رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
المطبخ وبدأت بتجهيز الطعام لتشعر فجأة بحاجتها للقئ فأسرعت إلي المغسل و خرجت منه وهي تلهث بتعب وقد ملأها النفور والإشمئزاز كلما وصل لأنفها أيا من روائح الطعام..
_غزل خلصتي بقاا إحنا جعانين.
قالها زياد بنفاذ صبر و تأفف فقالت اصبر بس يا زياد خمس دقايق وهجيبلكوا تاكلوا..
تحاملت علي آلامها و إرهاقها و أخذت تعد لهم الطعام حتي فرغت فقدمته إليهم وأسرعت مجددا نحو المغسل تتقيأ مرة أخرى..
ناداها زياد قائلا غزل تعالي كلمي بابا...
بعد دقائق إتجهت غزل لمحادثة يحيي والذي قال بلهفه في ايه يا غزل تعبانه مالك!
سحبت شهيقا طويلا ملأت به رأتيها ثم قالت مفيش أنا كويسه تقريبا خدت برد في معدتي.
لاالا أنا بقيت كويسه هعمل حاجه دافيه أشربها وهبقا تمام.
_طيب إرتاحي وأنا شويه وجاي.. لو حسيتي إنك تعبانه كلميني فورا.
تمام ماشي يلا سلام.
أنهي يحيي الاتصال وهو لا يزال شاردا يفكر بتعبها المفاجئ حاول كثيرا التركيز بعمله ولكن دون جدوى فعاد مسرعا إلي البيت..
دلف إلي البيت فأسرعت نور نحوه فحملها وهو يتحدث الي زياد قائلا فين غزل يا زياد
أسرع إلي الخلاء ليجدها تسند رأسها إلي صنبور المياه من أمامها بتعب وإعياء فربت علي ظهرها قائلا إنتي لسه تعبانه يا غزل
نظرت إليه وإحتضنته بشده وقالت يحيي كويس إنك جيت أنا تعبانه جداا ومش قادره أرفع راسي حاسه انها أتقل من جسمي.
مسح علي ذراعيها بحنو بالغ وأردف بحسم تعالي عشان تغيري ونروح للدكتور.. يلا.
كانت تتمد علي سرير الفحص وإلي جانبها يقف يحيي الذي يؤرقه خوفه عليها فقال حانقا حضرتك بقالك ربع ساعه عمال تجيب البتاعه دي يمين وشمال ومقولتش مالها يا دكتور!
نظر إليه الطبيب بإستهجان ثم قالأستاذ يحيي إتفضل إرتاح.
_ألف مبروك يا مدام غزل إنتي حامل في ٣ أسابيع.
إتجه يحيي نحوها مندهشا وقال جد يا دكتور! حامل بجد!
أومأ الطبيب بتأكيد وهو يشير بذلك الجهاز الطبي المعروف بالسونار قائلا النقطه السودا دي هي الجنين هو حاليا لسه في بداية طور النمو وأهم حاجه الغذا الكويس و السوايل الكتير هنمتنع عن مواظ الكافيين و المنبهات وعن الټدخين نهائي لو بندخن و هنواظب علي مكملات الحديد و الكالسيوم عشان الجنين ينمو نمو سليم بإذن الله.
أومأت غزل بتفهم وإبتسامتها تعبر عن مدي سعادتها فتابع قائلا بإذن الله هشوفك بعد أسبوعين ألف مبروك.
إحتضنته بفرحه مماثله وقالت أنا مش مصدقه نفسي يا يحيي ده إحنا كنا لسه إمبارح بنتكلم....
زم شفتيه قائلا إمبارح بالليل... أهو أنا لو كنت أعرف إنك حامل إمبارح بالليل...
هز رأسه بأسف مصطنع فقالت كنت هتعمل إيه!
رفع كتفيه ضاحكا وقال مكنتش هعمل حاجه خالص.
فهمت ما يرنو إليه فضحكت بشدة وهي تخرج هاتفها وتقوم بالإتصال ب صافيه التي أجابتها على الفور أيوة يا غزل مجيتيش ليه أنا بستناكو...
_عمتو أنا حامل...
قالتها غزل بإبتسامة متسعه فقالت صافيه بفرحه صاړخه بجد! مبروك ياروح قلبي ألف مبروك ربنا يكملك علي خير يا حبيبتي عرفتي إمتا!
_لسه خارجين من عند الدكتور دلوقتي حالا وقولت أعرفك عشان تفرحي بابا.
مبروك يا غزل ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يكملك علي خير يارب إرتاحي إنتي أهم حاجة
متابعة القراءة