رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
انا صاحيه..عاملين إيه
_كويسين يا حبيبتي الحمد لله.. يحيي و العيال نايمين!
تنهدت غزل وقالت زياد لسه نايم حالا بس نور تعبت فجأه و يحيي خدها و نزل للدكتور.
_يا حبيبتي.. طب و منزلتيش معاهم ليه!
مامتها معاها.
ألقت بها بإقتضاب لتتسائل صافيه بتعجب فقالت مامتها مين! تقصدي يسر
أيوة.
_و دي عرفت منين في الوقت ده! مين اللي بلغها
_إيه!
قالتها صافيه بقوة و تابعت هتقعد يومين مع العيال إزاي يعني! و مين اللي سمح بكده!
زفرت غزل بتعب وقالت الحكايه و ما فيها يا عمتو إنها كانت جايه تاخدهم يقعدوا معاها ف يحيي طبعا موافقش و قاللها تقعد هي معاهم قال إيه عشان يبقوا قدام عنيه.
_جوزك ده بيستعبط.. و إنتي إزاي تقبلي بالوضع ده! مسيبتيش البيت يرمحوا فيه براحتهم و جيتي ليه!
_أنا مستغربه والله إزاي واحده تقبل إن طليقة جوزها تقعد معاهم في البيت كده عادي!! أبوكي لو خد خبر بحاجه زي كده هيخرب الدنيا.
قالت الأخري بلهفه لا يا عمتو والنبي بلاش تقوليله.. هو وضع مؤقت بس و هتمشي يمكن بكرة ولا بعده.. انا هستحمل و أعديها المرة دي و هو وعدني إنها هتتكرر تاني .. بس متقوليش ل بابا اصل يعمل مشكله وانا ما صدقت إنه اقتنع بالموضوع ككل.
الفصل العشرون
في المشفي بقسم الإستقبال و الطوارئ...
دخل يحيي مهرولا وهو يحمل طفلته بين يديه والتي ساءت حالتها و إرتفعت حرارتها أكثر...
وقف أمام الممرضة التي إلتقطت منه نور علي الفور و ذهبت لعمل اللازم بينما وقف هو أمام الغرفه ينتظر و القلق قد أخذ منه كل مأخذ.
_أيوة يا يحيي طمني إيه الأخبار
تنهد بتعب وقال مش عارف لسه هما خدوها بيكشفوا عليها في الأوضه جوا و أمها معاها.. أنا واقف برا بستني.
_طيب إن شاء الله خير.. لما تطمن إبقا طمني.
تمام ماشي..مع السلامه.
أنهي المكالمه بتعجل عندما رأي الطبيب يخرج من الغرفه فإتجه نحوه مسرعا و تسائل بلهفه مالها يا دكتور
الله يسلمك.
ألقاها بإقتضاب عندما رأي يسر تخرج من الغرفه وهي تحمل نور فأسرع نحوها و حملها عنها وهو يتفحصها ويقول عملتوا إيه
نظر إليها متعجبا فتابعت قائلة يعني اللي هي فيه ده بسبب إهمال المدام اللي إنت مسلمها ولادي أمانه في إيديها.
ظل ينظر إليها بثبات حتي توترت وقالت إيه مالك بتبصلي كده ليه
_ عشان عمرك ما هتتغيري..إتفضلي.
برز صوته بالأخيرة حادا صارما لا يقبل النقاش فإنصاعت خلف أمره و إستقلت المقعد المجاور له بالسياره ليركب هو منطلقا بالسياره عائدا نحو البيت.
_أنا مش هسيب ولادي مع واحده مهمله زي دي تاني.
ألقتها يسر في محاوله منها لجذب طرف الحديث معه فإذ به يتجاهلها لتعود قائلة يا إما أخد نور و زياد يعيشوا معايا يا إما أفضل أنا معا.......
يسررررر.
قاطعها بحدة و أكمل متخليش عقلك الخايب ده يصورلك إن يحيي هيتضحك عليه تاني.. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين..و شوفي بقا أنا إتلدعت منك كام مره.. يعني وفري علي نفسك و عليا كل الحوارات دي.
_قصدك إيه!!
تسائلت پغضب ليجيبها پغضب مماثل قصدي إنتي عارفاه و فهماه.. عيالي هيتربوا معايا أنا ده أولا..و إنتي ملكيش قعاد عندي بعد بكرة ده ثانيا.
ثم نظر إليها و أضاف بقوة و المدام اللي بتقولي عليها مهمله دي هي اللي بتربي لك عيالك و بتراعيهم أحسن مما كنتي إنتي بتعملي و أنا مش شايف منها أي تقصير أبدا.. بالعكس وقتها و مجهودها كلهم رايحين عليهم.. و علي فكرة أنا سألت الدكتور قبل ما تخرجي و قاللي إن دي عدوي من الجو.. بطلي الكدب اللي في دمك ده بقا.
ألقي بالأخيره وهو يحدجها بنظرات يائسه لتلتزم هي الصمت كحاله حتي وصلوا أمام المبني فقال تطلعي تاخدي بنتك و علي الأوضه من سكات .. مش عايز لكلكه فارغه أنا قولتلك أهو.
ترجل من السياره و حمل نور ثم صعدا إلي الشقه فقام بفتح الباب لتسرع غزل نحوهم بلهفه و تسائلت عملتوا إيه طمني!
أومأ بهدوءء وقال الحمدلله بسيطه عدوي من الجو.
دخل إلي الغرفه و وضع نور بفراشها ثم توجه إلي غرفته بصمت فتبعته غزل
متابعة القراءة