رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
تفعيل خطتها.
كان إبراهيم يجلس حاملا نور علي قدمه يلاطفها بقلب حنون ونظر إلي يحيي قائلا عقبال ما أشيل عيالك إنت و غزل يبني.
تلجلج يحيي قليلا ولكنه أخفي توتره و قال بابتسامة هادئة مع زمة شفاه مقتضبه بإذن الله يا عمي.
ثم حمحم وهو يرنو ببصره سريعا من حوله وقال أومال غزل لسه نايمه ولا إيه
_لأ صحيت.. ياا غزل!
ناداها والدها فخرجت من المغسل سريعا و إتجهت نحوهما بإبتسامه لطيفه و قالت صباح الخير.
_وإنتي كمان علي فكرة.
باغتها يحيي بتلك الكلمات لتنظر إليه مبتسمة بهدوء دون أن تعقب فنظر إلي والدها وقال بصراحه إحنا معرفناش نقعد من غير غزل.. البيت ممل و كئيب من غيرها.
قال الأخيره وهو ينظر نحوها فإبتسمت كالبلهاء رغما عنها وقد تسلل الفرح إلي قلبها بفعل كلماته البسيطه جدا.
إعترض قائلا لاا معلش خليها مرة تانيه....
_لا تانيه ولا تالته خلينا نقضي اليوم سوا و بالليل لو عايزين تمشوا مش همسك فيكوا إنما مش هتمشوا دلوقتي مفيهاش جدال دي.
تهادي صوت صافيه التي قالت بعد أن صافحته و جلست طب إيه رأيكوا نقضي اليوم كلنا عالبحر الجو النهارده جميل و فرصه يا إبراهيم تخرج معانا مرة من نفسنا.
_عشان خاطري يا بابا!
قالتها غزل بإستجداء ليبتسم قائلا نن عين أبوكي إنتي ماشي يستي عشان خاطرك.
إستعد الجميع و أولهم كانت صافيه التي قامت بالإتصال برقم قاسم والذي أعطته لها غزل ليلة أمس.
بينما كان قاسم جالسا بمكتبه منهمكا بعمله و الذي تراكم مع غياب يحيي رن هاتفه برقم غير مسجل فتجاهله مرات عديدة حتي بعثت له صاحبة الرقم برساله كان مضمونها أنا صافيه عمة غزل لو فاكرني كنت محتاجه أكلم حضرتك ضروري لو تسمح
تنحنح بلهفه وقال مساء النور يا مدام صافيه لا أبدا مفيش حاجه أنا بس مش برد علي أرقام معرفهاش وأنا في الشغل.
أضافت بهدوء أه حصل خير كنت محتاجه مساعدة حضرتك في موضوع شخصي شويه.. هو مش خاص بيا يعني هو خاص ب يحيي و غزل.
تنهدت الصعداء وقالت الحقيقه يا أستاذ قاسم هي حاجة خاصه جدا و إحنا لولا عارفين إنك أقرب حد ليه و هو بيعتبرك أخ ليه كمان مكناش كلمنا حضرتك...
قاطعها بتوتر قائلا خير يا مدام صافيه أنا مش فاهم حاجه.!!
_بص بصراحة يحيي من النوع التقيل شوية..
قاطعها قائلا بمرح عايزينه يتلحلح يعني!
_إسم الله علييييييك.
ألقتها بمرح مشابه ليضحك كثيرا ثم قال فهمت قصدك و طبعا أنا اللي هخليه يتلحلح!
_لو مفيش عندك مانع طبعا.
مفيش مانع أكيد بس إيه المقابل!
_نعم!.. تسائلت بحدة ليضحك بقوة قائلا يستي بهزر مالك قفشتي ليه كده.. عالعموم أنا تحت أمركوا و مستعد أعمل اي حاجه تطلبوها مني.
شكرا جدا ليك.. طيب إحنا خارجين دلوقتي هنقضي اليوم عالبحر كلنا.. يضايقك لو تيجي تقعد معانا شويه!
_لا أبدآ بالعكس.. إنتي بس عرفيني هتقعدوا فين وأنا هتصرف و أجي.
تمام لما نروح و نقعد هقوللك إحنا فين بس طبعا مش محتاجه أقوللك إن يحيي ميعرفش حاجه بالمكالمه دي.
_مفهوم مفهوم متقلقيش.. هستني منك رساله بمكانكوا و الباقي سهل إن شاءالله.
أنهت الإتصال و بدأت بالإستعداد ثم إنصرفوا جميعا منطلقين بسيارة يحيي تجاه البحر.
جلسوا جميعا حول طاولة أمام البحر مباشرة و بدأوا بترتيب أغراضهم و طعامهم فأرسلت صافيه برسالة إلي قاسم وضحت له فيها مكانهم بالتفصيل فبعث لها رسالة كان مفادها أنه في طريقه إليهم.
كانت غزل تجلس بجانب يحيي
متابعة القراءة