رواية كاملة رهيبة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
حب بالقلب بس ! و الجسد ده ملوش إعتبار!
_غزل.
نطقها بغتة وهو يناديها لتلتفت إليه علي الفور وقالت أيوة .. في حاجه!
نهض معتدلا بمجلسه ثم نظر إليها مطولا قبل أن يتسائل قائلا هو إنتي كنتي بتحبي جوزك الله يرحمه! يعني كنتوا واخدين بعض عن حب
صمتت لبرهة ثم قالت لا خالص.. أنا مجرد كنت جليسه لوالدته المسنه و هو كان إنسان محترم جدآ الله يرحمه .. ملحقناش نتعرف علي بعض ولا نفهم بعض ولا حتي نحب بعض.. ماټ بعد فرحنا بأسبوع و والدته إتوفت في نفس اليوم.
نظرت إليه بتعجب وقالت ما قولتلك مكانش بيننا حب.. بس كنت بحترمه جدا و بعزه جدا جدا.. الله يرحمه كان راجل بجد.. لو كان إتجوز أي واحده غيري كانت هتعشق تراب رجليه مش بس هتحبه!
_ و ليه أي واحده غيرك ! ليه إنتي لأ!
تلعثمت قليلا ثم قالت مش عارفه.. وبعدين أنا كنت رافضه الجواز نهائي لولا بابا الله يسامحه ڠصب عليا و خيرني بينه و بين إني أفضل علي قراري.
نظرت إليه بتعجب وقالت في إيه النهارده!
إبتسم بخفه فقال لأ عادي أدينا بندردش.. يعني متجوزين بقالنا حبه أهو و منعرفش حاجه عن بعض.
إبتسمت و إضطربت في آن واحد وهي تحاول سبر أغوار عينيه ولكن دون جدوى ليعود هو ويقول هاا مجاوبتنيش
نظرت إليه بإستفهام ليقول مجددا كنتي رافضه الجواز ليه!
لم يجيبها بل كان مشغولا الآن بتحليل كلماتها ليجدها تنظر أمامها بحالميه وتقول كان عندي يقين و قناعه تامه إني لازم اللي أتجوزه ده يبقي هو اللي يستاهل كل حاجه حلوة أنا محوشاها عشانه.. مكنتش عايزة أتجوز أي راجل والسلام..لو علي الرجاله فأنا إتقدم لي فرص ذهبية علي قول بابا بس أنا ولا مرة لقيت نفسي في حد منهم حتي أكرم الله يرحمه بالرغم من إنه كان أطيب حد في الدنيا بس مع ذلك محسيتش معاه بأي حاجه.
إرتبكت و قالت حب تاني إزاي!
رفع كتفيه بعدم معرفه وقال مش عارف أنا بقول مثلا بفرض كلام بس.
_آااه.. لأ مفيش الكلام ده.. أنا مفيش حد في حياتي.
هزت رأسها بإستفهام وقالت دلوقتي إيه!
_دلوقتي مفيش حد في حياتك بردو!
إبتلعت لعابها بتوتر و تخبط وقالت لأ في.
قالتها وهي تحاول إلتقاط أنفاسها التي تشعر و كإنها إختنقت أو إحتبست ليقول وهو يزيد من بعثرة مشاعرها بنظراته المهلكه أنا إيه!
_ إنت ح......
بترت كلمتها عندما إستمعت إلي طرقات علي باب الغرفه لينهض يحيي و من ثم فتح الباب ليجد يسر تقف أمام الباب و التوتر واضح جليا علي وجهها فقال بتأفف أفندم
_ نور تعبانه أوي و حرارتها عاليه و مش عارفه أعمل لها إيه!
تمتمت پبكاء و خوف إيه اللي إنت بتقوله ده يا يحيى أنا هعمل فيها إيه! أنا فجأه لقيتها سخنت و بتترعش كده.
دخلت غزل إلي الغرفه تهرول و بيدها ترمومتر إستخدمته لقياس درجة حرارة نور وقالت درجة حرارتها 39 و .. لازم دكتور حالا.
ثم أسرعت تحضر لها ملابس أخري و همت بتبديلها لها لتجتذبها يسر بحدة من بين أيديها وهي تقول أنا هغير لها.
نظرت إليها غزل بتعجب قبل أن يحتد يحيي قائلا إخلصي و غيري لها علي ما ألبس چاكيت بسرعة.
إنصرف إلي غرفته تتبعه غزل فقال وهو يرتدي معطفا ثقيلا خلي بالك من نفسك و من زياد و إقفلي الباب كويس و أنا اول ما نطمن عليها هطمنكوا.
أومأت بهدوء وقالت متقلقش إن شاءالله حاجه بسيطة.
ربت علي ذراعها بتعجل و إنصرف إلي الخارج تتبعه يسر وهي تحمل نور بينما وقفت هي تنظر نحوهم بحزن شديد.
نظرت إلي زياد الذي قال هي نور مالها يا غزل!
چثت علي ركبتيها ونظرت إليه بإبتسامه ثم قالت نور عندها حرارة يا حبيبي بابا و ماما هياخدوها للدكتور و هتبقي كويسه إن شاءالله.
_هي ماما هتقعد معانا هنا علي طول!
تسائل زياد ببراءه لتقول هي مغيره مجري الحديث إنت منمتش ليه كل ده!
_ عشان كنا بنتكلم مع ماما.. أصلها وحشتنا أوي.
أضاف الأخيره بفرحه فإبتسمت هي بهدوء وقالت طيب يلا ننام عشان نقدر نصحي بكرة بدري زي كل يوم.
أومأ زياد موافقا و سار إلي جانبها ثم تدثر بغطاءه و خلد سريعا إلي النوم.
ظلت هي شاردة حتي إستمعت إلي رنين هاتفها فأسرعت تجيبه ألو.. أيوة يا عمتو.
_أيوة يا غزل صحيتك من النوم
لا أبدا
متابعة القراءة