رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

أكثر ليقف أمامها مباشرة و عاد يزدرد لعابه بتوتر وهو ينظر إليها بثبات وقال بقوللك إيه يا سوسو.. ما تسيبك من يحيي بتاعك و خليكي معايا أنا....
قاطعته بحدة و إستنكار وقالت أخليني معاك إزاي يعني! تقصد إيه!
في إيه يا يسر!
هنا برز صوت والدتها التي دلفت إلي الغرفه تتسائل بإستفهام ليضطرب هو بشدة و يحمحم مجيبا بتوتر إيه ده إنتي صحيتي إمتا..تعالي يختي شوفي بنتك اللي مموته روحها من العياط عشان الأفندي بتاعها داخل اشرب لقيتها بتتنهنه قولت آجي أطيب خاطرها بكلمتين كانت هتاكلني زي منتي شايفه كده.
نظرت إليه يسر بتعجب بينما توارت نظراته عنها بوچل وقال أنا رايح أكمل نوم.. تصبحوا علي خير.
غادر الغرفه مسرعا ليعود إلي غرفته بينما تقدمت والدتها منها وقالت لسه بټعيطي يا يسر مش قولتلك يبنتي فوضي أمرك لله.
أومأت يسر بموافقة وقالت بشرود و نعم بالله.
ربتت والدتها علي كتفها وقالت يلا يا حبيبتي روحي نامي و إستريحي و سيبيها لله.
غادرت والدتها الغرفه لتسرع هي و تغلق الباب من الداخل بالمفتاح و عادت إلي فراشها و إستسلمت إلي النوم.
بعد حصوله علي موافقة إبراهيم و تحديد موعد يوم غد لإقامة حفل الخطوبه و عقد قرانهما كان يستعد لإنهاء ما يشغله من أعمال ليمكنه التفرغ إلي ذلك اليوم.
كان يقبع خلف مكتبه يطالع الأوراق الموجوده أمامه بتفحص و تركيز قبل أن تدلف هند السكرتيره الخاصة به و تقوم بإبلاغه في واحد عايز يقابل حضرتك بره بيقول إنه أخوك عبدالقادر.
إرتبك قليلا و شرد مفكرا لثوان معدودة ثم قال دخليه بسرعه.
دلف عبدالقادر علي الفور وهو يتقدم بخطوات متسعه تجاه يحيي الذي قابل لقاؤه الحار المتلهف ببرود مصطنع ثم قال بقلق لم ينجح في إخفاؤه أبوك كويس
_أبوك تعبان و نفسه يشوفك يا يحيي! مبينامش بسبب غيابك إنت و سليمان اللي منعرفش عنه حاجه خالص و كل يوم صحته في النازل.. روحتلك عند شركة قاسم عبدالرحمن كذا مرة محدش يرضي يقوللي العنوان بتاعك هنا لحد ما جيبته في الآخر بمعرفتي.
نظر إليه يحيي و ضحك متهكما ثم قال و يا تري عملت إي! فتحت المندل ولا قرأت الفنجان
نظر إليه عبدالقادر بحزن و قال للدرجه دي يا يحيي تعب أبوك مش فارق عندك! بقوللك تعبان و عايز يشوفك!
تنهد يحيي بثقل وقال إن شاءالله هاجي أشوفه يومين بس أخلص الزحمه اللي أنا فيها دي و هاجي لحد عنده أشوفه.
زفر عبدالقادر بملل من أسلوب أخيه ثم قال طب طمني إنت عامل إيهو العيال عاملين ايه!
أومأ يحيي بإقتضاب حيث هز رأسه بتأكيد وقال كله كويس.
_ آاااه.. إنت شكلك مش فاضي.. طيب أنا همشي أنا و أبقا أجيلك وقت تاني تكون فاضي بإذن الله.
إنصرف عبدالقادر كما أتي أصابه اليأس فقد كان أن يرجع إلى والده بالبشري و لكن يحيي خيب آماله بتعسفه.
أنهي يحيي عمله ومن ثم عاد إلي عمله ليقوم علي الفور بإعداد الطعام إلي أولاده.
توالت الساعات سريعا ليأتي الغد حاملا معه بداية جديده ستضاف إلي أيامه القادمه.
بعد أن إنتهي من إعداد أولاده للذهاب برفقته ذهب هو إلي غرفته سريعا ليستعد فإرتدي حلة سوداء فاخرة من ماركة توكسيدو ذات الطابع الإيطالي و التي أضفت إليه وقار و فخامة و جاذبيه أيضا ثم إختار ربطة عنق باللون الرمادي و أخيرا نثر زخات من عطره الأرميني الفواح الفجاج الذي منحه حضور قوي و طاغي.
إصطحب أولاده و ذهب إلي منزل قاسم والذي كان بإنتظاره ثم إستقل السياره برفقته و ذهبوا جميعهم إلي بيت غزل.
كان الحفل مقتصرا عليهم و علي عائلة غزل الصغيره فقط فلم يحضر سواهم.
خرجت صافيه تقدم العصير و الحلوي إليهم لينظر قاسم إلي يحيي و يلكزه بقدمه ثم يقول هي دي العروسه!
_عمتها.
أجابه يحيي بإقتضاب ليعاود الآخر تساؤلاته قائلا عمتها! إزاي! هي دي اللي أخوك كان متجوزها!
أومأ يحيي موافقا ثم قال أيوة دي.
_مش معقول! بقا أخوك يسيب دي و يبص لواحده تانيه!
نظر إليه يحيي بضيق إستخلصه هو فقال يلا ربنا يصلح حال الجميع.
وضعت صافيه الآنيه أمامهما وهما ينظران نحوها ثم قالت بإبتسامة متسعه شرفتونا يا جماعه والله.. مبروك يا يحيي.
إبتسم يحيي و أومأ موافقا ثم قال الله يبارك فيكي يا صافيه أومال فين غزل
_حالا جايه.
_غزل!
أيوة غزل ..و كل أبيات الغزل كمان مش بيت واحد.
إستوقفه يحيي بنظره محذره مستنكره ليقطع علي الفور حديثه العابث ذلك متمتما بالإعتذار.
قدم يحيي إلي غزل علبة قطيفه من اللون الأحمر المخملي باطنها حريريا و بها طقما كاملا من الذهب سعدت هي به كثيرا.
حمحم إبراهيم قائلا بص يبني هلا هلا عالجد و الجد هلا هلا عليه أنا مش طالب أي حاجة زيادة عن السايد و المعروف الأصول مفيش أحسن منها وأنا عايز كل حاجه بالأصول و في نفس الوقت أنا مش هشرط عليك بحاجه إنت شوف اللازم إعمله
تم نسخ الرابط