رواية كاملة رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للاخير

موقع أيام نيوز

ده!
_هو إيه!
قطبت حاجبيها و تصنعت البلاهه ليقضم هو شفتيه و راح يجول بعيناه في جميع أنحاء الغرفة قبل أن ينظر إليها مجددا ويقول هو إيه! هو إنتي هتستعبطي ولا إيه!
عبس و صاح بعصبيه مفرطه متسائلا بصرامه بينما إضطربت هي و راحت تتلمس الخلاص من هذا المأزق بينما يحدق هو بها تحديق المۏتي!
سيطر عليها الإضطراب الشديد فقالت أستعبط إيه أنا مش فاهمه بجد هو في إيه! هو أنا عملت حاجه ضايقتك!
نفرت عروقه وقال پغضب حاجه! حاجه واحده! إنتي كل اللي عملتيه عك في عك أصلا.. إنتي الظاهر ناسيه إنك متجوزه أساسا.
نظرت إليه بحيرة من أمره وقالت لأ مش ناسيه إني متجوزه أكيد بس ممكن أفهم إيه اللي عملته بالتحديد خلاك مضايق مني أوي كده.
_ مضايق! أنا مش طايقك أساسا دلوقتي.
ألقاها پغضب لتتسع عيناها بحزن وقالت عادي يا يحيي و إيه الجديد! أنا هدخل أنام..تصبح على خير.
تحركت إنشا واحدا ليمسك بذراعها يمنعها من المغادرة وقال رايحه فين! هو أنا مش بكلمك! ولا أنا مش مالي عينك!
_يوووه يا يحيي في إيه بقا! هو تلاكيك وخلاص!
قالتها بنفاذ صبر وهي تنزع يدها من بين قبضته ثم نظرت إليه و إنفجرت پغضب تقول علي فكرة أنا مش ناقصه تعب أعصاب ولا حړقة ډم لو هتقول بوضوح إيه اللي مضايقك هسمعك مش هتتكلم يبقا سيبني أنام.
_دلوقتي عايزة تنامي! تسائل بتهكم و أضاف أومال من نص ساعه بس كنتي مفرفشه عالآخر و عماله تضحكي و تهزري و تحكي ذكريات طفولتك كمان إنتي و الهباب اللي إسمه قاسم ولا إنتي مراعيه الخروف اللي قاعد ولا كإنك متجوزه أساسا.
إرتفع حاجبيها بتعجب مصطنع وقالت هو ده اللي مضايقك! أنا مستغرباك بصراحه.. فيها إيه لما إتكلمنا و ضحكنا و هزرنا شويه حضرتك لو لاحظت إحنا كنا قاعدين عالبحر مش قاعدين في meeting يعني الطبيعي و اللي بيحصل في الاوقات اللي زي دي ان الناس تضحك و تهزر مع بعضها.. و بعدين هو إحنا كنا قاعدين نحب في بعض ما كنا بنتكلم كلام عادي جدا و قدامكوا كلكوا.
أشهر سبابته بوجهها وقال بتحذير غزل إتكلمي كويس و خلي ليلتك تعدي على خير.
و أضاف بسخرية قائلا وبعدين إنتي ليه أصلا تتكلمي معاه ولا تهزري ! هو إنتي ملكيش راجل! ده أنا بسحب الكلمه منك بطلوع الروح.. نفسك إتفتحت للكلام ساعة ما جه هو بس!
نظرت إليه شزرا و لم تجيب ليمسح وجهه پغضب و تمتم مستغفرا وقال هتخليني أقول كلام ميتقالش!! بقوللك إيه يا غزل إدخلي نامي إنتي قلة الكلام معاكي أحسن.
هنا إحتدت و إغناظت و عبست و زمجرت لټنفجر به بحدة و قد فاض الكيل بها فقالت بدموع مخټنقه بردو زي كل مرة عالز إنت اللي تتحكم في كل حاجه إنت اللي تبدأ الحوار و إنت اللي تنهيه و أنا عليا أسمعك و بس و لما تزهق من الكلام تقوللي قلة الكلام معاكي أحسن.
طالعها بصمت لتتابع قائلة تعرف يا يحيي! كل حاجه قلتها معايا أحسن مش الكلام بس إنت بتجبر نفسك عليا ليه و مستحملني ليه أنا مش عارفه!! إنت مهما حاولت هتفشل يا يحيي لا عارف تحبني ولا تفهمني ولا تسمعني ولا تشاركني حتي أي حاجة بحبها و زيادة فوق كل ده عايزني أخرس خالص في وجودك و غيابك ممنوع أتكلم مع حد ولا أهزر ولا اضحك بس عشان شكلك قدامه.
_شكلي قدامه! هو ده اللي وصلك و فهمتيه!
تسائل بذهول لتتسائل هي بأمل أومال إنت قصدك إيه يا يحيي!
هم بقول شئ ما ليبتر كلماته ويقول مش قصدي حاجه.
تراجعت آمالها و خابت ظنونها الحالمه و نظرت إليه بيأس و خذلان ثم طفقت عيناها تبكي من جديد بحسرة و نظرت إليه بثبات وقالت طلقني يا يحيي!
فرغ فاه پصدمه وقال إيه! اطلقك!
_أيوة طلقني إعمل فيا معروف و طلقني طلقني عشان أنا تعبت حاولت أكتر من مرة و إتنازلت أكتر من مرة و فشلت جيت علي كرامتي عشانك و إستحملت كتير و كله عالفاضي طلقني عشان أنا لو فضلت معاك ھموت بالبطئ و أنا مستاهلش كده.
كل ده جواكي مني
تم نسخ الرابط