رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

خليك صريح معايا يا يحيي و قوللي.. لو أنا مش هقدر أخليك تحبني يبقا قوللي أوفر علي نفسي كل اللي بعمله ده.
إلتزم الصمت و نظر إليها نظرات فارغه لم تفهم هي مفادها لتومأ هي بيأس وقالت جوابك وصلني يا يحيي.. إنت مش محتاج تتكلم خلاص.
نهضت من الفراش فجأة و خرجت من الغرفه و منها إلي غرفتها ثم غطت في النوم سريعا في حين قضي ليلته شاردا بحديثها الذي قالته و حديثه الذي لم يتسني له قوله.
إستيقظت صباحا وعلي وجهها آثار البكاء و الإعياء و لكنها حاولت إخفاؤهما قدر إستطاعتها و بعد أن أنهت أعمالها دلفت إلي غرفته وقالت أنا عايزة أروح أشوف بابا.
قال بهدوء خير هو تعبان ولا حاجه
أومأت بنفي وقالت لأ الحمدلله كويس.. بس عايزة أقعد معاه يومين أغير جو.
قطب حاجبيه بتعجب وقال يومين! ليه يومين!
_عادي.. كده كده زياد عنده كامبينج تبع المدرسه و هيفضلوا مخيمين يومين و نور هاخدها معايا.
لأ مش هينفع.. سيبيها وأنا هاخد أجازة لحد ما ترجعي.
_ماشي براحتك.
قالتها بإقتضاب مما أزاد حيرته و تعجبه ثم قال إنتي هتمشي من هنا زعلانه! ولا عشان تشوفي باباكي فعلا!
_لا أبدا مفيش زعل ولا اي حاجه.. بس بابا عاتب عليا إكمني من يوم ما اتجوزنا وانا مبقيتش اروح اشوفه ولا اقعد معاه ف قولت فرصه بصراحه ان زياد مش هنا و اخد نور معايا و نقضي يومين هناك .. يومين بس و هنرجع ان شاءالله.
أومأ موافقا وقال بإذن الله.. بس سيبي نور معايا عشان تكوني براحتك و تريحي اعصابك.. أنا كظان هاخد أجازه النهارده و بكرة و لما ترجعي ان شاءالله أبقا أنزل.
_تمام ماشي.. أنا هروح ألبس بقا و أنزل.
تمام ..علي ما تلبسي هتلاقيني مستنيكي بالعربيه.
_لا معلش..أنا حابه أروح أنا و أشوف الشوارع زي الأول و أركب تاكسي.. يعني.
ماشي .. علي راحتك محتاجه حاجه!
_لأ متحرمش منك.
بدلت ثيابها و صافحته و التقطت حقيبتها مغادرة إلي بيت والدها.
دقت الباب ففتح والدها و الذي تعجب قدومها و حقيبتها تلك التي تحملها بين يديها!

تسائل إبراهيم بقلق فرسمت إبتسامة صافيه علي وجهها وقالت جرا إيه يا هيما هو أنا مينفعش أجي هنا غير وأنا زعلانه ولا إيه!
ربت علي كتفها وقال لا أبدا يا حبيبة أبوكي بيتك و تيجي في أي وقت و كل وقت.. ادخلي.
دلفت فنادي هو قائلا صافيه.. تعالي شوفي مين هنا.
خرجت صافيه من المطبخ لتفاجأ بوجودها فقال وهي تسرع ناحيتها ټحتضنها يا حبيبتي يا غزل.. البيت نور من تاني والله.
إحتضنتها غزل بشدة وقالت بمرح عايزاكوا بقا تأكلوني علي قد ما تقدروا و تدلعوني علي قد ما تقدروا.. عايزة أستجم اليومين اللي أنا قعداهم هنا.
_هتقعدي يومين! يبقا أكيد في حاجه.
قالها إبراهيم بإستنتاج فقالت بإبتسامه أمشي عشان تصدق إن مفيش حاجه! والله يا بابا إحنا كويسين الحمدلله و كله تمام.. كل الحكايه إن زياد هيخيم يومين مع المدرسه بتاعته فأنا قولت أجيب نور و أجي نقعد هنا يومين فرصه يعني.. بس يحيي قاللي لأ أنا كده كده مفيش عندي حاجه مهمه اليومين دول و مش ناوي أنزل خليها معايا.. بس.
_يعني مش زعلانين سوا!
تسائل بتأكيد فقالت لا والله أبدا.. حتي هو قاللي ممكن ييجي يتعشا معانا بكرة و نروح سوا.
أومأ والدها موافقا وقال طيب الحمدلله.. يلا ادخلي غيري هدومك و تعالي عشان نقعد في البلكونه سوا و تعمليلي قهوة زي زمان.
قالها بإبتسامه لتبتسم هي أيضا و ذهبت لتبدل ملابسها و من ثم ذهبت لتجلس برفقته في الشرفه يتجاذبان أطراف الحديث.
في المساء.. حيث كانت تجلس برفقة صافيه في غرفتها و كلا منهما تفضي ما بجعبتها للأخري.
أطلقت تنهيدة متعبه و محمله بالآلام وقالت بابا كان عنده حق يا عمتو.. للأسف أنا مهما أعمل مش هقدر أخليه يحبني أنا عذراه لإن قلبه مش ملكه و الحب مش بالقوة.. بس أنا تعبت حاسه إني زي البي بينفخ في إربه مخرومه عالفاضي.. مفيش جديد بيحصل ولا هيحصل.
ربتت صافية علي يديها
تم نسخ الرابط