رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
ينفعكوا انتوا الاتنين.
أخرج هاتفه وقام بالإتصال بالمحامي الخاص به و أبلغه بما حدث و طلب منه الحضور علي الفور و من بعدها قام بإبلاغ الشرطة و إخطارهم بمحاولتها سړقة مستندات من مكتبه و التعدي علي زوجته و أولاده و تخديرهم.
تم حپسها علي ذمة التحقيق لمدة أربعة أيام و الأمر بإحضار يسر لما نسب إليها من تهم حسب تصريحاتها.
كانت يسر تقف بداخل قفص الاتهام تذرف الدمعات بصمت قبل أن تنظر إلي يحيي وهو يهم بمغادرة قاعة المحكمة فصړخت بإسمه تستجديه و تتوسل إليه.
ذهب إليها ووقف أمامها مباشرة وراح يتطلع نحوها بأسف وقال كل ده ليه! إستفدتي إيه دلوقتي! مفكرتيش في عيالك! مفكرتيش في نفسك حتي ! أنا بإمكاني أتنازل و أخليكي تخرجي من هنا حالا بس لأ يا يسر.. إنتي عملتي كتير و جه وقت السداد لازم تدفعي التمن لعل وعسى تتعظي بعد كده وتعرفي إن أخرة الغلط غلط.
و مفكرتيش في عيالك من الاول ليه! دلوقتي بس إفتكرتيهم و شايله هم هيقولوا لهم ايه! عالعموم إطمني عيالي محدش هيمسهم بكلمة لا قريب ولا غريب.
ألقي بكلماته الصارمه الحاده و إنصرف إلي الخارج ثم إستقل سيارته عائدا نحو البيت بينما ظلت هي تنظر في أثره بندم علي ما صنعت يداها.
بعد مرور شهر...
إبتسمت بفرحه وقالت طب الحمدلله مبروك يا حبيبي.
_الله يبارك فيكي بقوللك يا غزل!
إلتفتت إليه بإهتمام فقال فاضيه تيجي معايا النهارده مشوار ضروري
قطبت جبينها بتعجب وقالت أيوة فاضيه بس هنروح فين
أومأ موافقا وقال بعدين هقوللك خلصي بسرعه و نفوت علي أبويا نسيب زياد و نور عنده ونروح.
إلبسي حاجه بسيطه مشوار أنا مأجله من زمان و ده وقته خلاص.
____________________
أوقف يحيي السياره أمام باب منزل العائلة و ترجل من السيارة ثم إستدار للجهه الأخري وفتح الباب لتنزل غزل ومن بعدها الأطفال الذين أسرعوا يركضون إلي الداخل.
دلف يحيي و برفقته زوجته ليتجهم وجهه فور أن رأي آخر شخص كان يتوقع رؤيته الآن.
شعر يحيي أنه قد أصابه أحدهم بسهم إخترق قلبه ولم يقوي علي النطق فقال والده سليمان كان جاي يسلم عليا قبل ما يرجع مصر تاني يا يحيي.
أومأ يحيي موافقا بهدوء وقال بالسلامه إن شاء الله.
_إزيك يا غزل!
قاطع يحيي حوارهم المقتضب وقال أنا هسيب زياد و نور معاك يا حج علي ما أروح مشوار وأرجع.
أومأ الأب موافقا ونظر إليهم بإبتسامه وقال ياا سلااام دول يآنسوا و ينوروا حبايب جدو.
حينها برز صوت سليمان يقول أنا همشي يابا محتاج حاجه
ربت والده علي كتفه وهو يطالعه بأسي لما آل إليه حاله وقال عايزك طيب يبني خلي بالك من نفسك.
إنحني يقبل يديه ثم نظر إلي يحيى وتقدم منه خطوات وقال عايز حاجه يا يحيي!
نظر إليه يحيي مطولا بشرود وهو يشعر بأن لسانه قد عقد ولم ينطق فأدار سليمان وجهه و هم بالإنصراف ليمسك يحيي ذراعه بغتة فإلتفت إليه سليمان مجددا ليقول يحيى بنبرة مرتعشه خلي بالك من نفسك.
سرت رعشة قوية بجسده وهو ينظر إلي عينا أخيه و صغيره الذي طالما شب فوق ظهره ليحتضنه بقوة وقد طفق الدمع يسيل من عيناه عندما إحتضنه يحيي بدوره مربتا علي كتفه وقال توصل بالسلامه.
إنصرف سليمان نادما علي ما بدر منه و علي ما خسر و فرط متجها نحو القاهرة لكي يقضي بها أيامه وحيدا تاركا خلفه عائلته و
متابعة القراءة