رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

فما كان منها إلا أن أحاطت عنقه بيدها الحرة و أغمضت جفنيها مستسلمة للنوم.
بعد عودتها إلي منزلها أسرعت إلي غرفتها متجاهله نداء والدتها و زوجها اللذان كانا يتسائلان بإلحاح عن اليومين المنصرمين فيما و أين قضتهم.
صفقت الباب خلفها بحدة و غيظ يتملك منها لټنفجر صاړخه پغضب كبير يملؤها و راحت تسير في الغرفه ذهبا و جيئة تفكر أني لها أن ټنتقم منهم و تشفي غليل قلبها.
أمسكت بهاتفها و طلبت رقما ما كانت تدسه في ورقة معها إلي أن حان وقت حاجته فأجاب صاحب الرقم قائلا
_ألو
سرعان ما سالت دموع التماسيح خاصتها وقالت بإنهيار متقن أيوة يا سليمان أنا يسر!
صمت سليمان لبرهة و أجابها ساخرا يسر! خير! وقعتي ولا الهوا رماكي!
تجاهلت سخريته وقالت بحزن تجيد تأديته أنا محتاجالك يا سليمان الدنيا ضاقت بيا ومش عارفه أروح لمين يا سليمان و قولت أكيد محدش هيحس بيا ولا يحبني غيرك!
بنرت حديثها الهزلي عندما إستمعت إلي ضحكاته المتتابعه وهو يقول ده من إمتا الكلام ده! دلوقتي بس إفتكرتي سليمان! طب ما إنتي بقالك شهور و ايام بتدوري حوالي يحيي زي الكلبه وهو مش معبرك!
صدمها نعته المهين لها ليستطرد قائلا دلوقتي لما لقيتي نفسك هتخسري الجلد و السقط بتدوري في دفاترك القديمه!
_سليمان إسمع.....
إسمعيني إنتي يا يسر إنتي شيطانه وأنا خسړت بسببك كتيير أوووي خسړت كل حاجه بسببك و بسبب طمعي فيكي متحاوليش تكلميني تاني ولا أقوللك أنا هغير الرقم ده تاني عشان مسمعش صوتك النجس ده تاني!
ألقي كلماته القاسيه الصارمه و أنهي المكالمه پغضب ليلقي بالهاتف إلي الطاوله من أمامه بضيق شديد وهو يسب تحت أنفاسه لاعنا تلك اللحظة التي رنا إليها ببصره فيها.
أمسكت بالهاتف بين يديها وهي تنظر إليه پصدمه و عير تصديق لم تكن تتوقع ردة فعله الهجوميه تلك بالمرة و لكن علي الأغلب أن ساعة حظها قد ولت و إنتهي زمنها.
رمت المرآة من أمامها بالهاتف لتتهشم و تتحول إلي جزيئات صغيرة لينفرج الباب بقوة و تدلف والدتها بلهفه و تسائلت بسم الله الحفيظ.. مالك يبنتي!
نظرت إليها يسر بحنق و سرعان ما إنفجرت باكية وهي تقول پغضب قد أطاح بعقلها مالي! كل اللي أنا فيه ده ومش باين مالي! أنا إنتهيت و إتدمرت و خسړت كل حاجه.. خسړت بيتي و جوزي و عيالي.. كل ما أحاول أصلحها من ناحيه تخرب بزيادة.. قوليلي دلوقتي أنا عايشه لزمتي إيه!
إقتربت منها والدتها تحاول تهدأتها وقالت معلش يا حبيبتي كل واحد بياخد نصيبه....
_نصيب! نصيب إيه! و كان فين كلامك ده من الأول! ليه مقولتليش كده من الأول علي الأقل كنتي زرعتي جوايا الرضا اللي أنا محرومه منه!! طول عمرك تقوليلي نقي يا يسر إختاري يا يسر المقرش يا يسر اللي معاه فلوس و عنده شئ و شويات يا يسر إنتي تتاقلي بالدهب يا يسر!!
نطقت بالأخيره بصړاخ مقهور و تابعتإنتي السبب إنتي اللي ربتيني علي الطمع و الإستغلال!
نظرت إليها والدتها بتعجب و ذهول وقالت أنا يا يسر! ده جزاتي إني كنت عايزة أطلعك واعيه و ميتضحكش عليكي!
أفلتت منها ضحكه ياخرة مقتضبه وقالت هه و مبسوطه دلوقتي! حالي عاجبك دلوقتي وأنا عايشه لوحدي ! نفعني بإيه إني بقيت واعيه و ميتضحكش عليا!
نظرت والدتها أرضا لتصيح بها يسر بحدة قائلة ردي عليا!! ساكته ليه !
صاح إسماعيل صارخا بقوة و صوت جهور في إيه يا بت ما تلمي نفسك شويه هو سكتناله دخل بحماره ولا إيه! بقالك ربع ساعه نازله سلخ في الوليه و كإن هي اللي قالتلك تحومي علي أخو الراجل و تتجوزيه ماهو طمعك و فراغة عينك دول هما اللي جابوكي ورا.
تقدمت منه بتحفز و رمقته بسخط وقالت إنت بالذات متتكلمش نص كلمه الأنطاع اللي زيك ميفتحوش بؤهم بنص كلمه أساسا و متنساش إني إتجوزت سليمان عشان أصرف عليكوا إنت و أمي و إخواتي اللي ممشيهم في الإشارات بورد و مناديل عشان إنت نططططع و عايز اللي يصرف عليك.
إغتاظ بشدة من كلماتها الفظة و نظر إليها بقسۏة قائلا بقا أنا نطع يا روح أمك! طيب نطاعه بنطاعه بقا ملكيش قعاد
تم نسخ الرابط