رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
إليهما دون حراك بينما كانت هي تتلاشي نظراته الثاقبه تلك و التي تشعر بأنها تكاد تخترقها.
نظر أمامه شاردا و بدأ يتمتم بكلمات أثرت إنتباهها و چل إهتمامها فراحت تستمع إليه بقلبها لا بأذنيها..
لا تبكها ذهبت وماټ هواها
في القلب متسع غدا لسواها
أحببتها وطويت صفحتها وكم
قرأ اللبيب صحيفة وطواها
يا شاطئ الأحزان كم من موجة
تلك الوليدة لم تطل بشړاها
لما تكد تطأ الثرى قدماها
زف الصباح إلى الرمال نداءها
وسرى النسيم عشية فنعاها
هات اسقني واشرب على سر الأسى
وعلى صبابة مهجة وجواها
مهلا نديمي كيف ينسى حبها
من ينشد السلوى على ذكراها
ما زلت تسقيني لتنسيني الجوى
حتى نسيت فما أدركت سواها
كانت لنا كأس وكانت قصة
هذا الحباب أعادها ورواها
عصر الشعاع لمهجتي وسقاها
الآن غشاها الضباب وها أنا
خلف المدامع والهموم أراها
غال الفناء حبابها وضبابها
وتبخرت أحلامها ورؤاها
دلفت غزل إلي المغسل لكي تحصل على قسطا من الراحة بواسطة المياه الدافئة ثم إرتدت منامة خاصه بها وخرجت لتجد الغرفه فارغه.
صففت شعرها و دخلت إلي فراشها لينفرج الباب و يدلف
نظرت إليه بتعجب فإبتسم متفهما سبب تعجبها و تجاهل تساؤلها و تعجبها وقال إتبسطي النهارده
أومأت بحماس وقالت كان يوم حلو جدا و زياد و نور غيروا جو و اتبسطوا كمان.
توقعت إنك هتاخدنا بيت العيله.
قطب حاجبيه بإستغراب وقال إشمعنا! إيه اللي فكرك ببيت العيله دلوقتي
عادي بس أصل أكيد العيال هيفرق معاهم انهم يقضوا يومين مع جدهم و عيال عمهم .. و أظن إنت كمان محتاج تشوف ابوك و تطمن عليه.
ثم قالت بترقب إيه رأيك نرجع بيت العيله تاني
نظر إليها بتعجب شديد وقال نرجع بيت العيله! ليه!
_وإنتي مفيش عندك مانع تعيشي مطرح ما هي كانت عايشه!
تسائل بسخريه فقالت مش الفكرة.. بس أكيد علي الأقل هنغير عفش البيت أو نقفل الشقه خالص و نعيش في الشقه الفاضيه.
ليه.. إيه المانع! عايز تقنعني إنك مبتحنش لأهلك
أشاح بوجهه بعيدا وقال بيتهيألك.
إعتدلت بمقعدها و جلست بنفس مستوي جلسته وقالت لأ مش متهيألي يا يحيى.. إنت مهما حصل عمرك ما هتقدر تبعد عن أهلك.. و خصوصا عمي علي.. ده أبوك يا يحيي....
_أبويا هو أكتر واحد ظلمني فيهم!
قالها بحدة لټنفجر الډماء بوجهها ڠضبا وقالت كفايه بقاا.. كل شويه تقول إنه ظلمك كنت عايزه يعمل إيه يعني! ما هو كمان أبنه زي ما انت ابنه.. حط نفسك مكانه و انت هتعذره.
لم يجيبها فقالت كل اللي انت فيه ده بتحاول تغطي بيه فشلك في انك تنساها يا يحيي.
نظر إليها متجهم الوجه لتستكمل حديثها وتقول دي الحقيقه.. برغم كل اللي عملته فيها بس إنت من جواك مش قادر تنساها.. هي قالتلي إنك هتفضل ملكها و قلبك معاها هي بس أنا حاولت أنكر كلامها حتي بيني وبين نفسي.. كنت رافضه أقتنع بكلامها ده و قولت لأ أكيد نسيتها بس أنا اللي طلعت غلطانه.
_نامي يا غزل.
قالها وهو يستدير للجانب الآخر لتتشبث بذراعه تجبره علي مواجهتها وقالت مش كل مره يا يحيي هتبدأ الكلام و تنهيه بمزاجك.. أنا كمان لازم أنكلم و تسمعني زي ما أنا بسمعك في كل الأوقات.
نظر إليها متعجبا ثورتها المفاجأه ليجلها تجلس متأهبه للجدال وقالت أنا لازم أفهم موقفي بالتحديد أنا تعبت من الوضع ده و مبقاش عندي قدرة أستحمل مش عارفه إنت معايا ولا معاها جسمك هنا بس عقلك و قلبك و روحك لسه معاها..
_مش صحيح....
لأ صحيح يا يحيي.
قالتها پبكاء و أضافت صحيح.. أنا يأست حاسه اني مهما اعمل مش هعرف اخليك تحبني ولا تحس بيا.
متابعة القراءة