رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
لحد ما أجيلك بكرة.
_إن شاءالله هبقا أكلمك بعدين أشوف عملتوا إيه.
أنهت الإتصال بحماس لتجد يحيي يطالعها وهو يهز رأسه يائسا فقالت مالك يا يحيى بتبص لي كده ليه
_ببص لك ليه! ده علي أساس إننا مش لسه خارجين من عند الدكتور وقال إستعينوا علي قضاء حوائجكم بالكتمان ومتقولوش لحد.. هو ده الكتمان بتاعك!
يووه يا يحيي وهي عمتو غريبه!
لوحت بيدها بعدم إكتراث وأردفت مش مهم بقا يا يحيي هبقا أقوللها متقولش لحد.
أومأ موافقا وإتجه نحو منزل والده لإصطحاب أطفاله و بينما كان جالسا برفقة والده سأله بإهتمام الدكتور طمنكوا يا يحيي!
أومأ يحيي مبتسما وقال الحمد لله يا حج غزل حامل.
ربت يحيي علي كتفه وقالفي حياتك يا حج إن شاءالله.
همست غزل إليه قائلة و بتعتب عليا! ده علي أساس إننا مش لسه خارجين من عند الدكتور و قال إستعينوا علي قضاء حوائجكم بالكتمان ومتقولوش لحد.. هو ده الكتمان بتاعك!
إتسعت إبتسامتها فضحك هو عليها قبل أن ينهض مستعدا وهو يقول إحنا هنستأذن بقا يابا.. إبقا سلم علي قدوره وعياله.
_طب ما تسيب العيال معايا عشان غزل ترتاح اليومين دول .
برز صوت غزل تقول لاا يا عمي أنا مقدرش أستغني عنهم وبعدين هما مش متعبين أبدآ ماشاءالله دول حبايبي .
صافح الجد أحفاده متخذا منهم وعد باللقاء عما قريب و من ثم إنصرف الجميع مغادرين إلي بيتهم.
____________________
تأهبت صافيه بحماس إستعدادا لإستقبال قاسم إختارت مظهرا كلاسيكيا بسيطا لائمها كثيرا وأضفي إليها سحرا خاصا...
إرتفع رنين جرس الباب فخرج إبراهيم ليستقبله قائلا أهلا وسهلا يا أستاذ قاسم إتفضل.
_لا أبدا مفيش تعب ولا حاجه دي حاجه بسيطه.
أشار له إبراهيم بالجلوس وهو يجلس قائلا إتفضل اقعد.
فتح قاسم الزر الأوسط من سترة بدلته وجلس بتهذيب فقال إبراهيم نورتنا والله
أومأ إبراهيم موافقا ببشاشه وقال إتفضل.
حمحز قاسم بحزم وقال أنا طالب إيد صافيه أخت حضرتك.. أكيد حضرتك عرفت منها إني جاي عشان كده و أنا سبق و وضحت موقفي ليك قبل كده وأكيد حضرتك متخذ قرار واضح يعني...
أومأ إبراهيم مبتسما وقال شوف يا أستاذ قاسم أنا برتاح أوي للراجل الدوغري و لما إنك جيت معايا دوغري فأنا كمان هجيلك دوغري...
هز قاسم رأسه وقال إتفضل..
برز حينها صوت إبراهيم مناديا ياا صافيه...
دقيقه واحده و خرجت صافيه التي بدت لطيفه كعادتها في كل مرة يراها فيها فإنحنت لتضع آنية ذهبيه أنيقه فوقها فنجالين من القهوة و بعدها صافحت قاسم بوقار فقال إبراهيم إتفضلي يا صافيه اقعدي..
تعجبت طلبه الغير متوقع ولكنها جلست علي كل حال فقال هو أستاذ قاسم طالب إيدك وأنا شايف إنك الوحيده اللي ليها حرية الاختيار في الموضوع ده و الرأي رأيك...
برز صوتها المنمق تقول العفو يا إبراهيم اللي تشوفه إنت..
قاطعها بهدوء وقال أنا عن نفسي معنديش مانع أستاذ قاسم راجل واضح وصريح واللي أعرفه عنه إنه إنسان محترم بشهادة الجميع حتي لو ليا تحفظ علي أي حاجه تانيه بس ده ميدنيش الأولويه في إني أقول رأيي إنتي إنسانه ناضجه و عاقله وأنا واثق في حكمتك و عارف إنك بتقدري توزني الأمور كويس ولا يمكن تختاري علي أسس واهيه لذلك أنا بقوللك القرار قرارك إنتي..
نظر قاسم إليهم بتقدير چم لما رآه بهما من تقدير و إحترام لبعضهما البعض و إزداد إعجابه ب صافيه عندما إستمع لإثناء أخيها علي رجاحة عقلها و حسن تدبيرها للأمور.
فركت صافيه يديها ببعضهما البعض بتوتر لم بنقشع عنها
متابعة القراءة