رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

في البيت ده!
قبض علي شعرها بقوة يكاد يقتلعه بين يديه وهو يجرها إلي الخارج وسط صرخاتها و صرخات والدتها التي تستجديه أن يتركها لېصرخ بها بصرامه قائلا إخرسي خالص وإلا هتحصليها في الشارع إنتي و عيالك!
دفع يسر خارج المنزل لتصرخ پبكاء قائلة طيب خليني أخد هدومي و أمشي.
_ولا فتله حتي هتاخديها معاكي شوفي لك خرابه بقا إقعدي فيها و إياكي أشوف وشك هنا تاني.
صفق الباب بوجهها و دخل لتبقي هي تتطلع حولها بشرود و تيه و ضياع لا تدري أين تذهب ولا لمن تلجأ الآن!
إستيقظت صباحا لتجده ما زال يحتضنها وهو غاف بعمق ف هزته برفق حتي أفاق.
_صباح الخير.
صباح النوور.. إحنا إمتا دلوقتي
_الضهر أذن من ربع ساعه.. مرضيتش أصحيك لإنك قولت مش هتروح الشركه النهارده!
أيوة صح.. أنا وعدت زياد و نور إننا هنقضي اليوم سوا.
_طيب يلا قوم نفطر عشان زمانهم مستنيين من بدري.
نهضا كلا منهما فذهب هو إلي المغسل و بدأ للإستعداد بينما كانت هي تقوم بتحضير طعام الإفطار ليتناولوا جميعا فطورهم و يبدلوا ملابسهم منطلقين نحو السيارة فقال يحيى وهو ينظر إليهم متسائلا بحماس هااا تحبوا تروحوا فين!
قال زياد غزل اللي تختار!
إنبسطت أساريرها لتنظر إلي يحيي وهو يقول متسائلا هاا يا غزال نروح فين
حاولت السيطرة علي إنفعالاتها المبتهجه وقالت بهدوء خلينا نروح مكان مفتوح و فيه هوا و شمس و لو حابين مكان تاني قولوا إنتوا.
أدار يحيي محرك السيارة قائلا نروح علي البحر من زمان مقعدناش في مكان مريح للأعصاب .
أومأت بتأييد لينطلق بالسيارة نحو طريق البحر ثم قام بتشغيل أغنية قولوله ل عبدالحليم حافظ و راح ېختلس النظر إليها بين كل فينة و الأخري بينما هي كانت شارده به تحاول التحكم في إنفعالاتها المضطربة و دقات قلبها الثائرة معلنة عن وقوعها بالحب للمرة الإلي مالا نهائية.
وصلوا إلى البحر.. إستقبلها البحر بهواءه الطلق و الذي يحمل تلك الرائحه الأقرب إلي قلبها فرائحة اليود دائما تبعث إلي قلبها بالذكريات المحببه منذ الصغر و قبل أن تتوفي والدتها.
إنطلق الصغار بفرح يلعبون و يمرحون بسعادة بالغه بينما شردت هي بالمكان من حولها.
أحاط ذراعها بيده و تسائل فقال سرحانه في إيه!
رنت بعينيها ناظرة سريعا إلي يده التي تحيط ذراعها ثم نظرت أمامها مجددا وقالت سرحانه في البحر.. هوا البحر و ريحته دايما بيفكروني بماما الله يرحمها.. كانت بتحب قعدة البحر أوي.
_ربنا يرحمها.
تمتم بتأثر ثم قال إيه رأيك تكلمي صافيه تيجي تقضي معانا اليوم.
نظرت إليه بحماس وقالت تصدق دي هتنبسط أوي.
أومأ موافقا وقال وأنا هكلم قاسم و أخليه ييجي و تبقا فرصه يقعدوا مع بعض.
قام بالإتصال ب قاسم الذي هرول إليهم مسرعا و لحقت به  صافيه بعدها بقليل من الوقت.
صافحت صافيه الجميع و جلست تحت أنظار قاسم الذي كان يتفحصها بلهفه وهو ينتظر الفرصه لمحادثتها وجها لوجه.
نظر إليه يحيي ليبادله الآخر نظرات مستغيثه فقال قومي يا غزل نشوف الغدا و قاسم و صافيه يفضلوا هنا علي ما نيجي.
أدركت مغزي نظراته فنهضت معه و ذهبا لطلب الغداء بينما ظل قاسم برفقة صافيه ينتظران عودتهما.
_الجو لطيف أوي النهارده مش كده
تسائل قاسم يحاول تجاذب أطراف الحديث مع صافيه لتومأ بموافقه هادئه وتقول فعلا.
_واضح إنك بتحبي الهدوء و الإستجمام!
دي حقيقه.
زم شفتيه بإستياء من ردودها المقتضبه ثم عاد ليقول لو حابه تقعدي لوحدك و تستجمي أنا ممكن أستأذن عادي...
_لا أبدا حضرتك مش مضايقني في حاجه.. أنا بس مبعرفش أتكلم مع حد مش عارفاه أو مفيش بيننا سايق كلام يعني إنما وجودك مش مضايقني خالص.
أومأ بهدوء و تفهم ثم تسائل إنتي مش مرتبطه!
قطبت حاجبيها بتعجب و أضافت بهدوء منفصلة.
_بصرة!
قالها مبتسما بمزاح لتبتسم هي بهدوء فقال أكيد الموضوع كان فيه طرف تالت.
نظرت إليه بإنتباه و أومأت بإقتضاب فقال متنهدا الواحد زي ما يكون بيمد إيده في الزباله و ينقي الناس اللي يعرفهم.
ضحكت علي تشبيهه ليضحك بدوره قائلا سيبك إنتي.. ضحكتك دي بالدنيا ومفيش حد يستاهل تزعلي عشانه.
أطالت النظر إليه وقد لمست كلماته شغاف قلبها و ألجمت لسانها عن النطق و التعبير.
عمق النظر إلي عينيها وهو يتمني لو أصبح و أمسي ينظر
تم نسخ الرابط