رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

تشير برأسها تجاه الغرفه وقالت في الأوضه دي مع نور .
نظرت صافيه إلي زياد وقالت بسرعه يا زيزو ناديلي نور عشان اشوفها..
إنصرف الطفل علي الفور بينما نظرت صافيه إلي غزل وقالت محضره ليكي حتة مفاجأة إنما إييه!
وقبل أن تتسائل غزل كان قد إرتفع رنين جرس الباب معلنا عن وصول تلك الضيفه التي قامت صافيه بدعوتها.
_زينب!

ضحكت غزل بإتساع لتنظر صافيه إلي يسر وقالت الله أكبر يا زيزي.. إحنا طول عمرنا حلوين يختي.
نظرت إليها زينب و تسائلت بهمس قائلة هي فين!
إرتفعت ضحكات الجميع بينما تجلس يسر بالغرفه و الغيظ يأكل داخلها لتنصدم ب زينب والتي تقف علي باب الغرفه وتقول ياااه يا سوسو.. مين كان يصدق إننا نتقابل تاني بعد ما يحيي طلقك! لأ و نتقابل في بيت يحيي و غزل كمان.!!

زفرت يسر بضيق و تحاهلت حديثها لتستطرد قائلة بس بصراحه لعبتيها صح.. طول عمرك معلمه بردو.. عملتي العيال حجتك عشان تقعدي معاهم هنا و يحيي الغلبان صدقك زي كل مرة!
نهضت يسر بنفاذ صبر و صفقت الباب بغتة بوجه زينب التي قالت لأ أتفضل فين أنا مش فاضيه للضيافه و الكلام الفاضي ده.. إتفضلي إنتي يا حبيبتي.
إنفجرت غزل ضاحكه بينما صافيه كانت تهز رأسها بيأس من أفعال زينب المضحكه و نادتها قائلة طب إتفضلي بجد بقا وتعالي إقعدي.. خلينا نتكلم شويه قبل ما أروح.
نظرت غزل إلي صافيه وقالت تروحي إيه هو إنتي لحقتي تقعدي
_نعمل إيه يا حبيبتي حكم القوي.. منتي عارفه أبوكي و تحكماته.. ده كان عايز ييجي معايا عشان يشوفك بس أتا اللي فضلت أتوه في الكلام لحد ما زوغت منه.
قالت زينب وحشتيني أوي يا صافيه و وحشتني قعدتك و إنتي كمان يا بت يا غزل.. فاكره أيام رمضان لما كنتي تفطري معانا أول يوم
أومأت غزل بتأكيد بينما شردت صافيه بعيدا ثم تسائلت بإنتباه أخبار عمي علي إيه يا زينب! كل ما أقول ل إبراهيم أروح أزوره ميرضاش
تنهدت زينب بحزن وقالت عمي الحج إتغير أوي.. هزل و كبر ييجي عشرين سنه في السنه ونص اللي فاتوا دول.. و مبقاش لا يضحك ولا يهزر معانا زي زمان.. زعله علي ولاده هد حيله.. الله يكون في عونه.
أومأت غزل بتفهم لتعود و تقول يحيي كان عنده قريب الظاهر بدأ ينسي و يسامح.. بس سليمان اللي ميعرفش عنه حاجه غير إنه ساب إسكندرية.
توترت صافيه قليلا وحاولت إخفاء ذلك ثم تسائلت بفضول ساب إسكندرية و راح فين!
رفعت كتفيها بجهل وقالت محدش عارف.
حاولت غزل تغيير مجري الحديث فقالت بقول لكوا إيه.. قوموا نعمل كيك و شاي و نقعد في البلكونه أحسن من القعده في الخنقه هنا.. الجو بره جميل.
أومأت كلا من صافيه و زينب و ذهبوا لإكمال جلستهم بالشرفه غير غافلين عن زوج العيون الحانق الذي يراقبهم بضيق و غيظ.
بعد إنصراف زينب و من بعدها صافيه التي أخبرتها قبل أن تغادر خدي بالك و فتحي عينك كويس.. إنتي قاعده مع حربايه بتتلون علي كل لون شويه أهم حاجة عندها مصلحتها و بس.. و متستبعديش عنعا أي حاجة و توقعي منها أي شئ دي إنسانه طماعه و إستغلاليه و قلبها إسود.. خلي بالك من نفسك و من جوزك و بيتك و اوعي تسمحيلها تخرب حياتك .. و أهم حاجة قعدتها هنا متطولش و إلا مش هيحصل كويس من وراها.
و أضافت لما ييجي يحيي سلميلي عليه و قوليله إني هبقا أجي وقت تاني و اقعد معاه بس المرة دي سماح عشان خاطر إبراهيم.
أومأت غزل وقالت الله يسلمك يا عمتو.. هتوحشيني.
إحتضنتها صافيه بشدة وقالت هجيلك يا حبيبتي.. يلا خلي بالك من نفسك و إبقي طمنيني عليكي.
غادرت صافيه المنزل لتدلف غزل إلي المطبخ تحاول إنهاء تلك الفوضي العارمه التي حدثت به قبل أن تصلها رساله علي هاتفها وكان مفادها 
جوزك بيخونك مع واحده أعرفها .. لو مهتمه ممكن تروحي و تشوفيهم بنفسك في العنوان ده....
إنقبض قلبها و حاولت تجاهل تلك الرساله العابثه إلا إنها لم تستطع فأسرعت تبدل ملابسها و هرولت مغادرة المنزل قاصده ذلك العنوان.
عاد يحيي من عمله فوجد البيت هادئا ساكنا راح يتطلع حواه فظهرت يسر فجأة وهي تبتسم فقال بوجه متجهم غزل فين!
أجابت بخبث مش عارفه الصراحه.. هي كانت قاعده و فجأه تليفونها رن دخلت البلكونه ترد و بعدها فجأه غيرت هدومها و نزلت جري.. مش عارفه بقا نزلت راحت فين!
إنزوي حاجبيه بتعجب ثم تجاهلها و دلف إلي غرفته و أخرج هاتفه محاولا الإتصال بها عدة مرات ليأتيه الجواب المعتاد في كل مرة الهاتف الذي طلبته مغلق .
نزع يدها عنه
تم نسخ الرابط