رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

قائلا كل ده مش مهم المهم دلوقتي عايزك تقوللي اللي خدت منك العضمه هي الست الحامل اللي واقفه عند البوابه اللي هناك دي!!
نظر إليها الشاب مطولا فحثه سليمان بلهفه وقال هااا! هي!
أومأ الشاب نافيا وقال لأ مش دي اللي خدت مني قشرة اللوح يومها دوكها كانت طويله و قمحاويه شويه...
أغمض سليمان عيناه بندم قد تفاقم بداخله أكثر و إنصرف علي الفور غائبا عن الأنظار...
إنقضي النهار وسط تحضيرات السبوع التي إنهمكت بها النسوة حتي أسدل الليل ستاره و بدأ المتوافدون يزدادون لحضور حفل السبوع المقام بمنزل العائلة...
كان الجو بهيجا مليئا بالسعاده و الفرح الأقارب والأصدقاء و الجيران كل يقدمون التهاني و المباركات بقدوم الحفيد الجديد لعائلة الهنداوي.
وقفت غزل تحمل مولودها الذي يشبه والده كليا حتي في نحتة أطراف يده و قدميه و تغمره بفرحه و حب بينما إلي جانبها كانت تقف صافيه التي تتحسس بطنها البارز بتعب وقالت ماشاءالله الناس كتير أوي تفتكري اكياس السبوع هتكفي كل دول!
أومأت غزل بتأكيد وقالت إن شاءالله هتكفي يحيي جايب كتير وعامل حساب الناس كلها....
بارت غزل حديثها عندما رأت سليمان يتقدم منهما فإبتسمت بهدوء ليبادلها الإبتسامه بهدوء مماثل وقال لو سمحتي يا صافيه ممكن كلمه!
تململت صافيه بقلق وقالت بعد إذنك يا سليمان بلاش مشاكل.....
بتر حديثها وقد صاح بصوت مرتفع يجذب إنتباه الجميع فقال إسمعوني لو سمحتواا
عم الصمت المكان من حولهم فقال موجها كلامه ل صافيه التي أخذ منها الخۏف كل مأخذ أنا عندي كلمتين عايز اقولهم ل مدام صافيه قدامكم كلكم.. هما مش كلمتين هما إعتذار أو رد إعتبار بمعني أصح...
جالت صافيه ببصرها يمينا و يسارا تراقب نظرات الجميع من حولها و خاصة قاسم الذي كان يقف متأهبا...
بنظرات آسفه نادمه أكمل سليمان حديثه قائلا أنا سبق و إتهمت مدام صافيه إنها عملت عمل ل.....
توقف عن الحديث لبرهه وتابع للإنسانه اللي كنت متجوزها وقتها...
إستشاط يحيي ڠضبا وقتها لتذكره ما مر لينتبه لحديث سليمان الذي أضاف أنا عايز أعترف دلوقتي إني ظلمتها و جنيت عليها زي ما افتريت عليها قدام الكل و كلكوا صدقتوني لازم أقول دلوقتي إني غلطت و ظلمتها و عايزكوا تعرفوا إنها بريئه من الذنب ده.
إهتز قلبها بين أضلعها فنظر إليها وقال أنا آسف يا صافيه أنا هفضل عايش بذنبك في رقبتي طول العمر سامحيني لو ضايقتك دلوقتي بس يمكن اللي عملته ده يهون عليا واحد في الميه من اللي بحس بيه.
طفقت عيناها تغيم بالدموع فنظرت إليه بهدوء وقالت مسامحاك يا سليمان عارف ليه! لإن قلبي أنضف من إنه يشيل من حد مهما عمل أنا فوضت أمري لربنا و الحمدلله ربنا رد عليا حقي في حياة عيني عالعموم يا سليمان عفا الله عما سلف أنا مش زعلانه لا منك ولا من غيرك لإن عوض ربنا ليا كبيرر أوي لدرجة خلاني أحس بتفاهة كل حاجه حصلت قبل كده.
قال سليمان بنظرات نادمه إنتي تستاهلي كل خير يا صافيه.
أومأت بهدوء و لم تعقب فإنصرف هو مبتعدا و دنا قاسم منها فقالت هي قااسم أنا....
قاطعها مبتسما وقال أنا عارف كل كلمة عايزها تقوليها يا صافيه مټخافيش أنا مش زعلان أبدأ من المواجهه دي بالعكس أنا أسعد واحد في الدنيا عشان الحقيقه بانت للكل.
إحتضنته صافيه بقوة وقالت أنا مش عارفه لولا وجودك في حياتي كنت هعيش إزاي.
ربت علي ظهرها يضمها إليه بقوة و قال إنتي اللي بتقولي كده! ده إنتي الحلو اللي في حياتي يا صوفي و روح قلبي إنتي و صفاا .
نظرت إليه بإبتسامه متعجبه وقالت والله! و كمان سميتها !
أومأ موافقا وقال صفا بإذن الله عشان أنا واثق إنها هتبقا نسخه منك في كل حاجه.
إبتسمت بحب وقالت طيب يلا عشان منتأخرش علي يحيي و غزل زمانهم مستنيين.
إنصرفوا لإستئناف حفل السبوع وهم يشاركون الجميع فرحتهم و سعادتهم متطلعين نحو إقتراب فرحتهم الخاصه أيضا....
بعد مرور خمس سنوات..
يجتمع الكل في ڤيلا يحيي الهنداوي حيث قام بدعوة الكل علي فطور أول أيام رمضان.
يترأس المائدة كالعاده علي و إلي جانبه يحيي و بمقابله غزل التي تحمل صغيرتها غزل و إلي جانبها زينب
تم نسخ الرابط