رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

مع جوزك.
نظرت إليهم غزل واحدا تلو الآخر وقالت إنتوا بتتعازموا علي إيه!
ثم نظرت إلي يحيي وقالت أنا هفضل مع بابا النهارده يا يحيي!
إرتفع حاجبه بضيق و لم يعقب فقال والدها لا يا حبيبتي روحي بيتك وإبقي تعالي مره تانيه.
_لأ هفضل معاك.
جادلته فبادلها الجدال قائلا لا روحي مع جوزك قولتلك أنا مش عايز يفضل معايا.. يلا يا يحيي خد مراتك و إتكل علي الله.
ظهر الضيق جليا علي وجهها فصافحت العروسين علي الفور و إنصرفت برفقة زوجها عائدين إلي البيت...
دلفت إلي شقتها پغضب ونظرت إلي يحيي بوجه عابس وقالت إنت إنسان أناني علي فكره.
نظر إليها بتعجب وقال بضيق أشد أناني! وإنتي بياعه.. كنتي عايزه تسيبيني لوحدي و تفضلي مع أبوكي!..
_والله لما أسيبك ليله لوحدك مش هيجري حاجه بس بابا حبيبي اللي هينام لوحده لأول مره في حياته مشوفتوش كان بيبصلي و عينيه متعلقه بيا إزاي!.
وأنا يعني كنت نطقت ماهو اللي قال مش عايز حد يفضل معاه...
_مهو قال كده عشان شافك قلبت وشك و بوزك بقا شبرين ف حب يجيبها من عنده عشان منتخانقش بسببه..
قلبت وشي!! ما تتكلمي كويس....
قالها وهو يشهر سبابته بوجهها بتحذير فإبتلعت المسافه بينهما و وقفت امامه مباشرة وقالت بتحد ولو متكلمتش كويس يا يحيي هتعمل إيه يعني!

________________________
دلفت صافيه إلي عشها الجديد برفقة قاسم رمشت بعينيها عدة مرات قبل أن تفتحهما لتطالعها ردهة منزل واسعة و كإنها قد إنتقلت إلي قصر من قصور الخيال إرتسمت إبتسامة إعجاب علي شفتيها و إبتعدت عنه وهي تتجول في الردهه بعينيها بين لوحات طبيعيه تسر العين و آيات قرآنية تريح القلب قطبت وهي تشعر بقدمها تغوص للأسفل كلما سارت لتنظر أسفل منها فتفاجأ بسجاد أعجمي وثير تكاد قدماها تختفي بداخله رفعت عيناها تنظر إلي قاسم الذي يقف إلي جانبها مبتسما بحنان فقالت بسم الله ماشاء الله البيت جميل جدآ و ذوقه حلو.
أردف بإبتسامه ذوقي.
_ذوقك حلو جدااا.
أردفت بتأكيد ليفاجئها إذ حملها بين ذراعيه ليجد وجنتيها وقد تخضبت بدماء الخجل فقال بإبتسامه تعرفي! أخوكي إبراهيم قال عني تلت حاجات في محلهم...
_ إيه هما!
تسائلت بخجل فقال إني واضح وصريح ومحترم.. بس نسي يقول أهم حاجة...
_إي هي!
تسائلت بخجل أشد وطأة فقال إني ساڤل!!
جحظت عيناها بتعجب وصدمه فقال وهو يدلف بها إلي غرفتهما متستغربيش أوي كده أنا هشرحلك بس تعالي...
صفق الباب خلفه بقدمه و تقدم من الفراش و حلس وهو لا يزال يحملها وينظر إلي ملامحها الفاتنه يتشربها و يتفرس بها وقد أضحت قريبه منه للغايه ولأول مره تنفس أمام وجهها وهو لا يزال يتفحص هيئتها بإفتتان عاشق بينما غاصت هي بأبحر عيناه لينتهز فرصة شرودها به و قبل ثغرها وهو ينظر إليها بثبات مما جعلها تجفل بين ذراعيه وقالت بخجل قاااسم.
نطق بصوت أجش أثار حياءها يا عيون قاسم..أؤمري
إزدردت ريقها بتوتر وقالت إنت مستعجل ليه كده خلينا الأول نتعرف علي بعض..
_نتعرف علي بعض إيه أنا أبويا وأمي إتعرفوا علي بعض وأنا في الابتدائيه أهم حاجة الډخله...
ضحكت رغما عنها ليذوب حياءها بين يديه وهو يغرقها في بحور من الحب و السعاده لا يوجد بها مكانا لأيا مما حدث بالماضي وراح يخط برفقتها أول أسطر في كتابهما الجديد كتابا لا يوجد به سوي الفرحه و العشق الخالص.
بعد مرور شهرين كانت غزل تستعد لإستقبال صافيه و قاسم الذين قام يحيي بدعوتهما لتناول الغداء سويا وقضاء وقت ممتع معا..
وقفت غزل أمام المرآه تطالع بطنها المنتفخ بفرحه طفوليه قبل أن يدلف يحيي إلي الغرفه ضاحكا علي هيئتها فوقف خلفها يحيط بطنها بيديه بفرحه وقال أهلا يا علي باشا..
نظرت إلي إنعكاس صورته في المرآه وقالت بإبتسامه ومين اللي قاللك إنه ولد! ما يمكن بنت..
_لأ ولد.. باين عليكي.. أهو مناخيرك بقت شبه مناخير بينوكيو..
نظرت إليه بغيظ وقالت والله!
إنفجر ضاحكا وقال أكدب عليك يا غزال! وبعدين يروحي لو حتي بقت شبه زلومة
تم نسخ الرابط