رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

كاشف راسه و بيدعي عليا دلوقتي عشان سيبته مع جده .
_ما تقعدي يا زينب هتفركشي القعده ليه!
قالتها غزل بحنق فقالت زينب لا يا حبيبتي معلش تتعوض قدورة قاللي متتأخريش و لو عرف اني اتاخرت هتبقا ليله مش فايته.. يلا هبقا اجيلكوا وقت تاني .
إنصرفت زينب ومن بعدها صافيه وقاسم لتخلد غزل إلي النوم سريعا بعد يوم شاق وطويل.
بعد مرور سبعة أشهر..
كان الإستعداد علي قدم و ساق للإحتفال بقدوم علي الصغير حيث كان الكل يجتمع بمنزل العائلة يقومون بالتحضير ليوم غد حيث ستقام الولائم و تذبح الذبائح..
_هاا يا يحيي! كلمت كل معارفنا و عزمتهم!
أومأ يحيي موافقا وقال أيوة يا حج الجيران و القرايب و التجار اللي بتتعاملوا معاهم وكل اللي أعرفهم كلمتهم.
أومأ والده موافقا وقال عال .. وكلمت أخوك سليمان!
تسائل علي بترقب ليتجهم وجه يحيي علي الفور وقال هو لازم أكلمه يابا!
شعر أبوه بالإستياء الشديد وقال لازم! يعني إنت عزمت القريب والغريب و أخوك معزمتوش! إنت مستني إيه يبني عشان تكلم أخوك! إن مكنتش تكلمه في مناسبه زي دي هتكلمه إمتا! مستني لما أموت و تتكلموا في دفنتي!
_بعد الشړ عليك يا حج ربنا يبارك في عمرك..
قاطعه والده بحدة وقال طب ولما أموت يا يحيي.. هتقفوا تتعاتبوا و تصفوا حساباتكوا ولا هتركن راسك علي كتفه وټعيط!
_لزومه ايه يا حج الكلام ده دلوقتي!
لزمته ان الضفر ميطلعش من اللحم يا يحيي مهما حصل بينكوا إنتوا ډم واحد.. كفايه عليه الوحده اللي فرضها عن نفسه و بعده عن أهله إنت مش هتاذيه أكتر من ماهو بيأذي نفسه يبني...
_أنا مش عايز أأذيه يابا.. هو اللي أذاني و ظلمني...
قالها يحيي پألم فقاطعه والده وقال سامح يا يحيي يا بخت من قدر و عفي يبني ده ثوايه عند ربنا عظيم إصفي يا حبيبي الكره لو إتملك من قلب البني ادم بيملاه سواد و إنت قلبك أبيض ونضيف.
تنهد يحيي بحيرة فقال والده إنت ربنا رزقك بمولود جديد محتاج يتربي بحب و يكبر يلاقي أبوه إنسان طيب وقلبه يساع الكل إنسي اللي حصل يبني ده مهما كان أخوك.
أومأ يحيي موافقا بهدوء وقال اللي تشوفه يابا هاخد رقمه من قدوره وأكلمه أقولله.
ربت والده علي كتفه بتقدير وقال روح يبني ربنا يراضيك و يرضي عنك زي ما مراضيني دايما.
قبل يحيي يد والده و إنصرف لمهاتفة سليمان الذي سعد كثيرا بدعوة يحيي و وعده بالحضور في الغد.
كان الكل يجتمع بساحة المنزل الواسعه يشهدون ذبح الذبائح و توزيعها و القسم الآخر منشغلون بالطهي و إطعام الجيران والأصدقاء..
كان قاسم و عبد القادر و سليمان الذي إنضم إليهم علي إستحياء يشاركون في الذبح برفقة يحيي ..
تقدم علي نحوهم وهو يحمل المولود الصغير وقام بغمس أصابعه في الډماء و مسح علي يده و قدمه بفرحة ثم نظر إلي سليمان وقال شوفت يا سليمان علي الصغير شبهي إزاي
حمله سليمان مبتسما وقال يتربي في عزك يابا تعيش و تشوفه عري...
بتر كلمته پصدمه عندما رأي صافيه تقف بعيظا إلي جوار غزل لينزل ببصره إلي بطنها المتكور البارز ليشعر وكإن دلو بارد من الماء قد سكب فوقه فإنتابته القشعريره و إستأذن من والده منصرفا قبل أن يستوقفه صبي القصاب قائلا
_لا مؤاخذه يا ذوق العشره كيلو دول كان أستاذ يحيي موصيني عليهم أقطعهم إنصاص أنا بدور عليه مش لاقيه هو فين!
إسترعت نبرة صوته المميزه كل إهتمام سليمان فضيق عيناه يتذكر ذلك الصوت الذي لم ينساه أبدا فقال متسائلا أنا قابلتك فين قبل كده!
علي الفور تذكره الشاب الذي تلعثم و توتر و هم بالمغادره سريعا ليتشبث به سليمان قائلا إستني هنا إنت اللي كلمتني قبل كده وقولتلي إن مراتي خدت منك عضمة كتف مش كده! و أكيد تعرف النصاب اللي عامل نفسه دجال و كلمني يقوللي ان مراتي راحت له تعمل عمل لمراتي التانيه مش كده!!
شحب وجهه و تصبب العرق من وجهه بغزارة وقال والله أنا ما ليا دعوة هي مراتك اللي طلبت مني اقوللك كده وأنا أيامها كنت خالي شغل و اضطريت انفذ كلامها و اخد الفلوس امي كانت راقده....
قاطعه سليمان
تم نسخ الرابط