رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
بينما صفقت الأخري الباب بحدة.
تنهد يحيي بثقل وقال زياد نام إمتا!
_بعد ما مشيتوا فورا.
أومأ موافقا وقال أنا هنام يا غزل لإني مش قادر خلاص و حاسس إن جسمي مهمد.
_أجيبلك مسكن طيب
لأ مش ضروري هنام و أبقا كويس.
_ماشي تصبح على خير.
دخلت إلي فراشها كما فعل هو أيضا ليغط في النوم سريعا بينما بقت هي تتطلع نحوه پألم داخلي يملؤها.
إستمع هو إلي إنتظام أنفاسها فعلم أنها قد تعمقت في النوم ففتح عينيه ناظرا أمامه بشرود وهو يتأمل فعلتها تلك!
ألهذا الحد تعشقه! و ما الذي يجعلها تتحمل و تتحامل علي نفسها و تقبل بكل ما يقدمه إليها من فتات المشاعر و بقايا الأحاسيس! لما هي التي تعشقه لهذا الحد و الأخري لا! و لما لا يستطيع هو أن يمنحها ولو نصف ما تستحقه! هل أصبح ظالما لذلك الحد!
ظلت يسر بغرفتها مستيقظه لم يطأ النعاس جفناها يتآكل داخلها من فرط الغيظ و قد عبث الفضول بها .
تود لو ذهبت إلي غرفتهم و علمت ماذا يفعلون!
و زفرت بقوة و تابعت فكري يا يسر.. دي فرصتك الأخيره ولازم تستغليها إنتي مش ضامنه هتعرفي تيجي هنا تاني ولا لأ.. فكري.. فكري.. بسسس.. لقيتها !!!!
صباح النور.. كل ده نوم!
ألقاها بغموض قليلا ثم قال مبتسما وهو يمسح على شعرها بحنان سيادتك هتفضلي نايمه كده و تسيبي جوزك من غير فطار! يرضيكي أخرج علي لحم بطني ولا كإني متجوز!
نهضت بحماس و حيويه وقالت حالا هعمللك تفطر.. علي ما تاخد شاور و تجهز هيكون الفطار جاهز.
_ يا أهلا.
ألقتها يسر بفظاظه فعادت غزل لتتسائل قائلة نور عامله إيه دلوقتي!
_ كويسه.
نطقتها بإقتضاب و حملت قهوتها و خرجت من المطبخ ثم عادت إلي الغرفة بينما أنهت غزل إعداد الفطور و ذهبت به إلي غرفة يحيي لتجده يقف أمام المرآه ممسكا بإثنتين من رابطات العنق الخاصه به فنظر إليها وقال إيه رأيك يا غزوله.. الكراڤته الرمادي ولا السودا
أومأ مؤيدا ثم إرتداها و جلس ليتناول فطوره سريعا وقال هدخل أشوف نور بسرعة و بعدها أنزل عشان عندي شغل كتير.
ذهب إلي غرفة أولاده و طرق الباب بخفه لتفتح يسر مبتسمة فقال بإقتضاب نور صحيت
_أيوة من شويه.. و زياد كمان.
دلف إلي الغرفة ليجد زياد يجلس بجانب أخته ف منحه إبتسامة صافيه وقال صباح الخير يا زيزو.
قبله يحيي و جلس إلي جوارهم و مد يده يتحسس جبين نور وقال مبتسما الحمدلله يا بابا بقيتي جميله
أومأت الصغيرة بموافقة فقال الحمد لله.. كلي و خدي العلاج عشان لو خدتي العلاج هنروح الملاهي.
_و ماما
تسائلت نور و تابعت إيه يا بابا !
تجاهل سؤالها و نهض من جانبها و قال وهو يتجه نحو الخارج أنا هروح الشغل ولما أرجع هجيبلك حاجه حلوه.
ثم همس إلي يسر وقال متحاوليش تلعبي في عقل العيال و تعشميهم بحاجات مش هتحصل .. عشان في الآخر إنتي اللي هتزعلي.
تركها تغلي و تزبد من شدة الغيظ و غادر منصرفا إلي مقر شركته.
تلقت غزل إتصالا من صافيه فأغلقت باب الغرفه و أجابتها فقالت صباح الخير يا عمتو.
_صباح النور يا حبيبتي.. طمنيني إيه الأخبار
الحمدلله.. زي ما إحنا.
_ و الحربايه دي لسه عندك
أيوة المفروض تمشي النهارده.
_مش هتمشي.
إشمعنا! يحيي مأكد عليها إنها هتمشي النهارده.
_وأنا بقوللك مش هتمشي.. هتعمل أي حاجة و تتحجج و تقعد.
لاا ده أنا مش هسكت أبدا لو ده حصل.
_بصي.. أنا جيالك مينفعش تقعدي مع واحده زي دي لوحدك أصلا.. ساعة بالظبط و تلاقيني عندك.
أيوة يا ريت يا عمتو ألا أنا إتخنقت.. يلا هستناكي.
أنهت غزل المكالمه و قامت بالإتصال ب يحيي...
_أيوة يا غزل
أيوه يا يحيى.. بقوللك عمتو جايه تقضي معايا اليوم النهارده.. لسه مكلماني دلوقتي فقولت أعرفك.
_مش محتاجه تبلغيني يا غزل ده بيتك و تستقبلي فيه اللي إنتي تحبيه.. عالعموم كويس عشان متقعديش لوحدك.. و أنا هحاول أرجع قبل ما صافيه تمشي عشان أشوفها.
تمام ماشي.. مع السلامه.
رن جرس الباب ليهرول زياد نحوه و قام بفتحه لتتهلل أساريره قائلا طنط صافيه!!
إحتضنته صافيه بقوة و راحت تغدقه بالقبل و الأحضان وقالت وحشتني أوي يا زيزو.. أخبارك إيه و نور عامله إيه!
_الحمد لله كويسين.
خرجتا كلا من غزل و يسر من غرفهن في نفس الوقت فهرولت غزل نحو عمتها تستقبلها بينما تمتمت الأخري بنزق آاااه.. العصابه كملت!
دلفت صافيه إلي الداخل وهي تتفحص المكان من حولها و تسائلت بهمس هي فين!
همست إليها غزل وهي
متابعة القراءة