رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
أيضا ويقول پبكاء خلينا نفضل مع ماما يا بابا عشان خاطري!
نظر يحيي إليهم بحيرة و نظر إلي غزل التي كانت تنظر نحوهم بشفقة و حزن ثم نظر إلي يسر التي كانت تنتظر رده بترقب و لهفه ليقول عيالي مش هيغيبوا عن عيني لحظه عايزة تقعدي معاهم يومين يبقا تقعدوا اليومين هنا قدام عينيا و بعدها بالسلامه إنتي إنشالله حتي تباتي في الشارع!!!!!!!
تبدلت ملامح يسر الحزينه بأخري فرحه و سعيده وقالت علي الفور موافقه.. هقعد معاهم هنا يومين و أمشي لو ده يريحك!
نظر إليها بهدوء يحمل بين طياته الكثير وقال إعملي حسابك يومين يعني يومين يعني النهارده و بكرة بسسس و بعد بكرة تاخدي بعضك و تتفضلي من سكاتو إعملي حسابك بردو إنها مش هتحصل تاني و بعد كده لو و حطي تحت كلمة لو دي 100 خط لو وافقت إنك تقعدي معاهم هيبقا في مكان تاني أنا اللي هحدده و أختاره وقتها.. إنتي فاهمه!
_غزل.
صدح صوت يحيي مناديا لتذهب غزل إلي غرفته بتثاقل وهي تحبس أنفاسها بترقب و خوف.
منصاعة خلف أوامره.. أغلقت باب الغرفه و ذهبت لتجلس إلي جواره علي طرف الفراش وهي لا تزال صامته لتجده يقول أنا آسف إني حطيتك قدام الأمر الواقع كان المفروض آخد رأيك الأول بس الظروف حكمت بكده و معرفتش أتصرف.
سحبت شهيقا طويلا ملأت به رأتيها في محاولة بائسه منها لكبح جماح دمعاتها اللعينه التي تود السقوط بشدة و إلحاح ثم تهادي صوتها مخټنقا فقالت مفيش داعي للأسف البيت بيتك و تق.....
عند هذا الحد لم تستطع التماسك فإنفجرت باكية بقوة مما أثار تعجبه و ضيقه و حزنه في آن واحد ليقترب منها أكثر و يزيل دمعاتها بكلتا يديه ثم تسائل بحنو مالك يا غزل بټعيطي ليه!
تسائل مرة أخرى قائلا تحبي أمشيها! لو وجودها اللي مضايقك أنا ممكن أخليها امشي حالا...
أشارت براسها أن لا وقالت لا طبعا ميصحش تمشي عشان خاطر نور و زياد أنا اللي همشي!
ألقت بالأخيرة دون سابق تفكير منها لتراه وقد تحولت قسمات وجهه لأخري متعجبه و متجهمه ثم قال بإستنكار تمشي! تمشي ليه!
بغتة قاطعها قائلا طب و أنا!!
رفعت عيناها إليه بعدم فهم ليستطرد حديثه قائلا لو كلامك صحيح و عايزة تمشي عشان أمهم هتاخد بالها منهم طب و أنا! هي بردو اللي هتاخد بالها مني!!
تسائل بالأخير بحدة طفيفه و إستهجان ثم قال مش هتمشي يا غزل أنا محتاجك أكتر من إحتياج نور و زياد ليكي!
خفق قلبها بشدة و نظرت إليها تستشف مقصده لتجده وقد أطلق تنهيدة متعبه و مسح وجهه بضيق ثم عاد لينظر إليها بثبات وقال بصي يا غزل أنا عارف إنه موقف صعب و مش من الطبيعي أو المتوقع منك إنك تقبلي بالوضع ده حتي لو كان مؤقت.. بس أنا طمعان في طيبة قلبك إنك تقفي جمبي و تساعديني!
نظرت إليه بإستفهام لتمتد يده و تمسك بيديها ثم قال أنا عملت بالمثل اللي بيقول بإيدي ولا بإيد معرفش مين مكنتش هستحمل إنهم يغيبوا عني اليومين خصوصا وأنا عارف إنهم عند جوز أمها في بيته مش ضامن هيعاملهم ازاي هيعمل فيهم ايه هياكلوا ولا لا هيناموا في حته نضيفه ولا لا و كمان مكنتش هآمن عليهم معاها.. عشان كده شوفت ان مفيش حل غير انها تقعد معاهم هنا قدام عنيا لحد ما اشوف حل في الموضوع ده و بعد كده لو حبوا يقعدوا معاها يومين كل فتره هبقا أشوف لهم شقه في مكان قريب و موثوق يقعدوا فيها اليومين دول يعني متقلقيش الوضع ده مش هيتكرر تاني.. و صدقيني لولا إنهم عايزينها أنا مكنتش هقبل أبدأ بوضع زي ده.
هزت رأسها بهدوء وقالت
متابعة القراءة