رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
كل ما يملك مضطرا آسفا.
وقف يحيي بسيارته أمام ذلك البيت المتهالك و ظل ينظر إليه وهو يسترجع سريعا ذلك العام الذي قضاه به!
دق الباب و دقات قلبه كانت أشد وطأة فنظرت إليه غزل وقالت مالك يا يحيي متوتر ليه كده!
لم يجيبها بل ضغط علي يدها بيده وكإنه يستمد منها قوته فإذ بالباب ينفرج لتظهر تلك السيده العجوز من خلفه متهللة الأسارير عندما رأته يقف أمامها فقالت وهي تحتضنه محمد يا حبيبي يبني.
أبعدته عنها قليلا تتفحص ملامحه بإشتياق وعادت تضمه إليها بحنان وقالت شكلك إتغير أوي يا محمد بس وشك لسه بشوش زي منتا.
إبتسم بإتساع و ربت علي يدها بتقدير ونظر إلي غزل وقال أعرفك غزل مراتي.
نظرت إلي غزل ببهجه و إحتضنتها وهي تقول يا حبيبتي زي القمر... إدخلواا.. أومال فين عيالك يا محمد معلش بقا أنا لساني خد علي قولة محمد يحيي ده بنساه.
قالها وهو يربت علي كتفها وقال بحماس أومال فين مصعب!
ثوان معدوده و إنفرج الباب مرة أخري ليدلف مصعب والذي تفاجأ برؤية يحيي فهرول إليه حيث نهض يحيي واقفا وإستقبله بأيدي ممدوده علي مصرعيها..
بادر يحيي بالحديث قائلا أنا عارف إني ندل بس من يوم ما رجعت والدنيا ملخبطه معايا أول ما الأمور إستقرت قولت لازم آجي أطمن عليكوا.
أومأ يحيي موافقا وقال فعلا أنا حاليا قاعد في بيت لوحدي.
_مجيبتش عيالك معاك ليه أشوفهم!
تسائلت والدة مصعب فقال يحيي المرة الجايه بإذن الله أجيبهم يشوفوكي المرة دي عالطاير بس كده...
قاطعته قائلة لاا عالطاير إزاي و دي تيجي! إنتوا مش ماشيين إلا لما نتغدا يلا يا مصعب قوم إمسك قصادي دكر البط خلينا ندبحه وألحق أولع عليه.
يادي العيبه!! بقا تيجي بعد الغيبه دي كلها و تمشي من غير ما تتغدي معانا! طب حتي عشان غزل تدوق طبيخي.
نظرت غزل إلي يحيي بإبتسامة وقالت خلاص بقا يا يحيي خلينا قاعدين شويه كمان.
رضخ يحيي لرغبتها و قضوا معظم النهار برفقتهم وسط جو ملئ بالألفه و الدفء حتي قرر الإنصراف بمجرد حلول الليل.
تسائلت والدة مصعب بحزن فقال يحيي بعد أن قبل رأسها بإذن الله قريب هبقا أطمن من مصعب عليكي و هتلاقيني بزورك أنا و زياد و نور في أقرب وقت.
_ربنا يخليهوملك يا حبيبي و تفرح بيهم.
يااارب.. زي ما قولتلك يا مصعب هستناك تعدي عليا بكره في الشركه وتستلم الشغل الجديد.
في طريقه شرد كثيرا وهو يسترجع ما حدث ذلك اليوم فطوره برفقة أهله سفره إلي القاهره بمفرده ولادة يحيي حاډث السيارة عصابة سړقة الأعضاء و أخيرا إنقاذ مصعب له.
ظل يتطلع إلى الطريق من حوله و رغبة شديدة في البكاء تتملك منه.
حتي رائحة الطرقات من حوله تحثه علي الإنهيار!
إضطرب و ثارت أعصابه حتي فقد السيطرة عليها تسارعت نبضات قلبه و راحت تدق كمن يقرع طبول الحړب إستعدادا للنزال شرد و تخبط و أحس بالإختناق عندما رأي ذلك المفرق الذي إصطدمت به السياره فمد أنامله يحرر ربطة عنقه و من بعدها إنحني ببصره يبحث عن محرمه بأنامل مرتعشه ليستمع إلي صړاخ غزل والتي قالت حاااسب يا يحيي!!!!!!
________________________
الفصل الخامس و العشرين و الأخير
_حااسب يا يحيي!!
صړخت بها غزل پخوف و عينان مذعورتان لينتبه يحيي لتلك السياره التي كادت أن تصطدم به لولا أن كبح فرامل السياره بغتة ليتفاداه سائق السيارة الأخري بعد أن أطلق مسبة غاضبه..
إنزوي يحيي إلي جانب الطريق مصطفا بسيارته و أسند رأسه إلي طارة القياده يحاول جمع شتات عقله الذي ېصرخ پألم من فرط التفكير..
_يحيي...
نطقت بها غزل وهي تمد يدها تمسح علي شعره بحنان وتابعت مالك يا روحي
دون أن ينظر إليها رفع رأسه
متابعة القراءة