رواية التقت قلوبنا الفصول من السابع للاخير بقلم ذكية محمد
المحتويات
.
الثامن
فتح طه عينيه بكسل وهو ينظر حوله شعر بثقل على صدره فنظر للأسفل لتقع عيناه على مشهد كالآتي فتاة تتوسد صدره وخصلات شعرها تغطي وجهها وتفترش صدره أيضا توقف للحظات ليستوعب بالأخير أن هذه الفتاة ما هي إلا زوجته تطلع إليها في صدمة ودقات قلبه تتسارع نهض بحذر ودون أن تشعر به وخرج بسرعة إلى الصالة أخذ يذهب ويجيء بانفعال وكأن ما فعله ما هو إلا ذنب عظيم أقترفه كيف له أن يقترب منها وأن يجعلها زوجته بالفعل
بالداخل استيقظت سبيل وهي تتمطيء بكسل استغربت عدم وجوده بجانبها ولكن سرعان ما تلون وجهها بحمرة الخجل فأحسن صنعا أنه تركها وإلا كان قد أنهى عليها الحياء نهضت تغتسل وبعد أن انتهت وقفت على باب الغرفة مترددة تخرج أم تظل مكانها وفي وسط صراعها ذاك أقتحم هو الغرفة لتشهق بصوت مسموع وهي تطالعه بأعينها الخضراء الجميلة بينما وقف هو كالصنم لا يتحرك ولا يتكلم .
قالت ذلك ثم خرجت والڠضب الطفولي خاصتها قد تملك منها وقد تعددت الأسئلة بداخلها .
زمت شفتيها بحنق ومن ثم تابعت طعامها بهدوء فهذا ليس الرد ولا الكلام الذي توقعته .
فعل هو المثل حيث كان يأكل طعامه بشرود وبداخله يود الفرار من أمامها ومن هذا المكان الذي ېخنقه ببطء .
فسبيل لا تفهمه البتة فهو بعيد كل البعد منها حتى وإن كان يتواجد معها في نفس المكان تشعر بغربته وضياعه معها حتى قربه منها تشعر وكأنه واجب مدرسي عليه التخلص منه عندما يدير ظهره لها بات لوغريتمات من الصعب حلها أو فهمها يا ليتها عليمة بقراءة الأفكار لسبحت في عقله وعلمت ما يدور فيه تفكر في ألف سبب عن حالته تلك معها وتختلق له ألف عذر أكثر ما يضايقها أنه شخص عملي لا يضحك البتة حتى أنها ذات مرة مزحت معه وكان رد فعله بأنها هل مازالت صغيرة على فعل هذه الأشياء ليصيبها الإحباط منه وتذكرت والدها الذي كان يتقبل چنونها بصدر رحب لتقول باشتياق الله يرحمك يا بابا محدش فاهمني غيرك .
بعد حديث بينهن تساءلت سبيل بحذر هو ...هو طه كان هنا
أومأت بنعم لتقول أيوة يا حبيبتي كان هنا من شوية هو مطلعش فوق ولا إيه
هزت رأسها بنفي وهي تقول بخيبة أمل لا مطلعش.
أردفت ببساطة تلاقيه فوق على السطح في المرسم بتاعه بيرسم.
لوهلة نست قلقها لتقول بحماس وهي تصفق بيديها بشغف في ردة فعل أدهشت الأخرى الله مرسم ! بجد عنده مرسم
أومأت بنعم وهي تقول بتعجب من هذه الحالة التي تلبستها أيوة عنده واحد فوق بيرسم فيه ودة كان بتاعي على فكرة .
نهضت قائلة بفرح طيب هطلع أشوفه هناك بعد إذنك .
قالت كلماتها بسرعة وغادرت مسرعة إلى
حيث وجهتها وصلت للطابق الاخير ووجدت هذه الغرفة التي علمت بوجودها لتوها من أم زوجها دلفت بحرص وأشعلت الضوء بسرعة ليظهر لها العديد من اللوحات والرسومات الرائعة والألوان المرصوصة
متابعة القراءة