رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

وقالت وأنا موافقه.
_علي بركة الله.
تمتم بها إبراهيم مبتسما فقال قاسم بسعاده الحمدلله حيث كده بقا فأنا عايز نعمل الخطوبه وكتب الكتاب مرة واحده وبعدها بإذن الله نسافر أي مكان صافيه تختاره نقضي يومين هناك ونرجع...
_والله الجاي ده بقا بتاعكوا أنا شخصيا مليش علاقه.....
هكذا أعطي لهم إبراهيم مطلق الحرية في إختيار ما يخص حياتهم المستقبليه ثم أضاف قائلا شوف يا أستاذ قاسم الوقت اللي يناسبك إمتا وإحنا مستعدين إن شاءالله.
_خلاص بإذن الله الخميس الجاي نعمل حفلة خطوبه و نكتب الكتاب وتاني يوم نسافر بإذن الله.
علي خيرة الله.. ربنا يتمم عليكوا بخير.
بعد أن إنصرف قاسم هنأ إبراهيم أخته محتضنا إياها ثم قال هتتجوزي يا صفصف! هتسيبيني لوحدي خلاص!
ربتت صافيه علي ظهره وقالت لوخدك ليه يا حبيبي بعد الشړ عليك من الوحده كلها تسع شهور بإذن الله و إبن غزل ولا بنتها ينوروا الدنيا و يملوا عليك حياتك..
أبعدها عنه قليلا ثم قال بتقولي إيه! بتتكلمي بجد!
أومأت بإبتسامه وقالت غزل حامل ماشاءالله كلمتني من شويه وقالتلي إنها لسه راجعه من عند الدكتور وقال لها إنها حامل.. مبروك يا هيما هتبقاا جدو صغنن..
راقه اللقب كثيرا وراح يتمتم بسرور جدو! الله.. أنا فرحان أوي يا صافيه ..
_ربنا يفرحك بقومتها بالسلامه إن شاءالله وعقبال ما تشيل ولاد ولادها كمان.
تمتم مؤمنا وقال آمين يارب ربتا يراضيكي يا صافيه ويجبر بخاطرك.
_ياارب يا حبيبي هروح أنا بقا أغير هدومي و أحضر لك العشا.
إنصرفت صافيه بينما بقي هو يتخيل تلك اللحظه التي سيصبح فيها جد و لكم راقه راقه ذلك الخاطر.
______________________
أتي اليوم الموعود سريعا و حضر حفل خطبة صافيه و قاسم عددا لا بأس به من الأهل والأصدقاء..
إجتمع الكل بمنزل إبراهيم الذي تزين بالبهجه و السرور و إستقبل بكنفه التهاني والتبريكات و علت بجوانبه أصوات الزغاريد والضحكات العاليه.
طلت صافيه عليهم بثوبا حريريا من اللون الأبيض اللؤلؤي و زينت وجهها بزينة خفيفه حيث نأت عن مظاهر البهرجه و المبالغه ف بدت مشرقه وجذابه أكثر...
إلتف الجميع حولهم..غزل و يحيي زينب والتي أصرت علي الحضور لتهنأة أختها الغاليه البعض من أصدقاء قاسم و قليل من الجيران.
بدا قاسم جذابا للغاية ملبسه المنمق إبتسامته البشوشه شعره الأشيب صاحب الحضور الطاغي و عطره المميز الذي منحه وقارا لاق به كثيرا.
إنتهت مراسم عقد القران لتبدأ بعدها وصلة الإحتفال المميزة القصيره والتي شارك بها كل الحضور وسط جو ملئ بالألفه و البهجه والسعادة الصادقه.
كان يحيي يحيط خصر زوجته بكلتا يديه وهو يقف خلفها مبتسما لرؤية الجميع من حوله سعيدا مسرورا فهمس إلي غزل قائلا إيه يا غزول مش هنروح بقا!
دون أن تنظر إليه أجابت مستعجل على إيه يا يحيي لسه السهره في أولها...
همس بأذنها قائلا يا عمي يلا خلي كل واحد يشوف نفسه..
_ما كل الناس قاعده أهي إشمعنا إحنا اللي هنمشي.. وبعدين نور راحت مع جدها هي و زياد قلقان ليه بقاا!
عيبك الوحيد إن فهمك بطئ يبنتي يلا خلي الليله دي تتفض قاسم عمال يغمزني عايز يروح...
_وقاسم مستعجل ليه ما يصبر شويه..
أقوللها إيه دي ياربي عايز يدخل يا غزل هيكون عايز إيه يعني...
قاطعته بنظرة حاده وقالت إيه الوقاحه دي! خلاص إسكت.
إرتفع جانب فمه بحنق وقال وقاحه! طب إيه رأيك بقا إني أنا كمان......
كممت فمه بيدها وقالت خلاص يا يحيي خلاص يا بابا هنمشي حاضر.. ثواني أقول لبابا إننا ماشيين.
قبل أن تتجه غزل نحو والدها كان هو قد سبقها ليقول واقفه ليه يا حبيبة أبوكي تعالي اقعدي أنا جيبتلك طبق جاتو بالشيكولاته زي ما بتحبي...
أمسك والدها بيدها يحثها علي السير برفقته بينما أمسك يحيي بيدها الأخري وهو يقول لأ معلش يا عمي إحنا هنمشي بقاا لإن الوقت إتأخر...
_وقت إيه اللي إتأخر يبني ده العشا يدوب أذنت من حبه..
معلش بقا أصل غزل تعبت من الوقفه وعايزة ترتاح..
_مالك يا حبيبتي لو تعبانه ادخلي ريحي في اوضتك شويه علي ما تخلصي طبقك...
وجه حديثه لإبنته بينما أجاب يحيي بدلا منها وقال لا معلش هي أصلا مش حابه الشيكولاته اليومين دول هنمشي بقا عشان ترتاح...
_والله يبني اللي يريحكوا.. مش عارف أقوللك إيه.. اتفضلي يبنتي
تم نسخ الرابط