رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
شاردة أمامها تصب كل إنتباهها و مشاعرها للبحر فإنتبهت علي صوت يحيي هامسا إليها كلمتك إمبارح كتير و النهارده بس تليفونك كان مقفول!
أومأت بموافقه وقالت أنا كنت قفلاه.
قطب حاجبيه متعجبا وقال إنتي اللي كنتي قفلاه! أنا تخيلت إنه فصل شحن مجاش في بالي إنك قفلتيه.
نظرت أمامها مجددا وقالت بهدوء ينافي العاصفه الموجودة بداخلها كنت عايزة أفصل من كل حاجه حواليا كنت حاسه إني متلخبطه و محتاجه أبعد عن كل حاجه!
تسائل بترقب فلم يحصل سوي علي إيماءه موافقه مقتضبه مما أصابه بالذهول ف آثر الصمت و راح ينظر أمامه بهدوء مماثل.
إيه ده ! مش ده قاسم عبدالرحمن صاحبك يا يحيي!
قالتها صافيه وهي تشير بإتجاه قاسم الذي كان يسير علي بعد خطوات منهم فأومأ يحيي بتأكيد وقال أيوة هو ثواني أشوفه و جاي.
قال إبراهيم بلطف لأ يبني ميصحش نادي له يتغدي معانا طالما إحنا اللي شوفناه.
ثم نظر إلي إبراهيم و تابع تلاقيني بحب أهرب كل فترة كده و أغير جو أو بمعني أدق بجدد نشاط يعني.
_لا معلش اعذرني مرة تانيه.
لااا والله ما يحصل اقعد دي اللمه مفيش أحسن منها و خصوصا لمة البحر و الجو العظيم ده.
نظر الجميع إليه بتعجب وقالت غزل ده علي أساس إننا مكناش بنتخايل عليك عشان تنزل معانا!
غمزها بمرح ليضحكوا جميعهم بألفه و من ثم بدأتا غزل و صافيه تقمن بإعداد الطعام وسط جو ملئ بالمرح و البهجه.
برز صوت يحيي قائلا أنا عارف والله من بكرة بإذن الله هتابع الشغل و أشوف الإجتماعات المتأجله.
أومأ قاسم موافقا وقال ماشي يسيدي براحتك عالعموم معذور المدام حلوة بقا و وخداك مننا!
ألقاها ببساطة ليسعل يحيي بغتة وقد توقف الطعام بحلقه و راح يتطلع نحوه يتفحص مدي جدية حديثه ليجده وقد شرع في تناول طعامه مرة أخري مسلطا بصره بالطبق من أمامه و كأن شيئا لم يكن.
_أكيد غزل هي اللي عاملة الأكل ده!
قالها قاسم بإبتسامه متسعه وهو ينظر إلي غزل التي إبتسمت بتوتر و لطف في آن واحد وقالت الحقيقه مش أنا لوحدي أنا و عمتو.
زفر يحيي بضيق و ألقي بالملعقه من بين يديه بحدة إلتفت لها الجميع فإبتلعت غزل لعابها بقلق وهي تري ملامح الڠضب قد تسللت إلي محياه بوضوح.
كان إبراهيم يجلس صامتا ما عليه سوي أنه يراقب إنفعالات الجميع من حوله بتريث و هدوء ولا يعقب!
إختلس قاسم النظر إلي يحيي ليجد عيناه وقد إتقدت و تجمرت بلهيب الڠضب فعلم أنه أصاب الهدف بنجاح و لكن مهلا لا بد أن يثبت كفائته فيما وكل إليه!
أخرج علبة سجائره الخاصه و قدمها نحو إبراهيم الذي أومأ نافيا وقال لأ النوع ده شديد علي صدري أنا معايا السجاير بتاعتي.
قدمها نحو يحيي الذي رفض بفظاظة قائلا مش عايز.
بدأ بتدخين السېجاره بصمت ثم تسائل قائلا فين زياد صح!
أجابت غزل تلقائيا ببراءه زياد المدرسه بتاعته عاملين كامبينج وهو كان متحمس جدا إنه يشارك معاهم لاول مرة و كده.. ف يحيي وافق إنه يروح معاهم بقاله يومين أهو.
أومأ بإبتسامه ثم قال الأنشطه اللي من النوع ده مفيده جدا لتعزيز ثقة الطفل بنفسه و بتعلمه إنه يتعود يكون إنسان مسئول كمان.
أومأت الأخري بتأكيد وقالت دي حقيقة.
_عمرك خيمتي قبل
متابعة القراءة