رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

ملوش ذنب تقاطعه بسببي إنت عارف إنه طول عمره مبيحبش يزعل حد وإذا كان وافق فوافق عشان أنا طلبت منه ده يمكن بعد كلامي ده هتكرهني بزياده بس أنا حبيت أكتب لك اللي في قلبي أنا ندمان صدقني ندمان إني جنيت على حقك و ظلمتك و قلبتلك حياتك عشان كده أنا همشي من اسكندريه خاالص و هروح اي مكان تاني لا حد فيه يعرفني ولا اعرف حد اخر طلب هطلبه منك انك تطمن ابوك اني عايش و كويس و بلغهم كمان محدش يحاول يدور عليا أنا كده هبقا مرتاح و إنتوا كمان مرتاحين.. سامحني يا أخويا
إنهالت دمعات يحيي وهو يقرأ ذلك المكتوب الذي تركه له أخاه ليطوي بعدها الورقه بين قبضة يده بإهمال و يلقي بها إلي سلة القمامه الموجودة بجواره ثم نهض واقفا و قام بتبديل ثيابه و خرج من الغرفه ليجد غزل في طريقها إليه فإبتسمت وقالت صباح الخير يا يحيي.
أومأ بلطف محاولا إخفاء ضيقه ثم قال صباح النور يا غزل إيه اللي مصحيكي بدري كده
_قولت ألحق أعملك تفطر قبل ما تنزل.
إبتسم ثم نظر إليها مطولا ليردف قائلا أنا آسف يا غزل إمبارح مزاجي كان زفت و مقعدتش معاكي ولا اتكلمنا خالص إعذريني.
كلماته البسيطه تلك جعلتها تتيقن أنها لم تتعجل في قرارها ولم تخطئ حينما وافقت على الإرتباط به.
برز صوتها الهادئ قائلة متتأسفش عن أي حاجة يا يحيى أنا فاهمه و مقدره كل حاجه.. بس إزاي قابلته و فين!
تنهد مطولا ثم أمسك بيدها وهو يتجه نحو الأريكه و يجلس عليها و جلست هي أيضا فقال إمبارح يا ستي كنت سهران أنا و قاسم في المكان بتاعنا البي بنسهر فيه عادة إتفاجئت بيه هناك بيرقص وسط شوية بنات زباله ملمومين حواليه و بيقلبوا اللي في جيبه وهو سکړان روحت كلمته و لقيته بيهرتل بكلام أهبل كده و عرفت انه معندوش مكان يبات فيه تقريبا كل الفترة دي بينام يا اما في النايت كلاب يا اما عند واحده من اللي كانوا معاه.
كانت غزل تحملق به بدهشه و ذهول بينما إستطرد هو قائلا من غير ما أفكر لقيتني جايبه علي هنا مع إني مكنتش عايز ولا حابب أشوفه ولا أتكلم معاه بعد اللي قاله.
تسائلت علي إستحياء قاللك إيه!
نظر إليها و كإنما ينظر إلي الفراغ من حوله ثم قال قال كل حاجة يا غزل كل اللي كان في قلبه ظهر فجأه سليمان من زمان وهو بيبص للي حواليه و مش راضي باللي بين إيديهكان مستكتر عليا إني متجوز و مخلف و معايا فلوس مع إن ده رزقي الي ربنا قسمهولي مش عارف ان هو كمان رزقه بيوصله ٢٤ قيراط زيه زيي بيعلق كله علي شماعة إنه إتحرم من الخلفه.
توقف عن الحديث قليلا ليتنهد بتعب ثم قال للأسف أنا إمبارح بس عرفت إنه كان طمعان فيها لإنه كان عايزها هي مش قصة إنه يخلف ولا الكلام الفاضي ده بدليل إنه لو كان بيدور علي خلف و فارق معاه أوي كده كان إتجوز من عشرين سنه من اول ما عرف ان مراته مبتخلفش.. بس نفسه المريضه و عينه الفارغه خلوه يبص لمرات أخوه وهي لسه علي ذمته و ما صدق انهم قالوا ماټ فرصه و جاتله علي طبق من دهب قاللك أخيرا هطولها وفي نفس الوقت أهي تجيبله العيل اللي بيستعطف الكل دلوقتي بسببه.
نظرت إليه غزل بحزن وقالت بترقب لسه بتفكر فيها يا يحيي
نظر إليها يحيي بشرود ثم قال مش عارف يا غزل ڠصب عني بفكر اللي حصل ده كله كشفلي كل اللي حواليا و خلاني أشوف حقايق كتيرة كنت مغمي عنيا عنها.
لم ترغب في الإسهاب في ذلك الحديث الذي لن يجدي نفعا لتقول مديرة دفة الحوار خلاص إنسي كل اللي حصل و ركز في حياتك الجديدة أهم.
أومأ موافقا وقال معاكي حق أنا لازم ألتفت لحياتي و أشوف مستقبلي و مستقبل ولادي أهم من أي حاجة تانيه.
أومأت بإبتسامه لتجده ينظر إليها بثبات وقال أنا متشكر جدا يا غزل.. بتقفي جمبي وإنتي مش مجبره أبدا....
قاطعته قائلة مفيش حاجه تستاهل الشكر يا يحيى أنا أسعد إنسانه في الدنيا إني وسطكوا..و ده يكفيني.
ربت علي ذراعها بإمتنان بينما توترت هي قليلا فنظرت إليه وقالت هاا.. تحب تفطر إيه
_لو هتفطري معايا هفطر مش هتفطري هبقا أفطر في الشركه.
إتسعت إبتسامتها وقالت أيوة هفطر معاك.
أومأ مبتسما وقال تمام يبقا اعملي اللي تحبيه بقا وأنا هصحي زياد و نور ونفطر كلنا.
وقفت تعد لهم طعام الإفطار بحب و قلب نابض بالفرح ليتناولوا بعدها طعامهم سويا ثم ينصرف مغادرا لعمله.
بمجرد ما إن دلف إلي مكتب قاسم ليجده يقف متأهبا وهو يستدير ليجلس علي المقعد المقابل له ثم قال بلهفه إتأخرت كده ليه يبني أنا
تم نسخ الرابط