلاقت العيون وصدقت الشكوك....تبدلت ملامحه تماما بمجرد رؤيتها....كان يتمني لو لم تكن هي....فهو يعرف أن أخلاقها سيئه ولكن ليس لهذا الحد....حزن كثيرا لرؤيتها
في هذا الموقف....لدرجة أن إنتابه شعور قوي بأن يضربها حتي المۏت....وېصرخ في وجهها ويقول لماذا إنتي هنا!....أأنت حقا متهمه في هذه القضيه!...لما فعلت بنفسك هكذا!...لم يكن يعرف سبب حالة الحزن وخيببة الأمل التي أصابته تلك....ظل ينظر لها بجمود لفتره ثم إلتفت لمراد وقال بعد إذنك ي مراد أنا مضطر أمشي دلوقتي....وهبقي أعدي عليك بعدين....ثم خرج سريعا من تلك الغرفه التي أصبحت تشعره بضيق التنفس....وعندما ركب سيارته حدث نفسه وهو يجز علي أسنانه كنت عارف إنك واحده مش متربيه....بس عمري ماتوقعت إن  توصل لكده....والله ي بنت لو شوفتك ف مكان بعد كده لأنا قاتلك مكانك....ثم إنطلق بسرعه هوجاء محاولة لتخفيف غضبه .
بالإنتقال داخل القسم ثانية نجد المحقق مراد يستجوب حسناء قائلا كنتي بتعملي إيه هناك....وإيه علاقتك بالبيت دا .لترد تلك المسكينه وهي تنتحب والله أنا أول مره أروح هناك....وماعرفش الناس دي .مراد بعصبيه نفس الكلام اللي قولتيه من شويه....لآخر مره بقولك كنتي بتعملي إيه هناك .حسناء بإرتباك ك ك كنت راحه عشان....ولكن تذكرت ما فكرت به ليلة أمس فغيرت كلامها وقالت ممكن بعد إذن حضرتك أتصل علي حد من قرايبي يجيبلي محامي ويجي مراد پحده ماشي بس مكالمه واحده من أكتر....ثم أعطاها سماعة الهاتف....وبعدما أدخلت الرقم وضعتها علي أذنها لتنتظر الرد......
ي تري حسناء بتكلم مين وي تري لما يعرف اللي حصلها هيصدقها وهيوافق يساعدها ولا هيتخلي عنها وي تري عزالدين هيفضل مصمم ع اللي ف دماغه ومش هيرضي يرجع حمزة ولا إيه اللي هيحصل 
يتبع

تم نسخ الرابط