رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
و بمقابلها عبدالقادر عن يمينه قاسم و أمامه صافيه و إلي جانبها يحيي و سيف أولاد عبدالقادر و بجانبهم زياد و نور و صفا و علي الذي كان يسند رأسه علي قبضته الصغيره وهو ينظر إلي صفا بهيام و وله.
نهره قاسم قائلا مالك هتاكل البت بعينيك يالا كده!! ما تبص قدامك.
لم يعره علي أي إهتمام وكإنه لم يستمع إلي حديثه فقال يحيي ممازحا إبني طالع دنجوان زي أبوه بيوقع البنات من نظره و إبتسامة.. إبن الوز عوام بقا.
برز صوت زينب تقول بمرح كعادتها إبن الوز عوام و إبن إبن الوز عوام و عوام علي عوام و بعودة الأيام...
إنفجر الجميع ضاحكا بشدة فقال علي والله يا زينب إنتي ماليكي حل.
إبتسمت زينب قائلة ربنا يديم حسك وسطينا يابا الحج و كل رمضان وإنت منور لمتنا.
_عليه أفضل الصلاة والسلام.. يا بختك يا سليمان زورت الحبيب المصطفى ربنا يديني الصحه و يمد في عمري لحد ما أنولها كمان مرة قبل ما اموت..
ربنا يديك الصحه يابا و يكتبهالنا جميعا ونقف صحبه علي عرفه رمضان الجاي..
_ إحنا هنقف و الجدع ينزلنا...
ألقاها بحدة لترتفع ضحكات الجميع والتي ملأت أركان المكان تحفر بكل جدار منه ذكري طيبه تخلد به أياما مليئة بالحب و السعاده تزرع به بدايات قدر لها الفلاح من قبل الإفصاح عنها.
اليوم.. و اليوم فقط.. يستطيع أن يقر الجميع و يعترف بأنه راض عن كل ما صار مؤمنا بأنه قد نال الأفضل بإرادة الله وليس بسعيه و تدبيره.
اليوم بات الكل هادئ النفس قرير العين مرتاح القلب يتطلع نحو القادم بقلب شغوف بالحياة و ما عاد لكلمة ليتني حيزا تشغله.
دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحاډثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب
يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا
فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل
فما في الڼار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين
فما يغني عن المۏت الدواء
تمت