رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
وقالت بحزن معلش يا غزل إنتي وافقتي من ابأول و إنتي عارفه إنك هتتعبي و هتعاني لحد ما تكسبي قلبه.
قاطعتها غزل قائلةكان عندي أمل وقتها بس دلوقتي لأ زهقت و يأست .. عمره ما حس بيا ولا هيحس...
_لا هيحس...اللي زي يحيي ده بليد.. محتاج اللي يحركه و يخليه ينتبه للي جواه.
نظرت إليها غزل بإستفهام وقالت إزاي!
_لازم إحنا اللي يخليه يتلحلح و ينطق و يحس بيكي..
_مش هتشحتي.. كل الحكايه إنك هتلفتي نظره.. هتخليه يحس انك مش موجوده زي الاول وقت ما يحس بغيابك صدقيني هيخاف و هيبدأ يتحرك.
وأنا هخليه يحس بغيابي إزاي! ده أنا عشان هقعد يومين بابا مش مقتنع إننا مش زعلانين.
_يا خايبه مش شرط غيابك يكون وكل واحد في مكان ممكن تحرميه منك و إنتوا في نفس البيت اتجاهليه اتقلي عليه خليكي بعيده علي قد ما انتي قريبه.. أقوللك!
شردت قليلا بتفكير وقالت خليه يغير!!!!!!!!!!
الفصل الثاني و العشرون
_يغير!
برز بها صوت غزل بإستنكار شديد فأومأت صافيه وقالت أيوة معظم الرجالة بتحس بالغيره قبل الحب يعني ممكن يكون هو جواه حب ليكي بس مش عارف يظهره إحنا بقا هنخليه يظهره!
إبتسمت غزل بتهكم وقالت هنظهره إزاي بقا يا شارلوك هولمز زمانك! ده بليد زي ما قولتي ولا هيتهز.
نظرت إليها غزل بتعجب و إستفهام لتستطرد صافيه وهي تشرح لها قائلة جوزك مش مصاحب غير ده و مش هنعرف نستعين بحد غير ده بردو...
قاطعتها غزل قائلة وإنتي عيزانا نقول لقاسم إننا هنعمل علي يحيي حوار عشان نخليه يغير عليا!
_أتمايع! نطقتها غزل بإستنكار وقالت هي حصلت المياعه كمان!
_ماشي سهله.
إنتي هتمشي إمتا!
_بكرة المفروض.
_تمام أوي من هنا لبكرة متخليهوش يسمع صوتك إقفلي موبايلك أحسن و لما يسألك إبقي قوليله فصل شحن لازم تشغليه كده و تخليه يفكر فيكي و يقعد يقول يا تري .
عيب عليكي يبنتي ده شغل محترفين مش هواة.
قالتها صافيه بمرح و ضحكت لتشاركها غزل الضحك ثم قالت هقوم أنا أنام بقا تصبحي علي خير.
إنصرفت صافيه إلي غرفتها بينما ظلت غزل تتقلب في مضجعها بتوتر و حيرة ......و إشتياق أيضا !
علي الجانب الآخر.. كان يحيي يجاهد كي ينعم بقسط من الراحه بعد تلك المعاناه التي عاناها مع طفلته العنيده علي مدار اليوم.
أعاد المحاوله مرة ثانية و لكن دون جدوى ليعود إلى النوم سريعا مستسلما بعد يوم شاق.
_______________________
بدأ الضوء يزحف ببطء نحو الغرفة ليفيق يحيي من نومه بتثاقل علي غير عادته ظل يلاطف طفلته حتي إستيقظت و منحته إبتسامة حنونه و قبلة ودوده ليحملها و يخرج بها من الغرفة تجاه المطبخ و بدأ بإعداد طعام فطورها.
بينما كان يحتسي قهوته حاول مرارا أن يتصل ب غزل ولكن هاتفها ما زال مغلقا.
إنتابه القلق و هم بالإتصال بوالدها و لكنه تراجع في آخر لحظة ليترك الهاتف من بين يده ثم نهض و بدل ملابسه و إصطحب طفلته متجها نحو بيت غزل.
كانت قد إستيقظت للتو من نومها و تتجه نحو المغسل ليرتفع رنين جرس الباب رآها والدها تتجه نحو الباب فأشار لها بالتوقف قائلا أنا هفتح.
دلفت إلي المغسل قبل أن يصل إلي مسامعها صوت يحيي فخرجت علي الفور و قلبها يتلهف شوقا لرؤيته و لكنها توقفت تسترجع ما أخبرتها به صافيه فعادت إلي المغسل مجددا و تعمدت أن تستغرق وقتا طويلا بالداخل بدء في
متابعة القراءة