رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

مستنيك من بدري.
ألقي يحيي بجسده بإنهاك إلي المقعد من خلفه وإلتزم الصمت ليتسائل قاسم قائلا هاا عملت إيه مع أخوك
تنهد يحيى بثقل ثم أردف قائلا ولا حاجه..متكلمناش في حاجه..هو قام من النوم مشي وأنا كنت نايم.
زم الآخر شفتيه بأسف ليقول روق يا يحيي كل حاجه هتتحل إن شاءالله.
_خلاص يا قاسم مبقيتش فارقه..أنا بالنسبه ليا كل حاجه منتهيه من وقتها.
أومأ بهدوء وقال يحيي أنا عايزك تساعدني.
نظر إليه يحيي متفحصا ثم قال في إيه عالصبح!
_أنا عايز أتجوز عمة مراتك.
نطق بها قاسم مباغتا يحيى الذي نظر إليه متعجبا ثم قال تتجوز عمة مراتي! إشمعنا
زفر قاسم بنفاذ صبر وقال أنا من يوم ما شوفتها وأنا مش علي بعضي..حاسس إني رجعت مراهق تاني و عايز أروح عند بيتها و أقف تحت شباك أوضتها و أغني...
إرتفعت ضحكات يحيي بصخب ونظر إليه بعدم تصديق وقال معقوله! ده إنت حالك يصعب على الكافر يا أخي.
نظر إليه قاسم حانقا وقال إنت بتتريق! علي فكرة أنا بتكلم جد!
_طيب إهدي بس.. عالعموم أنا مش هتدخل في أي حاجة تخص صافيه تاني كفايه أوي اللي جرالها من ورانا.
ليه بس يا يحيي مانتا عارف إني مش زي أخوك.. و بعدين أنا بفكر في الموضوع بجدية صدقني.
نظر إليه يحيي مرتابا ثم قال قاااسم..أنا مش عايز أتسبب لها في ۏجع هي في غني عنه كفايه عليها اللي شافته من سليمان.
_متقلقش والله.. أنا كل اللي طالبه منك بس تمهدلي الطريق.. يعني تساعدني أقعد معاها و نتكلم..بس.
حك يحيي ذقنه بتفكير قليلا ثم قال خلاص سيبني أفكر الأول وبعدين هرد عليك.
أومأ الآخر موافقا لينهض يحيي عن مقعده قائلا أنا همشي دلوقتي لإن ورايا شغل كتير هبقي أكلمك.
غادر يحيى منصرفا إلي مقر شركته الخاصة و دلف إلي غرفة مكتبه و شرع في متابعه عمله محاولا فض النزاعات الموجودة بداخل عقله و لكن باءت جميع محاولاته بالفشل.
حاول كثيرا أن يصب كل تركيزه بالأوراق الموجوده أمامه ولكن كلمات شقيقه حالت دون ذلك.
أنا عايزك متزعلش من أبوك لإن ملوش دخل في اللي حصل
ظلت تلك الكلمات تتردد في عقله بإلحاح ليتنهد بتعب ملقيا بالقلم الموجود بين إصبعيه إلي سطح المكتب بإهمال ووضع رأسه بين كفيه يحاول لملمة شتاته و لكنه نهض واقفا فجأه وإلتقط سترته ثم غادر المكتب مستقلا سيارته في طريقه نحو منزل والده.
توقف أمام المنزل ينظر نحوه بضيق و حزن لتقفز إلي مخيلته سريعا كل الذكريات القديمه التي عاشها في ذلك المنزل برفقة والديه و إخوته و...برفقتها أيضا.
ترجل من السياره و دخل إلي البيت بقدمين مرتجفتين ثم توقف أمام شقة والده و طرق الباب بهدوء ينافي ما يحدث بداخله الآن.
إنفرج الباب ليظهر والده من خلفه...
نظر يحيي إلي أبيه بإشتياق كبير..لقد نالت منه الأيام حقا كما أخبره شقيقه و ظهر عليه تقدم العمر جليا كما أنه خسر الكثير من وزنه أيضا و بدا عليه الإعياء واضحا.
نظر علي إلي إبنه الذي يقف أمامه وكأنه يراه لأول مرة لقد تغير شكله كثيرا و أضحي رجلا حزينا مهموما.
_يحيي!!
تمتم بها الأب وهو ينظر إليه بدهشه و عدم تصديق ليحتضنه يحيي علي الفور و قد قرر التخلي عن جموده و عن كل ما كان ينوي فعله.
_يااه يا يحيى أخيرا رضيت عن أبوك و جيت تشوفه!
دلف يحيي إلي شقة والده وهو يجول ببصره يمينا و يسارا يتذكر تلك التفاصيل التي إشتاقها كثيرا بعد أن فقدها بين جنبات ذلك البيت.
جلس والده و جلس هو بدوره أمامه ثم نظر إلي والده قائلا .أخبار صحتك إيه يابا! و عبدالقادر و زينب و العيال عاملين إيه!
نظر إليه والده بفرحه وقال أنا بقيت كويس لما شوفتك يا يحيي قدورة و عياله بخير والحمد لله..طالغين مطروح بقالهم يومين.. طمني عليك إنت عامل إيه و العيال عاملين إيه! مجيبتهمش معاك ليه دول وحشوني أوي.
إبتسم يحيي قائلا كلنا كويسين يابا الحمدلله..هبقي أجيبهملك تشوفهم مرة تانيه.
_و سايبهم قاعدين لوحدهم إزاي يبني الدنيا مبقاش فيها أمان .
قاعدين مع غزل! مش لوحدهم متقلقش.
إنزوي حاجبي أبيه وتسائل غزل!
أومأ يحيي مؤيدا وقال أيوة يابا.. أنا إتجوزت غزل.
تفاجأ والده و إعتراه شعور بالصدمة فقال بتتكلم بجد! إمتا و إزاي
لسه من كام يوم بس..هي كانت الجليسه بتاعتهم من فترة و هما كانوا متعلقين بيها عشان كده خدت الخطوة دي محدش هيعرف يراعيهم زيها ولا أنا هبقا مطمن عليهم مع حد غيرها.
_طب وهي وافقت إنكوا تتجوزوا عشان كده بس!!..يعني وافقت تتجوزك وهي عارفه إنك متجوزها عشان العيال
أنا صارحتهم بكل حاجه و كنت علي نور معاهم من الأول وهما وافقوا..و بصراحه غزل متفهمه الموضوع و متقبله
تم نسخ الرابط