رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
متفحصا ملامحها الهادئه الناعمه قبل أن تقترب منه وهي نائمه مما جعل قلبه يثور بشدة ليجدها وقد أحاطت عنقه بيديها لينسحب من فراشها مسرعا ويعود إلي غرفته محاولا تجاهل تلك الإحساس الذي راوده قبل قليل ثم تدثر بفراشه و إستسلم إلي النوم.
الفصل التاسع عشر
كانت كعادتها تجلس برفقة نور و زياد قبل أن يرتفع رنين جرس الباب معلنا عن قدوم أحد ما فنهضت وهي تتسائل بينها و بين نفسها من القادم يا تري!
قالت الأخيرة وهي تدفعها بصدرها للخلف و تدلف إلي الشقه فقالت غزل إيه اللي إنتي بتعمليه ده! جايه ليه يا يسر و عايزة إيه
نظرت إليها يسر بحنق و طالعتها سخريا وقالت أنا اللي جايه ليه و عايزة إيه! أما إنك بجحه بصحيح.. إنتي اللي قاعده هنا ليه و بترسمي علي إيه بالظبط يا غزل هانم!
توقفت أمامها يسر و نظرت إليها بتحد وأضافت بلاش تعملي نفسك عبيطه.. أنا و إنتي عارفين كويس أوي اللي فيها.. إنتي طول عمرك بتحبي يحيي و عينك منه!
ألقت بكلماتها بغتة مما جعل غزل تحملق بها بدهشه قبل أن تكمل الأخري حديثها وتقول إيه قولت حاجه غلط أنا! من أيام بيت العيله و إنتي عينك علي يحيى في الرايحه و الجايه.. و كتير كنت بقول كده محدش كان مصدقني.. عنيكي كانت ڤضحاكي أوي بس محدش فهم نظراتك غيري.
لم تجبها يسر فقالت أيوة طول عمري بحب يحيي و هفضل لآخر نفس فيا بحبه عندك مانع!
وقعت كلماتها علي أذن يحيي الذي كان يقف علي باب الشقه يستمع لجدالهما كالصاعقة و أرهف السمع إليهن بعدم تصديق.
إغتاظت يسر و عبست فقالت بصوت جهور يا بجاحتك.. و واخده عيالي حجه عشان تفضلي معاه طول اليوم مفكره إنه كده هيبصلك ولا يعبرك إنسي يا ماما...
نظرت إليه يسر بدهشة وقالت يحيي! أنا كنت آااا......
وقع الخبر علي مسامعها كالصاعقة.. مما أثار استياءها و دهشتها و ڠضبها و جميع مكنوناتها فإستطاعت بالكاد أن تنطق قائلة إتجوزتوا !
ألقي بكلماته اللاذعه التي أخرجتها عن صمتها لتقول پغضب شديد إتجوزت يا يحيي! بعد ده كله بتتجوز عليا! البت دي عرفت تخطفك مني زي ما طول عمرها بتتمني!
و أضافت أنا كنت عارفه من الأول إن قعادها معاك هنا وراه سبب في دماغها بتسعي ليه و يا تري بقا ضحكت عليك إزاي يا أستاذ يحيي ولا إيه اللي خلاك تتجوزها! أكيد رمت نفسها عليك عشان تدبسك فيها.....
ثم نزع قبضته عن عنقها بحدة وقال جايه ليه! أنا مش قولتلك مش عايز أشوف وشك تاني ولو صدفه! إيه اللي جايبك
قالت پبكاء صاخب جايه أشوف عيالي يا يحيي.
_ملكيش عيال عندي!
قالها وهو يوليها ظهره و ينصرف لتتجه نحوه مهروله پبكاء و أمسكت بيده وهي ترجوه قائله عشان خاطري يا يحييعشان خاطر ربنا خليني أشوفهم أبوس إيدك.
نزع يده من بين كفيها بقوة و هم بقول شئ ما قبل أن يتوقف عندما إستمع إلي بكاء صغاره وهم يقفون علي باب غرفتهم يطالعون ما يحدث أمامهم پبكاء.
إتجهت يسر نحوهم علي الفور ليحتضنوها بشدة فتعلقت نور بچيدها و قام زياد بالتشبث بذراعها لا يريدان تركها.
بدل يحيي بصره بينهما بغيظ و ڠضب و صدح صوته غاضبا يقول إدخل يا زياد إنت و أختك علي أوضتكم!
_يحيي!
قالتها غزل وهي تنظر إليه بإستعطاف ثم وقفت أمامه مباشرة وقالت حرام عليك إنت مش شايفهم متعلقين فيها إزاي.. سيبهم مع مامتهم شويه.
كانت يسر تنظر نحوهما بترقب وهي تنتظر جواب يحيي لتجده قد عاد ينظر إلي أطفاله وهم يختبئون بحضن أمهم و إلتزم الصمت مما شجعها أن تقول عشان خاطرهم يا يحيي سيبهم ييجوا معايا يومين.
أرشق النظر إليها وقال علي الفور بنبرة صارمه لا تقبل النقاش إنتي باين عليكي إتجننتي عايزة تاخدي عيالي و تمشي! و تقعدي عند مين! عند إسماعيل اللي مش لاقي يأكل إخواتك! الهبل اللي بتقوليه ده تنسيه خاالص.
_عشان خاطري يا بابا أنام مع ماما.
نطقتها نور بكل براءه وسط بكاءها المكتوم مما جعل قلبه يهتز بمكانه فظل ينظر إليها صامتا ليرتفع صوت زياد
متابعة القراءة